إدارة الاتحاد تناقش بيتوركا حول عودة نور والمنتشري

مباراة الشعلة تشهد حضور ممثلين لشركات ترغب في رعاية النادي

بيتوركا يوجه لاعبي الاتحاد في مباراة الفيصلي الأخيرة (تصوير: عبد العزيز النومان)
بيتوركا يوجه لاعبي الاتحاد في مباراة الفيصلي الأخيرة (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

إدارة الاتحاد تناقش بيتوركا حول عودة نور والمنتشري

بيتوركا يوجه لاعبي الاتحاد في مباراة الفيصلي الأخيرة (تصوير: عبد العزيز النومان)
بيتوركا يوجه لاعبي الاتحاد في مباراة الفيصلي الأخيرة (تصوير: عبد العزيز النومان)

تعتزم إدارة نادي الاتحاد عقد اجتماع مع مدرب الفريق الروماني فيكتور بيتوركا لمناقشة وضع اللاعبين محمد نور وحمد المنتشري والنظر في إمكانية عودتهما للتدريبات الجماعية بعد انتهاء مدة العقوبة المفروضة عليهما.
وكان مدرب الفريق استبعد الثنائي من معسكر الفريق الإعدادي في جبل علي بمدينة دبي الإماراتية خلال فترة التوقف الماضية في قرار انضباطي، قبل أن تسهم تدخل إدارة النادي في تقريب وجهات النظر مع المدرب الذي أصر على فرض عقوبة على اللاعبين تتمثل في انخراطهما في تدريبات انفرادية قبل السماح لهم بالعودة إلى التدريبات الجماعية.
يذكر أن مصادر مقربة من نور كشفت قبل أيام أن الأخير يفكر جديا في الاعتزال، بعد تعرضه للإبعاد مرتين في موسم واحد من الفريق الأول، وهو الأمر الذي فسره اللاعب بأن المدرب وإدارة ناديه لا يحترمان تاريخه الرياضي الطويل والمرصع بالإنجازات والبطولات.
وكان بيتوركا عاقب قائد الفريق المخضرم وزميله حمد المنتشري بإبعادهما نهائيا من المعسكر الخارجي وطلب عودتهما إلى مدينة جدة. وجاء قرار المدرب بسبب تأخر اللاعبين ساعتين عن الموعد المحدد لهما للعودة إلى المعسكر، الأمر الذي دفع المدرب بمطالبتهما بالعودة إلى السعودية وقال له: «خذ راحتك هناك بعيد عنا».
يذكر أن هذه العقوبة الثانية من المدرب ضد اللاعب محمد نور، حيث سبق وأن أبعده من الفريق قبل أشهر بسبب تأخره عن المران.
وعلى الصعيد الفني، استأنف الفريق تحضيراته مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، وذلك بعد الإجازة التي منحها الجهاز الفني للاعبين اليومين الماضية، والتي اقتصرت على إجازة يومين اللاعبين الأساسيين في مواجهة الفريق الماضية أمام الفيصلي وإجازة يوم واحد للاعبين غير الأساسيين.
وكان بيتوركا حرص على الوجود إلى جانب مساعديه مبكرا في النادي لمتابعة مواجهة الفريق الأولمبي أمام الشعلة والتي انتهت بالتعادل الإيجابي.
وعلى صعيد منفصل، من المنتظر أن يوجد بمنصة ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز بجدة الجمعة المقبل مسؤولين لعدد من الشركات الراغبة في رعاية النادي لمتابعة مواجهة الفريق أمام الشعلة الدورية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».