المجر تستدعي دبلوماسياً ألمانياً بسبب إقالة مدرب

مدرب حراس المرمى المجري تسولت بتري (أ.ف.ب)
مدرب حراس المرمى المجري تسولت بتري (أ.ف.ب)
TT

المجر تستدعي دبلوماسياً ألمانياً بسبب إقالة مدرب

مدرب حراس المرمى المجري تسولت بتري (أ.ف.ب)
مدرب حراس المرمى المجري تسولت بتري (أ.ف.ب)

استدعت المجر دبلوماسياً في السفارة الألمانية، اليوم (الخميس)، بسبب قرار نادي «هرتا برلين» لكرة القدم بإقالة مدرب حراس المرمى المجري تسولت بتري، لإدلائه بتعليقات مناهضة للهجرة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت وزارة الخارجية المجرية إن إقالة «هرتا برلين»، الثلاثاء، لبتري «قيّدت حرية التعبير»، مضيفة، في بيان: «ألمانيا، على غرار المجر، لديها تجربة تاريخية مباشرة مع إرهاب الرأي، لذلك فإن حماية الحق الأساسي في حرية التعبير هو واجبنا الأخلاقي المشترك».
وفي مقابلة مع صحيفة «ماجيار نيمسيت» نُشرت، الاثنين، انتقد بتري (54 عاماً) أوروبا على «سياسة الهجرة»، لأنها «قارة مسيحية، ولا أستطيع الاكتفاء بالتفرج على التدهور الأخلاقي للقارة».
كما انتقد بتري نادي «لايبزيغ» الألماني وحارس مرماه المجري بيتر غولاتشي لنشره رسالة على «فيسبوك» في فبراير (شباط) عبّر فيها عن تضامنه مع حقوق المثليين وحملة حقهم بالتبني.
ومن النادر أن يعلق الرياضيون المجريون علناً على الشؤون العامة أو القضايا الاجتماعية، وبالتالي أثار منشور غولاتشي جدلاً حاداً في المجر، وأثار انتقادات من مؤيدي رئيس الوزراء فيكتور أوروبان.
واعتمد رئيس الوزراء القومي أجندة سياسية محافظة اجتماعياً في السنوات الأخيرة، محولاً المجر إلى ما يُطلِقُ عليه معقل «المسيحيين المحافظين» في مواجهة الآيديولوجيات الليبرالية.
واحتج العديد من الوزراء في الحكومة على إقالة بتري، بينهم رئيس مكتب مجلس الوزراء غيرغيلي غولياش الذي وصف ما حصل بـ«الشائن»، مذكراً بالتاريخ «الشمولي» لألمانيا و«لا نريد أن يتكرر هذا الأمر في القرن الحادي والعشرين».
وقال في مؤتمر صحافي، الخميس: «يجب على ألمانيا أن تجيب عما إذا كانت لا تزال دولة القانون أم لا. حرية التعبير من القيم الأوروبية».
واحتجت وزارة الخارجية الألمانية على الإشارات إلى ماضي ألمانيا النازي، وقالت إنها «لا تفهم إطلاقاً» تعليقات المسؤولين المجريين.
وقال متحدث باسم الوزارة في بيان: «من الواضح جداً أننا نرفض التلميحات إلى النازية».
واعتبر «هرتا برلين»، في بيان، أول من أمس (الثلاثاء)، أن تصريحات بتري خرقت التزام النادي بقيم التنوع والتسامح، وأنه أنهى عقد المجري بمفعول فوري، فيما قال المجري بعد إقالته إنه «ليس معادياً للمثليين ولا يكره الأجانب»، معرباً عن أسفه لتصريحه بشأن الهجرة واعتذر «لجميع الأشخاص الذين يبحثون عن اللجوء».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.