رياضة نيوم تحتفي بأول إنجازاتها «العالمية»

هنأت شريكها «مرسيدس إي كيو» بفوزه في «سباق روما»

السائق فاندورن عقب فوزه في سباق روما إي بري (الشرق الأوسط)
السائق فاندورن عقب فوزه في سباق روما إي بري (الشرق الأوسط)
TT

رياضة نيوم تحتفي بأول إنجازاتها «العالمية»

السائق فاندورن عقب فوزه في سباق روما إي بري (الشرق الأوسط)
السائق فاندورن عقب فوزه في سباق روما إي بري (الشرق الأوسط)

هنأت نيوم شريكها فريق «مرسيدس إي كيو للفورمولا إي»، بفوز السائق «ستوفل فاندورن» بالمركز الأول في اليوم الثاني من السباق المزدوج في روما إي – بري، حيث احتفت به ابتهاجاً بهذا الفوز الثمين في عالم رياضة المحركات.
وكانت بداية فريق السباق الألماني موفقة في الموسم الحالي الذي حمل الفوز الأول للسائق «دي فريز» في سباق الدرعية إي - بري في السعودية نهاية شهر فبراير (شباط) الماضي.
ونجح السائق «ستوفل فاندورن» في تحسين مركزه بعد نهاية صعبة في سباق اليوم الأول في روما، ليشق طريقه في يوم السباق الثاني من المركز الرابع في بداية السباق إلى الصدارة، محققاً فوزاً مميزاً على حلبة شوارع أور، ومؤكداً مركزه كأحد أكثر السائقين تنافسية بعد أن استهل في المركز الخامس عشر في ترتيب السائقين ضمن البطولة.
وحظي ساكنو نيوم، شريك الفريق الرئيسي بفرصة مشاهدة مهارة السائق «فاندورن» خلف المقود نهاية العام الفائت ضمن قيادة تجريبية خلال زيارة الفريق لنيوم، المشروع الذي يتم تطويره شمال غربي المملكة في إطار رؤية السعودية 2030م. وتعدُّ تلك المرة الأولى التي تسير فيها سيارة كهربائية بالكامل في شوارع نيوم، مقدمة لمحة عن شكل مستقبل التنقل المستدام.
ومن ناحيته اعتبر ستوفل فاندورن سائق فريق مرسيدس إي كيو للفورمولا إي فوزه مدهشاً، مشدداً على أن نهاية الأسبوع كانت مذهلة بالنسبة له، مقدماً شكره لزملائه في الفريق خاصة المهندسين الميكانيكيين الذين سارعوا لإعداد السيارة بعد الحادث الذي جرى خلال السباق.
وتابع قائلاً: «كل شيء كان مثالياً، بما في ذلك استراتيجية الفريق، ما ساعدني على انتزاع الصدارة من سيمز (سائق فريق ماهيندر)».
وأضاف «لم أكن متأكداً مما يجب علي أن أتوقعه عندما وجدت سيارة الأمان مباشرة قبل نهاية السباق، لكن قمت بتفعيل وضع الهجوم للحفاظ على مرتبتي. لم يكن الأمر بغاية الروعة خصوصاً بعد احتلالي الصدارة بشكل مريح، لكنني تحكمت في السيارة بشكل جيد، وتمكنت من إحراز الفوز، وهذا ما يهم بالنهاية».
ومن جانبها، قالت جان باترسون، رئيس قطاع الرياضة في نيوم: «لقد كان من الرائع أن نرى نجاح شريكنا فريق «مرسيدس إي كيو للفورمولا إي»، كما يسعدنا للغاية رؤية الفريق في المراتب العليا ضمن البطولة في موسمه الثاني في الفورمولا إي. ويمثل التعاون الوثيق مع الفريق أهمية كبيرة لدور هذه الشراكة بتحقيق طموحات نيوم لتصبح لاعباً أساسياً في المشهد الرياضي العالمي، والفرصة التي تتيحها لنا للتعلم من خبرات مُنظّمة تسعى دوماً لتحقيق الامتياز».
بقيت الإشارة إلى أن مشروع نيوم هو انطلاقة واثقة لتقدم البشرية، وتجسيد لرؤية تمثّل ما سيبدو عليه المستقبل الجديد، حيث يتم بناؤه من الصفر لينبض حاضره بالحياة، وهو مكان تُحدّد فيه ريادة الأعمال مسار هذا المستقبل الجديد.
وسيكون مقصداً وموطناً لأصحاب الطموح الذين يسعون إلى أن يكونوا جزءاً من بناء نموذج جديد لمعيشة استثنائية، وإنشاء شركات مزدهرة.
كما سيتجلى في نيوم الإبداع في مجال الحفاظ على البيئة، وستضم نيوم عدداً من المدن والموانئ والمناطق التجارية ومراكز البحوث والمرافق الرياضية والترفيهية والوجهات السياحية.
كما سيكون مقراً للعيش والعمل لأكثر من مليون شخص من جميع أنحاء العالم. وبوصفه مركزاً للابتكار، سيستقطب مشروع نيوم روّاد وقادة الأعمال والشركات للبحث في التقنيات والمشاريع الجديدة، واحتضانها وتسويقها بأساليب مبتكرة. وسيجسّد سكان نيوم أخلاقيات وقيماً تمثل روح الجماعة، كما سيعتمدون ثقافة تتبنى الاستكشاف والمغامرة والتنوع، مدعومين بنظام قانوني منسجم مع الأعراف الدولية، نظام لا يتوقف عن التطور ليثمر نمواً اقتصادياً ومجتمعاً مكللاً بالنجاح والازدهار.
من ناحيتها، شكلت سباقات السيارات عنصراً أساسياً في تاريخ مرسيدس - بنز الطويل الذي يمتد لأكثر من 125 عاماً؛ فقد كانت أول سيارة حملت اسم مرسيدس - بنز مخصصة للسباقات.
وأضافت مرسيدس - بنز العام الفائت فصلاً جديداً في مسيرتها الطويلة والناجحة في عالم سباقات السيارات في بطولة العالم للفورمولا إي والتي تمثل منصة مثالية لتسليط الضوء على الأداء القوي لسيارات مرسيدس - بنز إي كيو الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، حيث تقدم تجربة جديدة كلياً تجمع بين روح السباق والخصائص الفريدة لهذه البطولة الكبيرة. يحتفي الفريق بفوز مرسيدس - بنز الأول بسباق كهربائي بالكامل وإنهاء الموسم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».