رسما عليها بالخطأ... زوجان يشوهان لوحة قيمتها 440 ألف دولار في سيولhttps://aawsat.com/home/article/2897826/%D8%B1%D8%B3%D9%85%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A3-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B4%D9%88%D9%87%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A9-%D9%82%D9%8A%D9%85%D8%AA%D9%87%D8%A7-440-%D8%A3%D9%84%D9%81-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%84
رسما عليها بالخطأ... زوجان يشوهان لوحة قيمتها 440 ألف دولار في سيول
اللوحة المتضررة للفنان جون وان تظهر في معرض بسيول (رويترز)
سيول:«الشرق الأوسط»
TT
سيول:«الشرق الأوسط»
TT
رسما عليها بالخطأ... زوجان يشوهان لوحة قيمتها 440 ألف دولار في سيول
اللوحة المتضررة للفنان جون وان تظهر في معرض بسيول (رويترز)
تضررت لوحة لفنان غرافيتي أميركي عُرضت في كوريا الجنوبية، بعدما ظنّ زوجان في العشرينات من العمر أن مجموعات الطلاء والفرش الموضوعة أمام العمل الفني مخصصة لاستخدام المتفرجين، وفقاً لشبكة «إيه بي سي نيوز».
ولاحظ الموظفون في المعرض آثار طلاء جديدة على اللوحة - لمسات صغيرة من اللون الأخضر الداكن في الوسط - يوم الأحد الماضي. وبعد فحص الكاميرا الأمنية، اقتيد المشتبه بهما للتحقيق.
وقالت الوكالة التي نظمت المعرض لـ«إيه بي سي نيوز» إنها تتفاوض حالياً مع الفنان لاتخاذ الخطوات المناسبة.
وأوضح كانغ ووك، الرئيس التنفيذي لشركة «كونتانتس كريتور أوف كالتشير»، والمنظم المشارك للمعرض: «اتصلنا بالشرطة على الفور وتحدثنا إلى شركة التأمين بشأن العمل الفني المتضرر».
وتابع: «لكن بصفتنا الوكالة المسؤولة، سنبذل قصارى جهدنا لتقليل الضرر الذي يلحق بالزوجين اللذين قاما عن غير قصد بتخريب العمل الفني» عبر الرسم عليه.
ووفقاً لكانغ، لم يتم وضع اللوحة ضمن إطار على الجدران نظراً لحجمها الكبير.
والفنان جون أندرو بيريلو، الذي يطلق عليه اسم «جون وان»، لا يخطط للرد على الحادث.
وتبلغ قيمة القطعة الفنية المتضررة من تصميم جون وان نحو 440 ألف دولار، وفقاً للوكالة. ستظل اللوحة التي تحمل اسم «بلا عنوان»، التي جذبت المزيد من الاهتمام في كوريا الجنوبية بعد أن تم الرسم عليها، معروضة على الجدران حتى 13 يونيو (حزيران) ، بمعرض «ستريت نويز» في سيول.
ويعود قرار عرض المعدات الخاصة بالرسم أمام عمل جون وان إلى عام 2016. أكمل الرسام العمل الفني المعني خلال معرض «ذا غريت غرافيني»، في مركز سيول للفنون في ذلك الوقت. عندما اكتملت القطعة، تم عرضها جنباً إلى جنب مع الأدوات التي استخدمها الفنان، بطريقة العرض الحالية.
وأوضح كانغ أن عرض الأدوات المستخدمة كانت جزءاً من محاولة المعرض للمساعدة في إبراز تاريخ عمل الفنان.
وبعد الحادثة الأخيرة، قدمت الوكالة المسؤولة عن المعرض إرشادات إضافية للمتفرجين وزادت من المراقبة حول العمل لمنع حدوث أي سوء فهم مرة أخرى.
وقال ها جاي - غوين، خبير الثقافة الشعبية الكورية: «نظراً لخصائص الفن المعاصر، سيكون هناك العديد من الأحداث المشابهة في المستقبل. يجب على منظمي المعارض توخي مزيد من العناية في حماية الأعمال الفنية، حيث قد يخطئ الجمهور في فهم فن مثل ذلك الخاص بجون وان».
مفترس من عصر الديناصورات ترك البحر وحكم المياه العذبةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5218738-%D9%85%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%B3-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%B1%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1-%D9%88%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B0%D8%A8%D8%A9
«الموزاصور» العملاق عاش واصطاد في الأنهر (جامعة أوبسالا)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
مفترس من عصر الديناصورات ترك البحر وحكم المياه العذبة
«الموزاصور» العملاق عاش واصطاد في الأنهر (جامعة أوبسالا)
تُشير دراسة علمية جديدة إلى أنّ أحد المفترسات البحرية العملاقة التي جابت المحيطات في عصر الديناصورات ربما كانت تصطاد أيضاً في الأنهر، وذلك وفقاً لاكتشاف سنّ متحجرة في ولاية نورث داكوتا الأميركية.
هذا الزاحف المنقرض الشبيه بالسحالي، المعروف باسم «موزاصور»، كان يبلغ طوله نحو 12 متراً، وربما شغل الدور البيئي نفسه الذي تشغله اليوم تماسيح المياه المالحة، وفق ما نقلت «الإندبندنت» عن باحثين من جامعة أوبسالا السويدية. وعلى مدى سنوات، عُدَّت هذه الكائنات المهيبة ذات الجماجم الضخمة والفكوك القوية من المفترسات البحرية حصراً، التي تقتصر بيئتها على المحيطات.
لكن السنّ المكتشفة، التي تعود إلى 66 مليون عام، في تكوين «هيل كريك» بولاية نورث داكوتا الأميركية، تحمل آثار تعرّضها لمياه الأنهر. ويقول العلماء إنّ هذا الاكتشاف «يضيف دليلاً إضافياً على أنّ الموزاصورات، التي صُنّفت تقليدياً على أنها زواحف بحريّة، كانت قادرة على العيش في بيئات المياه العذبة».
سنّ عمرها 66 مليون عام تُغيّر فهمنا لمفترس منقرض (جامعة أوبسالا)
وقد أطلق الباحثون على النوع المُكتَشف وصف «ملك ضفاف الأنهر»، وذلك في دراسة جديدة نُشرت في مجلة «بي إم سي زولوجي». وتشير التحاليل الكيميائية لسنّ الحيوان إلى أنه أمضى مدّة من حياته في المياه العذبة. ويُرجّح العلماء أنّ الموقع الذي عُثر فيه على السنّ كان في الماضي نهراً متصلاً ببحر داخلي قديم يُعرف باسم «الممر البحريّ الداخلي الغربي».
وتبيَّن أيضاً أنّ السنّ تعود إلى عضو في مجموعة «بروغناثودونتيني» من الموزاصورات، وذلك بناءً على أنماط مُتشابهة في نسيج سطح السنّ مع أنواع أخرى معروفة ضمن المجموعة نفسها. وكشفت التحاليل وجود نسب معيّنة من الأكسجين والسترونتيوم ارتبطت تاريخياً ببيئات المياه العذبة، ما قد يشير إلى أنّ الحيوان كان يفترس كائنات مياه عذبة وقادراً على العيش والصيد بعيداً عن البحر.
أحفورة واحدة تكشف عن أنّ «الموزاصور» لم يكن بحرياً فقط (جامعة أوبسالا)
كما أظهرت السنّ أنه لم يُنقل من مكان بعيد، ممّا يُعزّز فرضية أن الموزاصور عاش في منطقة «هيل كريك» ومات فيها. ولم يسبق العثور في المنطقة على أسنان موزاصورات تعود إلى المدّة الزمنية نفسها.
وتشير دراسات لأسنان موزاصورات أقدم، ولحيوانات أخرى من مناطق الممر البحريّ الداخلي الغربي، إلى بيئة مياه عذبة أكثر منها مياه مالحة، مما يُلمح إلى أنّ مستويات الملح في تلك المنطقة كانت في تراجع مستمر. ويعتقد العلماء أنّ الموزاصورات في هذه المنطقة ربما تكيَّفت تدريجياً مع بيئة المياه العذبة، ودخلت شيئاً فشيئاً إلى القنوات النهرية لـ«هيل كريك».
«فرس نهر» من نحاس يصبح الأغلى في تاريخ المزاداتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5218733-%D9%81%D8%B1%D8%B3-%D9%86%D9%87%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%86%D8%AD%D8%A7%D8%B3-%D9%8A%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%BA%D9%84%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA
حطَّم عمل فنّي نادر صاغه المُصمّم الفرنسي الراحل فرنسوا كزافييه لالان، على شكل بارٍ مُجسّد في هيئة فرس نهر، الرقم القياسي في مزادات الديزاين، بعدما بيع مقابل 31.4 مليون دولار (شاملة الرسوم) في مزاد أقامته دار «سوذبيز» في نيويورك، الأربعاء. وقد تجاوز السعر 3 أضعاف التقدير الأعلى قبل البيع، ليُحطّم الرقم القياسي للأعمال المطروحة للفنان في السوق الثانوية، ويصبح أغلى قطعة تصميم تُباع في مزاد على الإطلاق.
ووفق «جريدة الفنّ»، فإنّ هذا العمل، مثل غيره من القطع الطريفة - العملية التي اشتهر بها لالان، سواء منفرداً أو بالتعاون مع زوجته وشريكته في التصميم كلود لالان، يُشكّل باراً مُتكاملاً بكل معنى الكلمة؛ إذ يفتح الشقّ الجانبي لفرس النهر ليكشف عن رفّ دوّار للزجاجات، ومساحات لتخزين الكؤوس، ودلو للثلج، وصينية لتقديم الأطعمة.
وكانت التقديرات الأولية تشير إلى أنّ القطعة ستُباع بين 7 و10 ملايين دولار، لكن منافسة استمرّت 26 دقيقة بين 7 مزايدين رفعت السعر تدريجياً حتى بلغ 31.4 مليون دولار. ولم يقتصر الإنجاز على تخطّي التقديرات بشكل كبير، وإنما تعدّى أيضاً الرقم القياسي السابق لأعمال لالان بأكثر من 10 ملايين دولار. وكان ذلك الرقم يعود لعمل «رينوسركتير الأول» (1964)، وهو وحيد قرن نحاسي يضم مكتباً وخزانة وباراً ومستودعاً للنبيذ، وقد بيع مقابل 18.3 مليون يورو في مزاد «كريستيز» بباريس عام 2023.
فرس نهر... ودهشة السوق (سوذبيز)
قطعة «هيبوبوتام بار»، المُنجزة عام 1976 على أنها عمل فريد من نوعه (بيس أونيك)، جاءت بتكليف من وريثة النفط الراحلة آن شلومبرغر، التي كانت من أوائل جامعي أعمال لالان وداعميه. ويُقال إنها كانت تقدّم لضيوفها رقائق الشيبس والصلصات من داخل بار فرس النهر هذا. وإذ شكّلت هيئة فرس النهر عنصراً دائماً في مسيرة لالان، الذي صمَّم أيضاً أحواض استحمام وكذلك صمم مرحاضاً «بيديه»، مستلهماً الحيوان ذاته، فإن القطعة المباعة تُعدّ المثال الوحيد لبارٍ مصنوع من النحاس.
وكانت شلومبرغر من أبرز جامعي الأعمال الفنّية في عصرها، وهي الشقيقة الكبرى لدومينيك دو مينيل، سيدة العائلة المعروفة في هيوستن، التي أسَّست «مؤسّسة مينيل» ووقفت خلف إنشاء «كنيسة روثكو». وقد بيعت في «سوذبيز» هذا العام قطع أخرى من مجموعتها، بينها عقد صمّمه الفنان سالفادور دالي.
«البحر الأحمر»... ليلة تتويج تؤكد مكانته جسراً عالمياً للسينما
المخرجة السعودية شهد أمين تتسلَّم جائزة فيلم «هجرة» (المهرجان)
بعد أيام سينمائية حافلة احتضنت خلالها جدة عروضاً أولى وأصواتاً من 4 قارات، جاء ختام الدورة الخامسة لمهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» في ليلة تتويج عكست اتّساع تأثيره العالمي، وأبرزت الحضور المتنامي للسينما السعودية، وسط مشاركة لافتة لعدد من أبرز نجوم العالم، من بينهم جوني ديب، وسلمان خان، ويسرا، ونادين لبكي، والسير أنتوني هوبكنز، في مشهد رسَّخ مكانة المهرجان جسراً يربط بين السينما العربية ونظيرتها العالمية.
رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بالإنجاز (المهرجان)
وتحدَّثت رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي»، جمانا الراشد، خلال الحفل، قائلة: «على مدار الأيام العشرة الماضية، حملتنا شاشات المهرجان عبر القارات وإلى عوالم جديدة. عشنا معاً تجربة نادرة، لكن تأثيرها عميق. غرباء يجلسون جنباً إلى جنب، منجذبين إلى الفيلم نفسه، القصة نفسها، الشخصيات نفسها. هذه قوة السينما، وستظلّ إحدى أهم الطرق لفهمنا بعضنا البعض».
واستعرضت الراشد أبرز أرقام الدورة الخامسة، التي شملت عرض 111 فيلماً من مختلف أنحاء العالم، بينها أكثر من 40 عرضاً أول عالمياً أو إقليمياً، و290 عرضاً سينمائياً، و30 ألف تذكرة. كما استقبل المهرجان هذا العام وفوداً دولية من 97 دولة، إضافة إلى أكثر من 40 ألف مشارك من صنّاع السينما. وعلّقت على هذه الأرقام: «هي ليست مجرّد إحصاءات، بل تعبير عن مجتمع سينمائي يتّسع عاماً بعد عام. مخرجون يجدون شركاء، ومشروعات تجد مَن يؤمن بها، وجمهور يفتح قلبه لوجهات نظر جديدة».
تكريم الأسطورة أنتوني هوبكنز (المهرجان)
تكريمات بحضور عالمي
بعد الكلمة، بدأت مراسم التكريم التي احتفى فيها المهرجان بأربعة أسماء تركت بصمتها على السينما العالمية. فكانت البداية مع الممثلة والمخرجة السعودية عهد كامل، صاحبة التجربة التي مزجت بين الحضور المحلّي والطموح الدولي. تلاها تكريم الممثل والمخرج البريطاني إدريس إلبا، الذي قدَّم حضوراً لافتاً ضمن فعاليات المهرجان. كما امتدَّ الاحتفاء إلى المخرج الأميركي دارن آرونوفسكي، أحد أبرز الأصوات السينمائية التي أسهمت في دفع حدود التجريب البصري والسردي. أما أكثر اللحظات إجلالاً فكانت تكريم السير أنتوني هوبكنز، الذي اعتلى المنصة بحضور هادئ وامتنان واضح، في مشهد عبَّر عن احترام متبادل بين المهرجان وأحد أيقونات التمثيل في العالم.
المخرج الأميركي دارن آرونوفسكي وزوجته على السجادة الحمراء (المهرجان)
جوائز الجمهور
وانتقل الحفل بعد ذلك إلى إعلان الجوائز، ففاز فيلم «هجرة» للمخرجة السعودية شهد أمين بجائزة فيلم العلا لأفضل فيلم سعودي بتصويت الجمهور، قبل أن يضيف إلى رصيده جائزة لجنة التحكيم لاحقاً، في تأكيد جديد على حضور التجربة السعودية في المنافسة. كما فاز فيلم «كولونيا» للمخرج المصري محمد صيام بجائزة الجمهور لأفضل فيلم دولي، في حين نال فيلم «في آي: في الحركة» للمخرجة الفرنسية جولييت بينوش جائزة الشرق لأفضل وثائقي.
تألُّق السينما القصيرة
وفي مسابقة الأفلام القصيرة، منحت لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً لفيلم «جيم 1983» للمخرج جورج أبومحيّا، في حين فاز فيلم «الأراضي الفارغة» للمخرج كريم الدين الألفي بجائزة اليسر الفضية. أما «اليسر الذهبية» فذهبت إلى الفيلم الفلسطيني «مهدد بالانقراض» للمخرج سعيد زاغا، في عمل قدَّم مقاربة حساسة للتوتر الإنساني وسط واقع معقّد. وفي فئة الإنجاز السينمائي، برز الفيلم الصيني «أصوات الليل» للمخرج زانغ زونغشين، بوصفه تجربة بصرية تستند إلى حسّ سردي مبتكر.
الممثل اللبناني جورج خبّاز يفوز بجائزة أفضل ممثل (المهرجان)
جوائز التمثيل
على مستوى الأداء التمثيلي، فازت الممثلة الكورية سيو سو بين بجائزة اليسر لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم «عالم الحب»، وهو أداء قائم على التعبير الداخلي والقدرة على حمل المعنى بأقل الحركات. أما جائزة أفضل ممثل فكانت من نصيب اللبناني جورج خبّاز عن دوره في فيلم «يونان»، وهو دور كشف عن قدرة عالية على المزج بين الحساسية الإنسانية والعمق الدرامي. كما فاز الكاتب اللبناني سيريل عريس بجائزة أفضل سيناريو عن فيلمه «نجوم الأمل والألم»، في حين حصد المخرج أمير فخر الدين جائزة اليسر لأفضل مخرج عن فيلم «يونان».
وفي فئة الأفلام الطويلة، ذهبت جائزة اليسر الفضية للمخرجة شيرين دعيبس عن فيلمها «اللي باقي منك»، في حين اختُتم الحفل بإعلان الفائز الأبرز، وهو فيلم «أرض ضائعة» للمخرج أكيو فوجيموتو، الذي نال «اليسر الذهبية» لأفضل فيلم طويل، في تتويج لخطة إخراجية قدَّمت سرداً إنسانياً مكثفاً ببصمة بصرية واضحة.
النجم جوني ديب يُحيّي الجمهور على السجادة الحمراء (المهرجان)
دورة تفتح آفاقاً جديدة
تميَّزت الدورة الخامسة بارتفاع مستوى الاختيارات الفنّية، واتّساع رقعة المشاركة الدولية، وازدياد حضور السينما السعودية في قلب المشهد، فبدا أن المهرجان يُرسّخ اتجاهاً واضحاً نحو تعزيز الأصوات التي تحمل رؤى إنسانية واسعة، مع الحفاظ على مساحة متنامية للأعمال السعودية التي تطمح إلى منافسة عالمية.
وقد برز هذا العام تحوّل في تركيبة الأفلام المختارة؛ إذ حضرت بقوة موضوعات الهوية، والهجرة، والعلاقة بين الفرد والجماعة، ومفهوم الذاكرة بوصفه مُحرّكاً للسرد. وبدا من خيارات لجنة التحكيم أنّ الأعمال التي تجمع بين الرؤية الفنّية الواضحة والبُعد الإنساني العميق كانت الأقدر على لفت الانتباه. ومن بين الأعمال الفائزة، ترك «أرض ضائعة» أثراً بسبب لغته السينمائية الهادئة التي تحوّل التفاصيل الصغيرة إلى مَشاهد ذات طاقة وجدانية عالية، في حين شكّل فوز «هجرة» تأكيداً لمرور السينما السعودية بمرحلة نضج تقني وفنّي يضاف إلى رصيد تجاربها المتصاعدة.
ومع انتهاء الدورة، كان واضحاً أنّ المهرجان لم يعد حدثاً احتفالياً فحسب، بل منصة تُصنَع فيها ملامح مرحلة جديدة من الحضور السينمائي السعودي والعربي. فقد تداخلت الأصوات المتنوّعة، وتجاورت التجارب العالمية مع المحلّية، واتّسعت دائرة السينما لمَن يريد أن يروي قصته، أو يسمع قصة أخرى. ومع مغادرة الحضور القاعة، بقي الإحساس بأنّ الدورة الخامسة دشَّنت مرحلة أكثر نضجاً، تجعل من «البحر الأحمر» مهرجاناً قادراً على حَمْل السينما المحلّية إلى العالم، والعالم إلى جدة.