قائد الأهلي يكشف عن النصيحة التي قدمها للمسيليم قبل ركلة الجزاء

البرازيلي أوزفالدو أبدى إعجابه الكبير بوقفة جماهير النادي معهم

تيسير الجاسم يحتفل بكأس ولي العهد مع زملائه (تصوير: علي العريفي)
تيسير الجاسم يحتفل بكأس ولي العهد مع زملائه (تصوير: علي العريفي)
TT

قائد الأهلي يكشف عن النصيحة التي قدمها للمسيليم قبل ركلة الجزاء

تيسير الجاسم يحتفل بكأس ولي العهد مع زملائه (تصوير: علي العريفي)
تيسير الجاسم يحتفل بكأس ولي العهد مع زملائه (تصوير: علي العريفي)

كشف تيسير الجاسم قائد فريق الأهلي عن سر النصيحة التي قدمها لزميلة الحارس ياسر المسيليم قبل دخوله أرض الملعب والتصدي لركلة الجزاء التي سددها لاعب الهلال نواف العابد في نهائي كأس ولي العهد، أول من أمس، الذي توج الأهلي بطلا له.
وقال الجاسم إنه طلب من زميله الهدوء والتركيز تماما مثلما كان عليه في التدريب الأخير، عندما تصدى لمعظم الركلات الجزائية التي سددها زملاؤه.
وكان الجاسم بارك لجميع الأهلاويين تحقيق اللقب الذي لم يأتِ من فراغ، بل بجهد من الجميع وتخطيط مستمر.
وواصل الجاسم حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «تنتظرنا استحقاقات لا تقل قوة وأهمية عن كأس ولي العهد الذي حققناه عن جدارة واستحقاق، بعد نجاحنا في التعامل مع ظروف المباراة الصعبة».
وتابع: «نبارك للرئيس الفخري للنادي الأمير خالد بن عبد الله، ولجميع المسؤولين وأعضاء الشرف ولرئيس النادي الأمير فهد بن خالد، ولا ننسى مدير كرة القدم مروان دفتردار الموجود في ألمانيا للعلاج».
من جهته، أشاد قائد دفاع الأهلي أسامة هوساوي بالمستوى المميز الذي ظهر به زملاؤه اللاعبون في المباراة النهائية، وقال: «كان لدينا إصرار كبير على عدم التفريط باللقب وجعلها فاتحة خير لنا لباقي منافسات الموسم الحالي، والحمد الله على توفيقه».
وأضاف: «لقد تعاهدنا على حصد الكأس منذ بداية المشوار، وجاء ذلك من خلال توقيع جميع زملائي على لوحة بمقر النادي لتحقيق هذا الهدف، ويحق لجماهير الأهلي الفرح والتغني بفريقها، فهذا زمان الأهلي، وما زال للفرح بقية بإذن الله».
من جانبه، عبر اللاعب البرازيلي أوزفالدو لورانسو عن فرحته الكبيرة بعد تحقيق اللقب مع فريقه الجديد، وفي ثاني مباراة له منذ انضمامه لصفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية.
وواصل: «أنا أسعد لاعب اليوم، وأتمنى أن تكون هذه البطولة بمثابة نقطة الانطلاقة الجيدة لي مع النادي».
وعبر المحترف البرازيلي عن دهشته للأجواء التي عاشها في النهائي، وكذلك الدعم الجماهيري الكبير الذي حظي به وزملاؤه اللاعبون منذ مغادرتهم جدة حتى خوضهم المباراة.
وقال إنه «قبل انضمامه كان يعرف أنه ذاهب إلى نادٍ كبير ومنافس على البطولات»، مضيفا أن «الأهلي يضم كوكبة كبيرة من العناصر المميزة والقادرة على تحقيق الإنجازات، وخلفهم جهاز فني على مستوى كبير، وجهاز إداري منظم للغاية، وعمل على توفير جميع سبل الراحة لنا للتفرغ للأداء داخل الميدان».
من جهته، بارك المحترف المصري محمد عبد الشافي لجماهير الأهلي اللقب وبين أن «الجميع اجتهد وكافح حتى تحقق هذا الإنجاز، ونعد الجماهير الأهلاوية بالعمل بشكل أكبر في المرحلة المقبلة، والاستمرار في المنافسة وحصد المزيد من البطولات».
وتابع: «ما زال الموسم في بدايته، والفريق له حظوظ في المنافسة على لقب الدوري، بالإضافة للمباراة المؤهلة لدوري الأبطال الآسيوي أمام القادسية الكويتي الثلاثاء المقبل بجدة، وإن شاء الله تكلل جهودنا بالنجاح لمواصلة إسعاد جماهير النادي الأهلي».
وكان عبد الشافي امتنع عن الاحتفال مع زملائه باللقب عقب التتويج بكأس البطولة «تقديرا لمشاعر مشجعي الزمالك الذي توفي بعضا منهم في أحداث مؤسفة وقعت بعد آخر مبارياتهم في الدوري المصري قبل أيام».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».