كندا تحظر تصدير تكنولوجيا الطائرات المسيرة إلى تركيا

بعد استخدامها من قبل قوات أذربيجان في القتال مع أرمينيا

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيفية - أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيفية - أ.ب)
TT

كندا تحظر تصدير تكنولوجيا الطائرات المسيرة إلى تركيا

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيفية - أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيفية - أ.ب)

قال وزير الخارجية الكندي مارك غارنو، إن بلاده ألغت أمس (الاثنين) تصاريح تصدير تتعلق بتكنولوجيا الطائرات المسيرة إلى تركيا، بعد توصلها إلى أن القوات الأذربيجانية استخدمت هذا العتاد في قتالها مع أرمينيا في إقليم ناغورنو قرة باغ.
وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي شأنها شأن كندا، وهي حليف رئيسي لأذربيجان التي استحوذت قواتها على أراض في الإقليم بعد قتال دام ستة أسابيع.
وقال غارنو، في بيان، «هذا الاستخدام لم يكن متسقاً مع السياسة الخارجية الكندية، ولا مع ضمانات الاستخدام النهائي التي قدمتها تركيا». وأضاف أنه بحث مخاوفه مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
كانت كندا قد علقت التصاريح في أكتوبر (تشرين الأول) كي يتسنى لها التحقق من مزاعم بأن الطائرات المسيرة الأذربيجانية مزودة بأنظمة تصوير واستهداف من صنع «إل3هاريس ويسكام»، وهي وحدة مقرها كندا تابعة لـ«إل3هاريس تكنولوجيز إنك»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت السفارة التركية بأوتاوا، في بيان، «نتوقع من حلفائنا في حلف شمال الأطلسي تجنب الخطوات غير البناءة التي ستؤثر سلباً على علاقاتنا الثنائية وتقوض تضامن التحالف».
كان جاويش أوغلو حث كندا في وقت سابق اليوم على إعادة النظر في القيود على الصناعة الدفاعية التي فرضتها على أنقرة العام الماضي.
ويشمل الحظر أنظمة الكاميرات لطائرات «بايكار» المسيرة المسلحة.
وعلقت كندا رخص التصدير في 2019 خلال الأنشطة العسكرية التركية في سوريا قبل أن تخففها منذ ذلك الحين لتعاود فرضها خلال صراع ناغورنو قرة باغ.
وقفزت صادرات تركيا العسكرية إلى أذربيجان ستة أضعاف العام الماضي. وارتفعت مبيعات الطائرات المسيرة وغيرها من العتاد العسكري إلى 77 مليون دولار في سبتمبر (أيلول) وحده قبل اندلاع القتال في إقليم ناغورنو قرة باغ.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.