بايرن في نزهة أمام لاتسيو وتشيلسي لتأكيد تفوقه على أتلتيكو اليوم

البطل الألماني يتسلح بانتصاره الكبير ذهاباً... وسيميوني يضع آماله على سواريز لقلب الأمور في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال

لاعبو بايرن خلال التدريب قبل مواجهة الإياب أمام لاتسيو (أ.ف.ب)
لاعبو بايرن خلال التدريب قبل مواجهة الإياب أمام لاتسيو (أ.ف.ب)
TT

بايرن في نزهة أمام لاتسيو وتشيلسي لتأكيد تفوقه على أتلتيكو اليوم

لاعبو بايرن خلال التدريب قبل مواجهة الإياب أمام لاتسيو (أ.ف.ب)
لاعبو بايرن خلال التدريب قبل مواجهة الإياب أمام لاتسيو (أ.ف.ب)

يبدو بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب مرشحاً فوق العادة لبلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا عندما يستضيف لاتسيو الإيطالي، فيما يسعى تشيلسي الإنجليزي لتأكيد تفوّقه ذهاباً عندما يستضيف أتلتيكو مدريد الإسباني، اليوم.
ويخوض بايرن ميونيخ مباراة «شكلية» أمام لاتسيو بعدما حسم مباراة الذهاب 4 – 1، كانت بمثابة صحوة له بعدما خسر قبلها أمام إينتراخت فرانكفورت 2 - 1 في الدوري المحلي، حقق بعدها ثلاثة انتصارات متتالية في «بوندسليغا» ووسّع الفارق إلى أربع نقاط بينه وبين مطارده المباشر لايبزيغ الذي ودّع المسابقة القارية الأسبوع الماضي على يد ليفربول الإنجليزي.
ويملك مدرب بايرن ميونيخ فرصة اللجوء إلى المداورة لادخار جهد لاعبيه الأساسيين ومنح دقائق لعب لآخرين أمثال المدافع الفرنسي لوكاس هرنانديز العائد من الإصابة، والواعد جمال موسيالا، 18 عاماً، وذلك ترقباً للمباريات المقبلة في المسابقة القارية والدوري، حيث سيكون مدعواً إلى اللعب في ضيافة لايبزيغ مباشرةً بعد النافذة الدولية وتحديداً في الثالث من أبريل (نيسان) المقبل.
وسيحاول بايرن ميونيخ أيضاً استغلال تذبذب مستوى ضيفه الذي مني بخسارتين متتاليتين عقب سقوطه في المسابقة القارية، أمام مضيفيه بولونيا صفر - 2 ويوفنتوس 1 – 3، قبل أن يحقق فوزاً بشقّ النفس على كروتوني صاحب المركز الأخير 3 – 2، السبت.
ويملك بايرن ميونيخ الأسلحة اللازمة لتجديد تفوقه على القطب الثاني للعاصمة الإيطالية، علماً بأنه حقق فوزه الكبير ذهاباً في غياب عدد من ركائزه الأساسية: توماس مولر والفرنسي بنجامان بافار لإصابتهما بفيروس «كورونا»، والفرنسي الآخر كورنتان توليسو والبرازيلي دوغلاس كوستا وسيرج غنابري للإصابة.
وكان هانزي فليك مدرب البايرن قد لجأ إلى الواعد الإنجليزي - الألماني جمال موسيالا الذي اختار الدفاع عن ألوان المانشافت، فكان موفقاً في خياره، إذ سجل الهدف الثاني.
وفي المباراة الثانية يمنّي تشيلسي النفس ببلوغ ربع نهائي الكأس الأوروبية المرموقة للمرة الأولى منذ موسم 2013-2014. وقتها بلغ «الفريق الإنجليزي دور الأربعة قبل أن يقصيه أتلتيكو مدريد»، وبالتالي فإن مواجهة اليوم ستكون ثأرية لتشيلسي ومدرّبه الجديد الألماني توماس توخيل، معوّلا على فوزه الثمين ذهاباً بهدف مهاجمه الدولي الفرنسي أوليفير جيرو.
ويعوّل تشيلسي على سجله الرائع مع توخيل، حيث لم يخسر أياً من مبارياته الـ12 (8 انتصارات) في مختلف المسابقات، منذ توليه الإشراف على إدارته الفنية مطلع العام الحالي خلفاً لفرانك لامبارد. لكن مهمة تشيلسي لن تكون سهلة أمام أتلتيكو مدريد الذي كان قد فجر مفاجأة من العيار الثقيل الموسم الماضي في الدور ذاته عندما جرّد ليفربول من اللقب القاري العريق بالفوز عليه 3 - 2 بعد وقت إضافي في «أنفيلد» بعدما كان قد حسم مباراة الذهاب 1 - صفر على أرضه. كما أن الفريق اللندني حقق فوزاً واحداً فقط على أرضه في المسابقة القارية العريقة هذا الموسم وكان على حساب رين الفرنسي 3 - صفر في دور المجموعات، حيث سقط في فخ التعادل السلبي أمام أشبيلية الإسباني، والإيجابي أمام كراسنودار الروسي 1 - 1، وإن كان التعادل يكفيه لبلوغ ربع النهائي.
ويدخل الفريقان المباراة على وقع تعثر مخيب في الدوريين المحليين، فأتلتيكو مدريد، متصدر الليغا، سقط أمام مضيفه خيتافي بالتعادل سلباً، ما كلّفه تقليص الفارق بينه وبين مطارده المباشر برشلونة إلى أربع نقاط. ولم تكن حال تشيلسي، رابع الدوري الممتاز والذي يصارع من أجل مقعد في المسابقة القارية الموسم المقبل، أفضل من الفريق الإسباني، وسقط بدوره في فخ التعادل بالنتيجة ذاتها أمام مضيفه ليدز يونايتد.
ويحتاج أتلتيكو لعرض آخر قوي على استاد «ستامفورد بريدج» إذا أراد التأهل لدور الثمانية، ويرى لاعبوه أنهم يستطيعون تحقيق ذلك، وقال ماركوس لورينتي لاعب خط الوسط: «علينا أن نتذكر ما حققناه أمام ليفربول الموسم الماضي... أظهرنا قدرتنا على الفوز بمثل هذه المباريات. سنسعى لتحقيق الانتصار والتأهل».
كانت مباراة الذهاب بين تشيلسي وأتلتيكو قد أُقيمت في العاصمة الرومانية بوخارست بسبب الحظر التي تفرضه إسبانيا على استقبال مسافرين من المملكة المتحدة بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد. وقال لورينتي: «في المباريات الكبيرة، أظهرنا قدرتنا على الرد عندما تسير الأمور في منعطف سيئ».
ويريد الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لأتلتيك،و الرد على الانتقادات التي وُجهت إليه بسبب خططه الدفاعية وتعامله الحذر في مباراة الذهاب وهو يعوّل كثيراً اليوم على مهاجميه الأوروغوياني لويس سواريز والبرتغالي جواو فيليكس. كما ينتظر أن يبدأ لورينتي اليوم في وسط الملعب إلى جوار كوكي وجيوفري كوندوجبيا على أن يلعب يانيك كاراسكو وكيران تريبير في الجناحين.
وتمثل مواجهة الغد مباراة خاصة بالنسبة لتريبير الذي يعود إلى إنجلترا بعدما غاب عن مباراة الذهاب في بوخارست بسبب عقوبة الإيقاف المفروضة عليه لعشرة أسابيع من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بسبب مخالفته اللوائح الخاصة بالمراهنات في إنجلترا.
وشعر أتلتيكو بصدمة كبيرة لافتقاد جهود اللاعب لفترة طويلة بسبب هذه العقوبة، خصوصاً أنها فُرضت عليه بسبب أمر يرتبط بمسيرته السابقة مع توتنهام الإنجليزي الذي تركه في 2019 إلى أتلتيكو. وقال تريبير: «كانت عقوبة سيئة بالفعل».
ويعقد أتلتيكو آماله على مهاجمه الأوروغوياني لويس سواريز، لقلب الطاولة أمام تشيلسي، حين يزور البلد الذي كان محطة جعلت منه أحد أفضل اللاعبين في العالم. ففي مباراة الذهاب، كان أداء الأوروغوياني متماهياً مع أداء فريقه، في إطار التراجع الطفيف الذي شهده أتلتيكو في الأسابيع الأخيرة، وربما يعد طبيعياً بعد نصف أول رائع من الموسم.
أحرز سواريز 16 هدفاً في أول 21 مباراة له، وقد خسر أتلتيكو مباراة واحدة فقط في أول 20 مواجهة له في الدوري الإسباني، عندما بدا أول لقب ليغا له منذ 2014 في متناول اليد.
ويعرف تشيلسي جيداً الضرر القادر أن يُحدثه سواريز لهم بعد مواسمه الأربعة الرائعة مع ليفربول، عندما سجل 82 هدفاً في 133 مباراة.
وقال توخيل، مدرب تشيلسي، قبل مباراة الذهاب: «إنه مهاجم بالفطرة، لديه العقلية التي يمتلكها المهاجمون فقط، قادر على إظهار إرادته للتسجيل ولا يرضى أبداً. يا له من عقلية، يا له من لاعب».
وتوخيل معجب جداً بسواريز لدرجة أنه حاول التعاقد مع اللاعب البالغ من العمر 34 عاماً حينما كان مدرباً لباريس سان جيرمان الفرنسي، عندما بات واضحاً أن الأوروغوياني في طريقه لمغادرة برشلونة الإسباني الصيف الماضي.
وقال توخيل: «كان هناك احتمال. سمعنا الشائعات بأنه كان على وشك الرحيل عن برشلونة، ومن لا يهتم بالتعاقد مع أحد أفضل المهاجمين في كرة القدم العالمية، في التاريخ والحاضر؟». وأضاف: «لقد جرّبنا حظنا. لم ننجح، اختار البقاء في إسبانيا مع أتلتيكو، وأثبت كفاءته مرة أخرى».
ولسواريز تاريخ مع تشيلسي أيضاً، إذ حصلت واحدة من حوادث العض الشهيرة له خلال مواجهتهم مع ليفربول عام 2013، وكان الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش الضحية آنذاك. لكن من دون مشجعين في الملعب ومع مجموعة جديدة من اللاعبين، سيركز تشيلسي بشكل كامل على إحباط تهديد سواريز لهدفه الغالي خارج أرضه، بينما يأمل المهاجم الشرس في إنهاء انتظاره الذي دام ست سنوات لإحراز هدف خارج الأرض في دوري أبطال أوروبا.
وقال سيميوني الشهر الماضي: «وجود سواريز يمنحنا الخبرة والقيادة في كل المسابقات وليس فقط دوري الأبطال، إنه يجلب الثقة إلى فريقنا والكثير من التوتر لخصمنا، تاريخه يُظهر أنه لاعب لديه موهبة كبيرة أمام المرمى».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.