كيف سيخوض الهلال المعترك الآسيوي بدون الفرج والدوسري؟

غياب الثنائي يشكل حالة استثنائية... والآمال معلقة في عطيف وباهبري

TT

كيف سيخوض الهلال المعترك الآسيوي بدون الفرج والدوسري؟

لمواسم عدة، شكل الثنائي سلمان الفرج وسالم الدوسري، عمود التوازن على خريطة الفريق الهلالي وذلك لما يملكانه من حلول ومهارات استثنائية وثقة في الأداء تمنح زملاءهم في الخطوط الأخرى فرصة التفرغ لمهامهم الرسمية على أرض الميدان دون بذل أي مجهودات إضافية، لكن الأمر سيكون مختلفاً تماماً عندما يدشن الفريق مهمته الآسيوية غداً دون هذا الثنائي.
ومنذ سنوات لم يعتد الهلال خوض البطولات الكبرى دون الثنائي المحلي الأبرز خلال الفترة الأخيرة، إلا أن ظروف الإصابة ستغيب الثنائي عن مرافقة الفريق الأزرق في مشواره مع بداية البطولة القارية التي يبحث عن تحقيق لقبها للمرة الثانية بنسختها الحديثة.
ولا تزال مدة غياب سالم الدوسري غير واضحة المعالم حتى الآن، إلا أن تقارب المباريات في البطولة الآسيوية وإقامتها بنظام التجمع خلال فترة زمنية وجيزة قد يحدان من مشاركة الدوسري الذي تعرض لإصابة في مفصل قدمه خلال مشاركته مع المنتخب السعودي في مباراة التصفيات الآسيوية المشتركة أمام منتخب فلسطين.
أما سلمان الفرج الذي خضع لعملية جراحية قبل عدة أسابيع فإنه حتماً لن يوجد ضمن قائمة فريقه الهلالي في الدور الأول من البطولة «دور المجموعات» حيث أسقط فريق الهلال اسم الفرج من القائمة النهائية التي رفعت للاتحاد الآسيوي لاعتمادها وذلك لعدم قدرته على اللحاق، حيث ما زال يخضع لبرنامج تأهيلي بعد فك الجبيرة التي كانت ترافقه الفترة الماضية.
ويدخل الهلال بطولة دوري أبطال آسيا باحثاً عن صناعة مجد جديد في البطولة القارية التي تُوج بلقبها قبل موسم من الآن، حيث يحضر في المجموعة الأولى التي تضم إلى جواره كلاً من فرق شباب أهلي دبي الإماراتي وأجمك الأوزبكي واستقلال دوشنبه الطاجيكستاني.
لكن الفريق الأزرق سيدخل في ظروف مغايرة تماماً للتي بدأ عليها قبل خوض معترك البطولة الآسيوية في النسختين الماضيتين، 2019 التي توج بلقبها بالإضافة لنسخة الموسم الماضي الذي أعلن فيها الاتحاد الآسيوي انسحابه لعدم اكتمال النصاب القانوني للاعبين لبدء مباراته الأخيرة في دور المجموعات وذلك بعد تفشي فيروس كورونا بين أفراد البعثة الزرقاء وعدم القدرة على إكمال العدد القانوني.
ودخل الهلال النسخة الماضية في ظروف فنية إيجابية بعد تتويجه بلقب الدوري وتحت إدارة الروماني رازفان لوشيسكو بالإضافة للجاهزية الكبيرة للاعبيه، على عكس الموسم الحالي الذي يدخل فيه الفريق الأزرق بقيادة البرازيلي روجيرو ميكالي الذي كُلف مؤقتاً بقيادة الفريق وسط ظروف إصابات الثنائي سالم الدوسري وسلمان الفرج كأبرز عناصر الفريق محلياً في السنوات الأخيرة.
ويمثل الفرج ضابط إيقاع خط منتصف الفريق الأزرق وهو واحد من أبرز حلول الربط بين الجانبين الدفاعي والهجومي لفريقه، إضافة إلى أنه يملك حلولاً فردية حتى على جانب صناعة الأهداف أو تسجيلها في حال تقدمه لأداء الدور الهجومي لمحور الارتكاز وهو ما يظهر عليه خاصة في ظل مشاركة الفرج وبجواره الكولومبي جوستافو كويلار الذي عُرف بأدواره الدفاعية، وحتى في البطولة القارية التي شهدت مشاركته إلى جوار عبد الله عطيف ومحمد كنو.
وفي جانب محور الارتكاز الذي يحضر فيه سلمان الفرج، لن يبدو الأمر مزعجاً على الأرجح في ظل امتلاك أسماء مميزة تحضر في ذات المركز يتقدمهم الدولي عبد الله عطيف الذي يتميز بأدواره التكتيكية العالية، بالإضافة لمحمد كنو الذي يجيد الأدوار الهجومية بالإضافة للاعب الشاب ناصر الدوسري الاسم الذي برز كثيراً الفترة الأخيرة وبات عنصراً أساسياً في قائمة فريقه.
أما سالم الدوسري، فهو أحد أبرز الأسماء المميزة في خط الوسط على صعيد قارة آسيا لما يملكه من إمكانات فنية عالية وحلول فردية كبيرة تمنح فريقه التميز في صناعة الأهداف وتسجيلها، ويبدو غياب الدوسري عن تمثيل فريقه الفترة الحالية مصدر إزعاج لأنصار الفريق لما يمثله من قيمة فنية عالية.
وسيعمل البرازيلي روجيرو ميكالي على إيجاد البديل المناسب لسالم الدوسري خاصة في ظل عدم جاهزية عبد الله الحمدان المنضم في يناير (كانون الثاني) الماضي لفريق الهلال، حيث سيعمل ميكالي على إسناد المهمة لهتان باهبري وبديله الأقرب اللاعب الشاب فواز الطريس الذي قد يجد في غياب الدوسري فرصة كبيرة له في البروز والمشاركة الأكبر مع الفريق منذ انضمامه صيف العام الحالي قادماً من فريق الاتفاق.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: الاتحاد يخطف «الصدارة» بثنائية الشهري وبيرغوين

رياضة سعودية الشهري محتفلاً بهدفه في مرمى العروبة (تصوير: بشير صالح)

الدوري السعودي: الاتحاد يخطف «الصدارة» بثنائية الشهري وبيرغوين

خطف الاتحاد صدارة الدوري السعودي للمحترفين «مؤقتاً»، عقب فوزه على مضيفه العروبة بثنائية صالح الشهري وستيفن بيرغوين.

فهد العيسى (الجوف )
رياضة سعودية غونزاليس أكد أن القادسية بات متمكناً فنياً (تصوير: عيسى الدبيسي)

غونزاليس: القادسية لا يخشى النصر ولا غيره

أكد الإسباني ميغيل غونزاليس مدرب القادسية أن فريقه بات متمكناً «فنياً» ولا يخشى مواجهة أي فريق من فرق الدوري، مبدياً سعادته بالفوز على الفيحاء.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية لاعبو الشباب يرفعون قميص زميلهم الغائب فهد المولد بعد هدف حمد الله (تصوير: عبد الرحمن السالم)

الدوري السعودي: الشباب يزحف نحو القمة بثنائية حمد الله

فاز فريق الشباب على مستضيفه الخلود 2-صفر، الخميس، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية القادسية عانق فوزه السادس هذا الموسم (تصوير: عيسى الدبيسي)

الدوري السعودي: القادسية يواصل العزف بثنائية في الفيحاء

واصل القادسية نتائجه الإيجابية في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما فاز على ضيفه الفيحاء 2 - 0، الخميس، ضمن منافسات الجولة العاشرة من المسابقة.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية الاتحاد يريد الفوز على العروبة لأجل مواصلة الضغط على الهلال (نادي الاتحاد)

الدوري السعودي: الاتحاد ضيفاً على العروبة للضغط على «صدارة الهلال»

يواصل فريق الاتحاد ضغطه على المتصدر الهلال بعد تقليص الفارق النقطي بينهما إلى نقطة وحيدة في الجولة الماضية، وذلك عندما يخوض العميد الاتحادي رحلة محفوفة المخاطر.

فهد العيسى (الرياض)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».