إسرائيل أكثر الدول تمييزاً طبقياً وفوارق اجتماعية

رغم احتلالها الموقع الـ14 في مؤشر السعادة

رجل دين وجندي إسرائيلي ينتظران عند موقف باص في ضواحي القدس (أ.ف.ب)
رجل دين وجندي إسرائيلي ينتظران عند موقف باص في ضواحي القدس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل أكثر الدول تمييزاً طبقياً وفوارق اجتماعية

رجل دين وجندي إسرائيلي ينتظران عند موقف باص في ضواحي القدس (أ.ف.ب)
رجل دين وجندي إسرائيلي ينتظران عند موقف باص في ضواحي القدس (أ.ف.ب)

رغم أن إسرائيل تُعد من الدول المتقدمة في رضا مواطنيها عن الحياة فيها، واحتلالها المرتبة 14 في مؤشر السعادة، فإنها تُعد في الوقت ذاته أكثر الدول الغنية في التمييز الطبقي والفوارق الاجتماعية.
وفي السنة الأخيرة، استمرت ظاهرة «زيادة غنى الأغنياء وزيادة فقر الفقراء»، بشكل حاد، لأن عشرات ألوف المصالح التجارية أفلست، بعد الإغلاقات في «كورونا».
وقال التقرير الذي أصدره مركز «أدفا» في تل أبيب، أمس (الأحد)، إن «قرابة مليون شخص انضموا في السنة الماضية إلى دائرة البطالة، أو أغلقوا مصالحهم التجارية الصغيرة، ولكن بالمقابل فإن أصحاب الدخل الأعلى في إسرائيل، ليس فقط لم يتضرروا من الأزمة، وإنما خرجوا منها معززين وأقوياء أكثر». وجاء في التقرير، نقلاً عن معطيات حول الأثرياء، صادرة عن بنك «كريديت سويس»، لعام 2020، فإن عدد المليونيرات في إسرائيل تراجع بنسبة ضئيلة، لكن هناك 157.3 ألف مليونير، ممن يبلغ معدل ثروتهم الصافية 3.33 مليون دولار، وأن الأثرياء، الذين يستحوذون على أعلى دخل ويشكلون نسبة 1 في المائة فقط من السكان، استفادوا من حماية ومساعدة الدولة.
ويضيف التقرير أنه في الوقت الذي تضرر فيه عشرات ألوف أصحاب المصالح الصغيرة وزاد حجم الفقراء، لم تتضرر سوق المال خلال هذه الفترة. وارتفع مؤشر تل أبيب في البورصة بنحو 18 في المائة خلال السنة الماضية، وانضمت 28 شركة جديدة إلى البورصة، وبلغ حجم الأرباح 12 مليار شيقل، أي بزيادة 43 في المائة قياساً بالعام الذي سبقه. وأشار التقرير إلى أن العاملين في قمة القائمة حافظوا بغالبيتهم العظمى على عملهم، وتحسنت أوضاعهم أحياناً. وارتفع دخل 13.5 ألف موظف في مجال الهايتك في الشركات التكنولوجية العامة الكبرى في إسرائيل، بما لا يقل عن 2.5 مليار دولار. ونبع ذلك من أن قيمة هذه الشركات ارتفعت، إثر توقعات بأنها ستحقق أرباحاً من أزمة «كورونا»، وتسريع الخطوات الرقمية المرافقة لها.
وإزاء هذه الوقائع، لفت النظر إلى أن حزباً واحداً في إسرائيل هو حزب «ميرتس»، طرح في المعركة الانتخابية قضية هذه الفوارق في برنامجه الانتخابي، واقترح أن يتم رفع الضرائب على 120 مليارديراً، ولو لمرة واحدة، حتى يتم تعويض الفقراء والمتضررين.
وقال المدير الأكاديمي لمركز «أدفا»، شلومو سافيرسكي، إنه في الوقت الذي اضطر فيه ملايين الأشخاص الذين في أدنى هرم الدخل، إلى الاكتفاء بمخصصات بطالة ضئيلة، بهبات عفوية أو بسحب مبالغ من توفيراتهم العائلية، استمر كثيرون في أعلى الهرم تلقي راتب كامل، وهو راتب مرتفع أصلاً، وفي حالات كثيرة ارتفع أكثر.
وفي قمة الهرم، استمر أثرياء البلاد في الاستفادة من مدخولات مالية في البلاد وخارجها. واقترح مركز «أدفا» حلاً لتقليص انعدام المساواة الحالي والمستقبلي، من خلال فرض ضرائب على الأثرياء، ولو لمرة واحدة. وأوضح التقرير أن فرض ضريبة كهذه، من شأنها المساعدة في تقليص العجز المالي في الميزانية العامة ومنع جباية ضرائب مضخمة أو ضريبة القيمة المضافة من مجمل السكان.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.