بلينكن يؤكد تطوير العلاقة مع العراق عشية «الحوار الاستراتيجي» الثالث

TT

بلينكن يؤكد تطوير العلاقة مع العراق عشية «الحوار الاستراتيجي» الثالث

على وقع استمرار الخلافات الداخلية بشأن الوجود الأميركي في العراق، من المؤمل أن تبدأ اليوم (الأربعاء)، جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية. وكانت الجولة الأولى بدأت العام الماضي خلال شهر يونيو (حزيران)، بينما بدأت الثانية خلال شهر أغسطس (آب)، خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وكانت كل من بغداد وواشنطن أعلنتا اتخاذ خطوات على طريق خفض القوات الأميركية في العراق التي كانت تبلغ 3500 جندي، تم خلال العامين الماضي والحالي سحب نحو 1000 جندي منهم في إطار ما عرف بعملية إعادة انتشار. وفيما ينتظر انسحاب مزيد من الجنود المتبقين في قاعدتين أميركيتين في العراق؛ وهما عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق وحرير في أربيل بإقليم كردستان، فإن الحوار يواجه مزيداً من الضغوط من قبل الأطراف المناهضة للوجود الأميركي، ومنها كثير من الكتل البرلمانية الشيعية داخل البرلمان، فضلاً عن الفصائل المسلحة الموالية لإيران.
وفي هذا السياق، فإن قائد فيلق القدس في «الحرس الثوري» الإيراني إسماعيل قاآني، اختتم أمس زيارة غير معلنة إلى بغداد استمرت يومين. وطبقاً لقناة «العالم» الإيرانية، فإن قاآني التقى خلال زيارته إلى العراق بعدد من المسؤولين العراقيين وعدد من السياسيين رفيعي المستوى، بالإضافة إلى عدد من قادة الأحزاب والكتل السياسية. وبينما لم تشِر الفضائية الإيرانية إلى أسماء أو عناوين الشخصيات التي التقى بها قاآني في بغداد، لكنه وطبقاً للتنوع في اللقاءات، فإن هذه الزيارة غير المعلنة لم تقتصر على قادة الفصائل المسلحة، بل شملت جهات أخرى.
وأكد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، استمرار الجهود الحثيثة لإدارة الرئيس جو بايدن في تطوير واستمرار العلاقة مع العراق، والتأكيد على المشتركات التي تربط البلدين فيما بينهما. وقال بلينكن في تغريدة على «تويتر»، إنه يتطلع إلى الحديث مع نظيره العراقي الدكتور فؤاد حسين، وزير الخارجية العراقي، خلال أعمال الحوار الاستراتيجي، الذي سيسلط الضوء على التقدم المحرز في العلاقات بين البلدين، «ومواصلة العمل في كل المجالات التي تمثل الشراكة الواسعة».
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أكدت الأسبوع الماضي، أهدافها من إجراء الحوار الاستراتيجي الثالث، وهو استقلال العراق عن إيران، خصوصاً في مجال الطاقة والأنشطة الاقتصادية الأخرى، ومواصلة واشنطن وبغداد في الحرب على الإرهاب، خصوصاً تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال نيد برايس المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية في مؤتمره الصحافي الخميس الماضي، إن الولايات المتحدة تضع في سياق شراكتها مع حكومة العراق، الاتفاقيات التي تم إبرامها في الحوارات الاستراتيجية الماضية، وأنها تتطلع إلى تجديد الشراكة وتحقيق النجاح في الحوار الاستراتيجي المقبل بين البلدين، الذي من المقرر أن ينعقد الأربعاء المقبل السابع من أبريل (نيسان).



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.