تظاهر نحو 150 شخصاً غالبيّتهم عاملون في القطاع الصحّي، السبت في كراكاس، للمطالبة بتوفير لقاحات مضادّة لفيروس كورونا، في وقتٍ تشهد فيه فنزويلا موجة ثانية من الجائحة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وحمل المتظاهرون الذين تلقّوا دعماً من المعارضة، لافتات كُتبت عليها عبارات بينها «كفى وفيات!» و«نداء استغاثة. لقاحات الآن!».
وقال زعيم المعارضة الفنزويليّة خوان غوايدو الذي وضع كمامة كُتبت عليها عبارة «لقاحات الآن!»، للصحافيّين، إنّ «فنزويلا تواجه جائحة، عدواً غير مرئيّ، وتطالب بإنقاذ الأرواح، وتطالب بلقاحات».
كان غوايدو الذي تعترف به دول عدّة بينها الولايات المتحدة رئيساً مؤقتاً لفنزويلا قد أعلن منتصف مارس (آذار)، أنّه أفرج عن 30 مليون دولار من الأموال التي جُمّدت في الخارج في إطار العقوبات على فنزويلا، من أجل شراء لقاحات عبر آليّة كوفاكس.
واتّهم زعيم المعارضة الفنزويليّة في أبريل (نيسان) الجاري الحكومة بالكذب بشأن نقص اللقاحات في البلاد، معتبراً أنّ هذا النقص «لا علاقة له بالعقوبات الاقتصاديّة» التي تؤثّر في فنزويلا.
وأطلقت فنزويلا نهاية فبراير (شباط) حملة التطعيم بلقاحَي سبوتنيك - في الروسي وسينوفارم الصيني، وتلقّت حتّى الآن أقلّ من مليون جرعة لقاح. وأعلن الرئيس نيكولاس مادورو أنّ المهنيّين الصحّيين سيكونون أوّل المستفيدين من اللقاحات، لكنّ الأطباء يندّدون بالتأخير الحاصل.
وتؤكّد منظّمة أطبّاء متّحِدون غير الحكوميّة أنّ أكثر من 480 من العاملين الصحّيين قد فقدوا حياتهم منذ بداية الجائحة.
تُواجه فنزويلا البالغ عدد سكّانها 30 مليون نسمة، موجة شديدة من الجائحة. وسجّلت البلاد أكثر من 180 ألف إصابة، بينها أكثر من 20 ألفاً في مارس (آذار)، فضلاً عن نحو 1900 وفاة منذ بداية الجائحة، حسب الأرقام الرسميّة. غير أنّ المعارضة تعتبر أنّ هذه الأرقام «مغلوطة تماماً»، في وقتٍ باتت فيه مستشفيات البلاد مكتظّة.
عاملو القطاع الصحي في فنزويلا يتظاهرون للمطالبة بتوفير لقاحات
عاملو القطاع الصحي في فنزويلا يتظاهرون للمطالبة بتوفير لقاحات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة