بلغاريا تطالب روسيا بوقف أنشطة التجسس بعد الإيقاع بشبكة جواسيس

رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف (أرشيفية - رويترز)
TT

بلغاريا تطالب روسيا بوقف أنشطة التجسس بعد الإيقاع بشبكة جواسيس

رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف (أرشيفية - رويترز)

طالب رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف، اليوم (السبت)، روسيا بوقف أنشطة التجسس في بلاده، وذلك بعد يوم من إعلان ممثلين للادعاء توجيه الاتهام لستة أفراد بالتجسس لصالح موسكو، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقال ممثلو الادعاء، أمس (الجمعة)، إن أعضاء في شبكة التجسس المزعومة، منهم ضباط سابقون وحاليون بالمخابرات العسكرية، نقلوا معلومات سرية عن بلغاريا وحلف شمال الأطلسي «الناتو» والاتحاد الأوروبي إلى مسؤول في السفارة الروسية في صوفيا.
وعلى مدى 18 شهراً، طردت بلغاريا ستة من الدبلوماسيين الروس، منهم ملحق عسكري، للاشتباه في قيامهم بأنشطة تجسس، وهو ما أدى إلى توتر العلاقات الدبلوماسية الوثيقة تاريخياً بين بلغاريا، عضو حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وموسكو.
وقال بوريسوف، خلال زيارة إلى مدينة سيليسترا بشمال شرقي البلاد: «مرة أخرى قد يكون من الضروري إعلان أن دبلوماسيين روسا غير مرغوب فيهم. وفيما يتعلق بعملية أمس، أقول لرؤسائهم مرة أخرى أوقفوا التجسس في بلغاريا».
وذكرت السفارة الروسية في صوفيا، أمس، أن التكهنات بشأن تورطها المزعوم يجب أن تتوقف حتى تصدر المحكمة قرارها، واصفة القضية بأنها محاولة «جديدة لشيطنة» روسيا.
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا ومقدونيا الشمالية المجاورة إنها تقف إلى جانب بلغاريا في مواجهة «الأنشطة الخبيثة» على أراضيها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».