موسيالا الصاعد كالصاروخ... موهوب بايرن الذي خيّب ظن الإنجليز

موسيالا فرض نفسه في بايرن ميونيخ رغم صغر سنه (رويترز)
موسيالا فرض نفسه في بايرن ميونيخ رغم صغر سنه (رويترز)
TT

موسيالا الصاعد كالصاروخ... موهوب بايرن الذي خيّب ظن الإنجليز

موسيالا فرض نفسه في بايرن ميونيخ رغم صغر سنه (رويترز)
موسيالا فرض نفسه في بايرن ميونيخ رغم صغر سنه (رويترز)

أزعج جمال موسيالا الإنجليز بقراره تمثيل منتخب ألمانيا لكرة القدم، فيما لا يزال لاعب الوسط الهجومي اليافع يعوّل على والدته لتقلّه إلى تمارين بايرن ميونيخ الألماني، القريب من التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم على حساب لاتسيو الإيطالي.
وقّع موسيالا الشهر الجاري عقداً لخمسة أعوام مع بايرن، بعد أسبوع من بلوغه الثامنة عشرة، فأصبح يحظى براتب سنوي يبلغ 6 ملايين دولار بحسب التقارير الإعلامية.
قد يشارك ذو الوجه الطفولي في مباراته الخامسة في دوري أبطال أوروبا اليوم ضد لاتسيو، بعد تسجيل أول أهدافه القارية في مواجهة الذهاب في روما (4 - 1).
وبرغم صعوده الصاروخي، لا يزال موسيالا في طور التعلم، وقد سجل حتى الآن سبع مباريات فقط في مختلف المسابقات. ويرى هانزي فليك مدرب بايرن أن مستقبل موسيالا سيكون مبهراً، وقال بعد هدفه في مرمى لاتسيو في روما: «هو جيد مع الكرة، يعرف أين يقف في الملعب ونحن سعداء معه».
وُلد موسيالا في مدينة شتوتغارت لوالدة ألمانية ووالد بريطاني - نيجيري، لكنه انتقل في طفولته إلى عاصمة الضباب لندن، حيث نشأ في صفوف أكاديمية تشيلسي قبل الانضمام إلى بايرن في 2019.
وقال برانكو ميلينكوفسكي مدربه الأول في ليهنيترس في مدينة هيسن: «كان دوماً أفضل من باقي الأولاد، ولعب بمواجهة فئة تكبره سنتين».
مثّل موسيالا منتخبي إنجلترا وألمانيا للناشئين، وصادق الاتحاد الدولي (فيفا) يوم الجمعة الماضي على قراره تمثيل منتخب ألمانيا، وذلك بعد اللعب لمنتخب إنجلترا تحت 20 عاماً مرتين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. قبل الكشف عن قراره، في اليوم التالي من تسجيله لبايرن ليصبح أصغر هداف للفريق البافاري في دوري الأبطال، اتصل بمدرب منتخب إنجلترا غاريث ساوثغيت. وقال موسيالا: «أردت شرح أسباب قراري لجون ماكديرموت (المدير التقني في الاتحاد الإنجليزي) وغاريث ساوثغيت، لقد خاب أملهما نوعاً ما، لكنهما تفهما قراري وتمنيا لي التوفيق». وشرح موسيالا الذي وصفت مجلة «كيكر» صعوده بـ«الصاروخي» قراره قائلاً: «لدي قلبان، واحد لألمانيا وثان لإنجلترا. وأنا فخور لتمثيل ألمانيا الآن... سيستمر الاثنان بالخفقان».
وأصبح موسيالا أصغر لاعب في تاريخ بايرن، عندما استهل مشواره في يونيو (حزيران) الماضي بعمر 17 عاما و115 يوما، كما أصبح أصغر مسجل في تاريخ الفريق البافاري بالدوري المحلي، عندما هزّ شباك شالكه (8 - صفر) إثر نزوله بديلاً في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وبعد متابعة موسيالا في يناير (كانون الثاني)، قال عنه مدرّب المنتخب يواكيم لوف: «هو موهبة استثنائية».
ويتردّد أن لوف سيمنح موسيالا فرصة ظهوره الدولي مع منتخب الكبار ضمن تصفيات مونديال 2022 ضد آيسلندا ورومانيا ومقدونيا الشمالية في نهاية الشهر الحالي. وقال موسيالا: «أتطلع للتعرف أكثر إلى المنتخب، لقد كشف المدرب لوف عن مسار واضح خلال محادثاتنا».
صحيح أن موسيالا أصبح على رادار لوف الذي سيترك منصبه بعد كأس أوروبا، لكن اللاعب اليافع لا يزال يحضر إلى التمارين رفقة والدته لعدم حصوله بعد على رخصة قيادة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».