المنتخب الإنجليزي «المنتشي» في ضيافة ألبانيا... ورحلة صعبة لألمانيا إلى رومانيا

فرنسا وإسبانيا تأملان في استعادة توازنهما في تصفيات مونديال 2022

TT

المنتخب الإنجليزي «المنتشي» في ضيافة ألبانيا... ورحلة صعبة لألمانيا إلى رومانيا

يبدو أن مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف أمام مشكلة كبيرة يجب عليه حلها قبل نهائيات كأس أوروبا 2020 الصيف المقبل، تتمثل في اختيار نجوم خط الوسط الذين سيتم استبعادهم، ولن تكون التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، حيث يخوض الـ«مانشافت» مباراته الثانية اليوم الأحد أمام رومانيا ضمن المجموعة العاشرة، إلا تعقيداً في اتخاذ هذا القرار.
ذلك لأن محور الوسط الألماني المكون من يوزوا كيميش، وليون غوريتسكا، وإيلكاي غوندوغان وكاي هافيرتس تألق في الجولة الأولى من تلك التصفيات حينما فازت الماكينات 3 - صفر على أيسلندا الخميس في دويسبورغ. كان ذلك الرباعي عمود العرض المثير أمام أيسلندا، في مباراة عوض فيها الألمان نوعاً ما عن الهزيمة التاريخية المذلة 6 - صفر أمام إسبانيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في دوري الأمم. لكن لوف يمتلك خيارات أخرى في منتصف الملعب. فقد غاب النجم توني كروس الذي عادة ما يكون ضمن التشكيلة الأساسية بسبب إصابة في الفخذ. وكان يوناس هوفمان ضمن الفريق أيضاً، لكنه الآن يقبع في الحجر الصحي بعد ثبوت إصابته بـ«كوفيد – 19». ومن أجل وداع جميل للمنتخب في كأس أوروبا الذي سيكون آخر محطات لوف مع المانشافت، فتح المدرب الباب أمام عودة نجم بايرن ميونيخ المخضرم توماس مولر.
ويسعى لوف إلى تحقيق العلامة الكاملة في مبارياته الثلاث الافتتاحية في التصفيات، مع مباراة خارج أرضه مع رومانيا اليوم، ثم لقاء مقدونيا الشمالية الأربعاء في دويسبرغ مجدداً. وبالفعل كانت له انطلاقة صحيحة أمام أيسلندا. وقال كيميش رجل المباراة: «كنا نأمل أن يتم فك الأغلال. لم نطلق أي ألعاب نارية، لكن كان بإمكاننا فعل ذلك بعد عرض مماثل» اعتبره الرئيس السابق لبايرن ميونيخ أولي هونيس «أكثر من رائع». لكن عندما يعود كروس، سيجد لوف نفسه أمام معضلة الاختيار، خصوصاً أنه اعتبر سابقاً أنه لا يجب على كروس أن يخشى فقدان مكانه لأنه «لاعب من الطراز العالمي».
في المجموعة التاسعة، يزور المنتخب الإنجليزي ألبانيا اليوم (الأحد)، منتشياً بخماسية سجلها في الجولة الأولى بمرمى منتخب سان مارينو المتواضع. لكن هذه المباراة ستكون في أعقاب تأكيد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم غياب مهاجم مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد وجناح آرسنال بوكايو ساكا عن مباراتي ألبانيا وبولندا المقبلتين على غرار مواجهة سان مارينو، بسبب الإصابة. وقال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في بيان إن «ماركوس راشفورد وبوكايو ساكا لن يلعبا دوراً في المباراتين المقبلتين في تصفيات كأس العالم 2022»، كاشفا أن راشفورد انضم إلى معسكر المنتخب وهو «يعاني من إصابة أبعدته عن الفوز 5 - صفر ضد سان مارينو، وبعد تقييم إضافي، اتخذ القرار بأنه سيواصل عملية تعافيه مع مانشستر يونايتد».
أما بالنسبة لساكا، فهو «بقي في آرسنال من أجل المزيد من تقييم للمشكلة القائمة مع الأمل بأن ينضم إلى الأسود الثلاثة (في المباريات الثلاث)، لكن الآن لن يكون متوفراً لمباراتي ألبانيا وبولندا». وخاض ساكا (19 عاماً) مباراته الأولى بقميص المنتخب الأول في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ضد ويلز، وخاض بعدها ثلاث مباريات أخرى، فيما اكتفى راشفورد (23 عاماً) بمشاركتين في المباريات الثماني التي خاضتها بلاده في 2020، وتعرض الآن لإصابة في القدم أبعدته عن هذه المباريات الثلاث بعدما أبقته أيضاً بعيداً عن فريقه يونايتد في الخسارة أمام ليستر سيتي في دور الثمانية في الكأس المحلية. وتوقع ساوثغايت غياب راشفورد وساكا بالقول: «الشك يحوم حولهما (للمباريات الثلاث في التصفيات). برأيي الشك يحوم حول ماركوس أكثر من بوكايو في الوقت الحالي، لكننا سنقيم وضعهما».
وتقام هذه المباراة رغم الجدل المثار بعد إعلان الاتحاد الألباني لكرة القدم إبلاغه من قبل الشرطة المحلية بعدم تمكنها من ضمان سلامة الفريقين. وأضاف الاتحاد، في بيان، الخميس، أن إلغاء المباراة ستكون له عواقب «كارثية» على «صورة المنتخب الوطني وكرة القدم الألبانية بشكل عام». لكن متحدثاً باسم الشرطة الألمانية قال، الجمعة، إن الأخيرة «اتخذت كل الإجراءات اللازمة لضمان النظام والأمن قبل وأثناء المباراة وبعدها».
وفي العاصمة الجورجية، يحط منتخب إسبانيا، اليوم (الأحد)، أيضاً لخوض منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثانية، ساعياً إلى تعويض تعثره أمام اليونان في المرحلة الأولى بالتعادل 1 – 1، أما منتخب «الديوك» الفرنسي، سيكون متعطشاً للفوز على كازاخستان، الأحد، ضمن منافسات المجموعة الرابعة، خصوصاً أن بطل العالم سقط في التعادل أمام أوكرانيا 1 - 1 في الجولة الأولى، في مباراة كانت تعد سهلة المنال. من جهته، يتطلع المنتخب الإيطالي إلى الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم منذ 10 سبتمبر (أيلول) عام 2018 على مدى 21 مباراة، بانتصار على بلغاريا بعد فوزه في الجولة الأولى على إيرلندا الشمالية 2 - صفر، لتكون بطلة العالم 4 مرات، قد حققت بداية جيدة في التصفيات، علماً بأنها غابت عن نسخة كأس العالم الأخيرة في روسيا عام 2018 للمرة الأولى منذ 60 عاماً.


مقالات ذات صلة

أرتيتا: الفاعلية سلاح آرسنال للفوز على سبورتنغ لشبونة

رياضة عالمية ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)

أرتيتا: الفاعلية سلاح آرسنال للفوز على سبورتنغ لشبونة

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن فريقه بحاجة لمزيد من القوة والفاعلية ليحقق الفوز على مضيفه سبورتنغ لشبونة، ويضع حداً لمسيرته السلبية خارج أرضه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية هانز فليك مدرب برشلونة (أ.ف.ب)

فليك: أداء برشلونة تأثر بغياب يامال

اعترف هانز فليك، مدرب برشلونة، الاثنين، بأنه قلق للغاية من تراجع أداء ونتائج فريقه.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية رود فان نيستلروي (أ.ب)

نيستلروي مرشح لتدريب هامبورغ وليستر سيتي

ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الاثنين، أن فريقيْ هامبورغ الألماني وليستر سيتي الإنجليزي يتنافسان على التعاقد مع المهاجم الهولندي السابق رود فان نيستلروي.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
رياضة عالمية مارتن تيرير (إ.ب.أ)

تيرير يتعرض لكسر في الساعد وينضم لقائمة مصابي ليفركوزن

انضم المهاجم مارتن تيرير إلى القائمة المطوَّلة للاعبين المصابين في صفوف فريق باير ليفركوزن حامل لقب الدوري الألماني، قبل ملاقاة ريد بول سالزبورغ النمساوي.

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف)
رياضة عالمية ألمانيا ستلتقي إيطاليا في ربع نهائي «دوري الأمم» (د.ب.أ)

دوري الأمم الأوروبية: ألمانيا تصطدم بإيطاليا... وإسبانيا تلتقي هولندا

أسفرت قرعة الدور ربع النهائي من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم التي أُجريت في نيون السويسرية الجمعة، عن مواجهات نارية أبرزها مواجهة بين ألمانيا وإيطاليا،…

«الشرق الأوسط» (نيون)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.