فيما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره بريطانيا) عن تلقي المقاتلين السوريين والموجودين على الأراضي الليبية، تعليمات تركية بالبدء بتجهيز أمتعتهم تحضيراً لبدء عودتهم إلى سوريا، نفت حكومة «الوحدة الوطنية» برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ما نسب إليها أمس، بشأن تصعيد لهجتها ضد «المرتزقة».
وقال مصدر في الحكومة إنه لم يصدر عنها أي بيان رسمي بخصوص مصير «المرتزقة» الأجانب الموجودين على الأراضي الليبية، موضحاً أن «إحدى الصفحات المزورة التي تتحدث باسم الحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت بياناً لا أساس له من الصحة».
وأفادت إحصائية قدمها محمد حمودة الناطق باسم الدبيبة لـ«الشرق الأوسط» بوجود 50 صفحة تزعم الحديث باسم الحكومة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لكنه لم يحدد الخطوات التي اتخذتها الحكومة للحد من هذه الظاهرة.
كما نفى حمودة لاحقاً في تصريحات صحافية إصدار أي بيان رسمي حول «المرتزقة» في ليبيا، وقال إن التصريحات المنسوبة لحكومته عن مصير المقاتلين الأجانب غير رسمية.
ونفى الدبيبة عبر مكتبه الإعلامي انتهاء عملية اختيار وكلاء الوزارات، لافتاً في بيان مقتضب أمس، إلى أن جميع الأوراق التي تُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما هي إلا «أخبار غير صحيحة وليست دقيقة».
في غضون ذلك، دعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي حكومة «الوحدة الوطنية» والجهات المختصة بضرورة متابعة الحادث الأليم إثر انفجار لغم بمنطقة عين زارة جنوب العاصمة طرابلس، ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة ثلاثة آخرين بإصابات متفاوتة.
وأعلن الدبيبة، الذي قدم العزاء لعائلة الضحية، أنه يتابع حالة المصابين بشكل مباشر وسيتخذ كل الإجراءات للاهتمام بهم وبأسرهم، كما طلب من وزير الداخلية متابعة القضية وإعادة تقييم مدى وجود ألغام أخرى في المنطقة.
واتهمت عملية «بركان الغضب» عصابة «مرتزقة فاغنر» الداعمة لـ«الجيش الوطني» بزراعتها فيما وصفته بـ«عدوانها الغاشم» على العاصمة، كما أعادت العملية نشر صور تُظهر جانباً من تدريبات متخصصة لعناصر قواتها ضمن برنامج تدريبي ينفذه الجيش التركي في إطار مذكرة التعاون الأمنية العسكرية المبرمة مع حكومة الوفاق المنتهية ولايتها عام 2019.
بدورها، شددت الرئاسة المشتركة لمجموعة العمل السياسي التابعة للجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا التي تضم الجزائر وألمانيا والجامعة العربية والبعثة الأممية، في بيان لها عقب اجتماعها مساء أول من أمس، على ضرورة الانسحاب الكامل والفوري وغير المشروط للقوات الأجنبية وإخراج جميع «المرتزقة» الأجانب من كامل الأراضي الليبية، بالإضافة إلى تسريع الجهود الهادفة إلى إيجاد معالجة شاملة للتهديد الذي تشكله الجماعات والميليشيات المسلحة حفاظاً على نزاهة العملية الانتخابية.
واعتبرت أن إجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة وذات مصداقية يتطلب بيئة سياسية وأمنية مواتية، حيث تلتزم جميع الجهات المعنية الليبية مقدماً باحترام نتائج الانتخابات والالتزام بها، وتمكين الناخبين من ممارسة حقوقهم الديمقراطية في جو من الأمان في جميع أنحاء البلاد دون تهديد أو تدخل، وأشادت بالتزام وتصميم القيادة والمؤسسات الليبية الجديدة لاستعادة سيادة ليبيا بالكامل والحفاظ على استقلالها وسلامة أراضيها.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، عن «تلقي المقاتلين السوريين الموالين لأنقرة والموجودين ضمن الأراضي الليبية، تعليمات تركية بالبدء بتجهيز أمتعتهم وأنفسهم تحضيراً لبدء عودتهم إلى سوريا، خلال الأيام القليلة المقبلة».
ووفقاً لإحصائيات المرصد، فقد عاد نحو 9 آلاف «مرتزق» سوري ممن جندتهم الاستخبارات التركية، من بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، من ليبيا بعد انتهاء عقودهم.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن العميد إبراهيم بيت المال آمر غرفة عمليات «سرت - الجفرة» أن قواته ستبادر قريباً بفتح الطريق الرابطة بين شرق البلاد وغربها، لكنه طالب مجدداً، الطرف الثاني، في إشارة إلى «الجيش الوطني»، بـ«سحب المرتزقة».
في شأن آخر، يعتزم وفد مصري رفيع المستوى زيارة العاصمة الليبية طرابلس قريباً، وفقاً لتأكيدات مصادر ليبية ومصرية متطابقة، لكنها اعتبرت أنه من المبكر الحديث عن إعادة مصر فتح سفارتها المغلقة هناك منذ عام 2014.
وزار وفدان مصريان طرابلس مؤخراً في إطار الانفتاح الرسمي على السلطات على غرب ليبيا، بينما استقبلت القاهرة الدبيبة قبل تشكيل حكومته، كما تلقى الأخير اتصالاً هاتفياً من الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد خلاله وضع مصر إمكانيتها لدعم الحكومة الجديدة في مهامها.
أنباء عن تعليمات تركية لـ«المرتزقة» بقرب مغادرتهم ليبيا
وفد مصري رفيع المستوى قريباً إلى طرابلس
أنباء عن تعليمات تركية لـ«المرتزقة» بقرب مغادرتهم ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة