مصر: أحكام مشددة لـ19 متهماً في «عنف العياط» و«داعش عين شمس»

السلطات قضت بوضعهم على «قوائم الإرهاب»

TT

مصر: أحكام مشددة لـ19 متهماً في «عنف العياط» و«داعش عين شمس»

أصدرت السلطات القضائية في مصر، أمس، أحكاماً مشددة بحق 19 متهماً في «أحداث عنف» وقعت في القاهرة والجيزة. كما قررت السلطات وضع المتهمين على «قوائم الإرهاب». وقضت «الدائرة الأولى إرهاب» بمحكمة الجنايات أمس، بالسجن المشدد 10 سنوات لـ10 متهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ«أحداث عنف العياط» بمحافظة الجيزة. كما شمل قرار المحكمة «وضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، وإدراجهم على (قوائم الإرهاب)». ووفق تحقيقات النيابة العامة في القضية، فإن «المتهمين ارتكبوا هم وآخرون في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2016 (عملاً إرهابياً) بأن تظاهروا واستخدموا القوة والعنف والترويع داخل البلاد، بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، عقب مشاركتهم في مظاهرة (غير مصرح بها)». وأكدت التحقيقات أن «المتهمين استعملوا القوة والعنف مع موظفين عموميين، وتعدوا على منشآت عامة».
إلى ذلك، قضت «الدائرة الخامسة إرهاب» بمصر، أمس، بالحكم على 9 متهمين، لاتهامهم بـ«تأسيس (خلية) تتبع تنظيم (داعش) الإرهابي بمنطقة عين شمس شرق القاهرة»، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية (داعش) عين شمس»، حيث قضت المحكمة بالسجن المؤبد (25 سنة) لـ6 متهمين، والمشدد (15 سنة) لـ3 آخرين. كما قضت بوضع المحكوم عليهم على «قوائم الإرهاب». وكشفت تحقيقات النيابة العام في القضية أنه «خلال الفترة من مطلع عام 2017 وحتى 27 مايو (أيار) من العام نفسه، أسس المتهمان الأول والثاني (جماعة إرهابية)، الغرض منها الإخلال بالنظام، وإنشاء (خلايا عنقودية) تتبع (داعش) الإرهابي، فضلاً عن الاعتداء على الشرطة واستحلال دماء المسيحيين وأموالهم وممتلكاتهم». ووجهت النيابة للمتهمين من الـ3 وحتى التاسع «الانضمام لـ(جماعة إرهابية)، وتلقي تدريبات عسكرية في معسكرات تتبع (داعش) في سوريا». ووفق التحقيقات في القضية، فإن «المتهمين من الثاني وحتى التاسع جهزوا لارتكاب (جرائم إرهابية) ضد عدد من ضباط الشرطة ودور عبادة المسيحيين».
في غضون ذلك، قررت «الدائرة الخامسة إرهاب» بمصر، أمس، الحكم على 10 من عناصر جماعة «الإخوان» لاتهامهم بـ«الانضمام لإحدى (الخلايا العنقودية) المسلحة» في 26 أبريل (نيسان) المقبل. كانت النيابة العامة قد أحالت أعضاء «خلية عنقودية مسلحة» للمحاكمة الجنائية، لاتهامهم بـ«إدارة جماعة مسلحة، وحيازة مفرقعات، وذلك عقب فض اعتصام (النهضة) بمحافظة الجيزة، بعد عزل محمد مرسي عن الحكم في عام 2013». ووفق التحقيقات في القضية، فإن «المتهمين في غضون الفترة من عام 2014 حتى فبراير (شباط) عام 2015 بضاحية إمبابة بالجيزة، انضموا لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.