أوروبا تعاقب قائد «الحرس» الإيراني لدوره في قمع احتجاجات 2019

طهران علّقت «التعاون» في مجال المخدرات والإرهاب واللاجئين

جانب من الاحتجاجات ضد قرار الحكومة الإيرانية زيادة أسعار البنزين في طهران منتصف نوفمبر 2019 (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات ضد قرار الحكومة الإيرانية زيادة أسعار البنزين في طهران منتصف نوفمبر 2019 (أ.ف.ب)
TT

أوروبا تعاقب قائد «الحرس» الإيراني لدوره في قمع احتجاجات 2019

جانب من الاحتجاجات ضد قرار الحكومة الإيرانية زيادة أسعار البنزين في طهران منتصف نوفمبر 2019 (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات ضد قرار الحكومة الإيرانية زيادة أسعار البنزين في طهران منتصف نوفمبر 2019 (أ.ف.ب)

أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، فرض عقوبات على قائد «الحرس الثوري» الإيراني وسبعة من قادة ميليشيا «الباسيج» والشرطة الإيرانية، بسبب حملة قمع مميتة نفذتها السلطات في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، لقمع الاحتجاجات التي اندلعت بعد زيادة مفاجئة لسعر بنزين إلى 300 في المائة.
وتشمل العقوبات حظراً للسفر وتجميداً للأصول، وهي أول عقوبات يفرضها الاتحاد على إيران بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان منذ عام 2013. وأدرج الاتحاد الأوروبي على القائمة السوداء قائد «الحرس الثوري»، حسين سلامي. كما فرض تجميداً للأصول على ثلاثة سجون إيرانية. ونقلت «رويترز» عن بيان التكتل: «شارك حسين سلامي في الجلسات التي نتج عنها صدور الأوامر باستخدام القوة المميتة لقمع احتجاجات نوفمبر 2019. وبالتالي يتحمل حسين سلامي مسؤولية انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في إيران». وقُتل نحو 1500 شخص خلال الاضطرابات التي بدأت في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، واستمرت أقل من أسبوعين، وذلك بحسب حصيلة ذكرها ثلاثة مسؤولين بوزارة الداخلية الإيرانية لـ«رويترز» آنذاك. وقالت الأمم المتحدة إن العدد الإجمالي لا يقل عن 304.
وفي التاسع من مارس (آذار)، قدم جاويد رحمن مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران تقريراً يقول إن طهران استخدمت القوة المميتة خلال الاحتجاجات، وانتقدها لعدم إجرائها تحقيقاً ملائماً أو محاسبة أي أحد. ومن أبرز المستهدفين أيضاً بعقوبات الاتحاد الأوروبي، التي تسري بدءاً من أمس، أعضاء في ميليشيا الباسيج المتشددة، التي تعمل تحت إمرة الحرس الثوري، وقائدها غلام رضا سليماني.
وجاء الرد سريعاً من طهران، إذ أعلنت الخارجية الإيرانية تعليق «تعاونها» مع دول الاتحاد الأوروبي في مجالات عدة مرتبطة بحقوق الإنسان رداً على العقوبات.
وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده، إن طهران «تدين بشدة» العقوبات، وقررت «تعليق الحوار»، خصوصاً في مجالات الإرهاب والمخدرات واللاجئين. وأضيف الإيرانيون الثمانية إلى قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الخاصة بانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، التي صدرت للمرة الأولى في 2011 وتضم حالياً 89 فرداً وأربعة كيانات. وتشمل حظراً على صادرات المعدات التي يمكن استخدامها في القمع.
وقال دبلوماسيون إن العقوبات غير مرتبطة بجهود إحياء الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، لكن تسعى حالياً لمعاودة الانضمام إليه. وزاد ذلك الاتفاق من صعوبة حيازة إيران للمادة الانشطارية اللازمة لصنع قنبلة نووية، وهو هدف تنفي دائماً سعيها لتحقيقه، مقابل الإعفاء من العقوبات.



التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.