الرئيس الأفغاني يقترح إجراء انتخابات مبكرة بديلاً لخطة سلام أميركية «يرفضها»

الرئيس الأفغاني أشرف غني (رويترز)
الرئيس الأفغاني أشرف غني (رويترز)
TT

الرئيس الأفغاني يقترح إجراء انتخابات مبكرة بديلاً لخطة سلام أميركية «يرفضها»

الرئيس الأفغاني أشرف غني (رويترز)
الرئيس الأفغاني أشرف غني (رويترز)

قال مسؤولان حكوميان بارزان إن الرئيس الأفغاني أشرف غني سيقترح إجراء انتخابات رئاسية جديدة خلال ستة أشهر في إطار خطة سلام سيطرحها كبديل لمقترح أميركي يرفضه.
وقال المسؤولان لوكالة «رويترز» للأنباء، إن غني سيكشف مقترحه أثناء تجمع دولي في تركيا الشهر المقبل مما يشير إلى رفضه خطة واشنطن لإحلال إدارة موقتة محل حكومته المنتخبة.
وكانت واشنطن قد وافقت العام الماضي على سحب قواتها من أفغانستان بحلول الأول من مايو (أيار) بعد نحو عقدين من إرسالها إلى هناك، وتضغط من أجل التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب بين الحكومة وحركة «طالبان». لكن المحادثات بين الجانبين الأفغانيين في قطر تعثرت.
وقدّم المبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد، مقترحاً لإحلال إدارة موقتة محل حكومة كابل، لكن غني أبدى معارضة شديدة لأي حل يتضمن تنحي حكومته لأطراف غير منتخبة.
وقال مسؤول حكومي بارز، طلب عدم نشر اسمه، إن «الاقتراح البديل الذي سنقدمه في اجتماع إسطنبول سيكون هو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة إذا وافقت (طالبان) على وقف لإطلاق النار».
وقال مسؤول آخر في الحكومة الأفغانية: «لن يوافق الرئيس أبداً على التنحي جانباً، ويجب أن تتشكل أي حكومة في المستقبل عبر عملية ديمقراطية لا اتفاق سياسي».
وقال مسؤول بارز ثالث، إن مقترح غني سيتضمن انتخابات مبكرة محتملة، لكنه لم يضع إطاراً زمنياً محدداً لعملية التصويت. وقال المسؤول الثالث إن غني عرض هذه الخطة على خليل زاد.
ومع تبقي أسابيع فقط على موعد الانسحاب الذي اتفقت بشأنه مع «طالبان» العام الماضي لإنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة في تاريخها، تتطلع واشنطن إلى دعم إقليمي لمسعاها لتقاسم السلطة في أفغانستان بين الحكومة و«طالبان».
لكن دبلوماسيين ومسؤولين أجانب قالوا إنه سيكون من الصعب المضي قدماً في الخطط الأميركية دون دعم غني.
وخلال زيارة للمنطقة شملت الدوحة وإسلام آباد، دعا خليل زاد إلى عقد مؤتمر تستضيفه تركيا بمشاركة الأمم المتحدة الشهر المقبل.
وقال المسؤولون الأفغان إن خطة غني البديلة تتضمن أن تطلب حكومته من الأمم المتحدة مراقبة الانتخابات الجديدة عن كثب لضمان قبول جميع الأطراف لها.
وامتنع متحدث باسم القصر الرئاسي عن التعليق.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.