في فندق «كينغ تشارلز» الراقي في براغ، يعالج المسعفون الذين يرتدون معدات واقية الجروح المتقرحة ويوزعون مسكنات الألم على المشردين المصابين بـ«كوفيد - 19»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وهذا الفندق المصنف بدرجة أربع نجوم، الذي كان يقصده السياح الأجانب في السابق، فتح أبوابه الآن للمشردين في المدينة المصابين بفيروس «كورونا» أو الذين يحتاجون إلى الحجر الصحي.
وهو أحد الفنادق الثلاثة التي تقدم هذه الخدمة في العاصمة التشيكية، حيث توقفت السياحة عملياً بسبب الوباء.
وفي الوقت الراهن، يستضيف فندق «كينغ تشارلز» الواقع عند سفح تل فيشيهراد التاريخي، نحو 35 شخصاً بلا مأوى.
وقالت لودميلا تومسوفا نائبة مدير مركز الخدمات الاجتماعية في براغ الذي يدير المشروع بتمويل من البلدية: «لقد رأينا أن هناك مرضى بين المشردين وليس لديهم مكان يمضون فيه فترة الحجر الصحي».
وتصدرت التشيك، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي يبلغ عدد سكانها 10.7 ملايين نسمة، الإحصاءات العالمية لنسبة لإصابات بـ«كوفيد - 19» إلى حيث عدد السكان خلال الأسبوعين الماضيين، وفقاً لإحصاءات «وكالة الصحافة الفرنسية» المستندة إلى بيانات رسمية.
واستقبل فندق «كينغ تشارلز»، الذي تبلغ قدرته الاستيعابية القصوى 60 سريراً، ما يقرب من 300 شخص حتى الآن.
وأضافت تومسوفا: «نستقبل الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة من (كوفيد)، لأننا نقدم خدمة إنسانية، ولسنا منشأة صحية، لذلك ليس لدينا طبيب هنا. ولكن عندما تكون هناك حالة خطيرة وعندما يتطور المرض، نتصل بأحد المستشفيات، ونطلب نقل المريض».
وأغلقت الفنادق التشيكية إلى جانب المطاعم وغالبية المتاجر أبوابها معظم العام الماضي بسبب القيود التي فرضتها الحكومة لمكافحة الوباء.
في عام 2019، كان في التشيك ما يقرب من 24 ألف مشرّد بينهم 2600 طفل، معظمهم في براغ والمنطقة الصناعية في الشمال الشرقي، وفق بيانات رسمية.
وبحسب تومسوفا، فإن الفكاهة كانت سلاحاً قوياً في الفندق، لكن الأخبار السيئة تغلبت عليها.
وأوضحت: «من الصعب التعامل مع وفاة أحدهم. والقصص المضحكة نادرة. لكننا نشعر بالسعادة عندما يتحسن الأشخاص، ويمكنهم العودة إلى حياتهم الطبيعية».