ألمانيا تسعى لرفع عدد المركبات الكهربائية إلى المليون بحلول 2020

سيارة «كوليبري» تعزز مصداقية تطلعات حكومة ميركل

«كوليبري».. إقبال مفاجئ على أصغر سيارة كهربائية
«كوليبري».. إقبال مفاجئ على أصغر سيارة كهربائية
TT

ألمانيا تسعى لرفع عدد المركبات الكهربائية إلى المليون بحلول 2020

«كوليبري».. إقبال مفاجئ على أصغر سيارة كهربائية
«كوليبري».. إقبال مفاجئ على أصغر سيارة كهربائية

حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكثر الحكومات الأوروبية حماسا، وتخطيطا، لتعزيز حصة السيارات الكهربائية في السوق الألمانية في أقرب فرصة ممكنة، وأكثرها تشجيعا على زيادة عدد السيارات العديمة الانبعاثات على طرقاتها.
في هذا السياق، حددت الحكومة الألمانية هدفا أوليا لها هو رفع عدد السيارات العاملة بالطاقة الكهربائية في شوارع ألمانيا إلى مليون سيارة بحلول عام 2020.
تمثل السيارات العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي، حاليا، نحو 97 في المائة من إجمالي عدد السيارات التي تباع على مستوى العالم. ويتوقع الخبراء الألمان أن يتراجع هذا العدد إلى 75 في المائة بحلول عام 2025 مما يعني أن شركات السيارات سوف تضطر إلى التوجه إلى عصر جديد من محركات الدفع. وفي إطار السعي الحثيث لتحقيق خطة الحكومة الألمانية في الموعد المقترح لها وجعل بنيتها التحتية في متناول الجميع، عمدت شركة النقل الألمانية «يوبتريسيتي» إلى تحويل أعمدة الإنارة في برلين إلى مواقع لإعادة شحن السيارات الكهربائية وذلك بتركيب مقبس كهربائي على هذه الأعمدة. وستعمد الشركة المزودة لهذه الخدمة، في مرحلة اختبار أولية، إلى إدخال تعديلات على مائة من أعمدة الإنارة في برلين من أجل هذا الغرض.
وتقول الشركة إن عملية تعديل كل عمود ستتكلف أقل من 300 يورو (412 دولارا) مقارنة بـ10 آلاف يورو (13700 دولار) لكل نقطة إعادة شحن تقليدية.
ويتكون شاحن عمود الإنارة من كابل كهربائي بسيط وعداد مهمته احتساب كمية الطاقة المستخدمة بمجرد أن يعمد أحد مالكي السيارات المسجل مسبقا إلى شحن سيارته. وتتولى إحدى شركات المرافق تحصيل الفواتير من العملاء مقابل الكهرباء المستخدمة.
وكانت حكومة ولاية برلين قد أعلنت أنها تعتزم إنشاء 800 محطة شحن تقليدية للسيارات الكهربائية في جميع أنحاء المدينة بحلول نهاية عام 2015. رغم ذلك ما زال الخبراء الألمان غير متفقين على تقييمهم لمخطط الحكومة الألمانية، في وقت يصف فيه أحد كبار العاملين في مجال صناعة السيارات بألمانيا، أي ديتر زيتشه رئيس شركة «دايملر» التي تنتج سيارات «مرسيدس» الفارهة، هدف الحكومة بأنه «غير واقعي».
وأعرب شتيفان براتسيل أبرز خبراء السيارات المشككين في فرص تحقيق الحكومة الألمانية هدفها المعلن، رئيس قسم إدارة السيارات بالجامعة التقنية في مدينة بيرغيش غلادباخ الألمانية، عن اعتقاده بأن السيارات الكهربائية سوف تظل «سلعة هامشية» خلال السنوات المقبلة رغم الصخب الذي يحيط بالطرازات الجديدة التي تظهر من هذه السيارات مثل السيارة «بي إم دبليو آي 3» والسيارة «ميني كار» من «فولكسفاغن»، وأخيرا سيارة «كوليبري» الكهربائية الصغيرة، ذات المقعد الواحد، التي تلقت الشركة الألمانية المصنعة لها أكثر من 700 طلب شراء لدى الإعلان عنها.
بالنسبة للخبير الألماني، من غير المرجح أن يشهد المستقبل القريب إقبالا كبيرا على السيارات العاملة بمحركات كهربائية فقط. وفي تقديره أن نسبة السيارات الكهربائية لن تتجاوز خمسة في المائة فقط من إجمالي عدد السيارات التي ستباع بحلول عام 2025، معتبرا أن عدد الذين قد يفكرون في اقتناء هذا النوع من السيارات سوف يتراجع بسبب ارتفاع أسعارها مقارنة بالسيارات التقليدية وبسبب عدم توفر البنى التحتية المطلوبة لشحنها. وفي رأيه أنه في أفضل الحالات لن تستهوي السيارات الكهربائية سوى مجموعة محدودة من المستهلكين الأثرياء بحيث تكون سيارتهم الثانية أو الثالثة على اعتبار أنهم يملكون القدرة المادية على امتلاك مرأب خاص بهم مزود بجهاز لشحن السيارة الكهربائية. إلا أنه لم يخف اعتقاده بأن السيارات الهجين (هايبرد) المزودة بمحركين، واحد كهربائي والآخر يعمل بالبنزين أو الديزل، تملك فرصة أفضل في تعزيز حصتها السوقية من ثلاثة في المائة - في الوقت الراهن - إلى نحو 20 في المائة خلال السنوات المقبلة.
وفي الآونة الأخيرة، جاء عامل التشجيع الأبرز لمخطط الحكومة الألمانية من شركة «إينوفاتيف موبيليتي» المصنعة لسيارة «كوليبري» الكهربائية ذات المقعد الواحد، إذ أعلنت هذه الشركة أنها تلقت أكثر من 700 طلب مسبق لشراء وحدات من هذه السيارة التي يسهل التجول بها في المدن. وكان لافتا على هذا الصعيد أن السوق الألمانية استقبلت السيارة الكهربائية الصغيرة بهذه الإيجابية قبل أن تباشر شركتها بحملة تسويقية واسعة لها.
صممت «كوليبري» خصيصا لاجتذاب سكان المدن المكتظة وشركات الأعمال. وهي تتميز ببطاريتها من «الليثيوم أيون الفوسفات» وقدرتها 6.5 كيلوواط في الساعة ويمكن شحنها من مقبس الكهرباء المنزلي. وتسير السيارة الصغيرة بسرعة قصوى تبلغ 120 كيلومترا في الساعة وتزيد سرعتها بخفة.
ومن المقرر أن يحدد سعر هذه السيارة الكهربائية الخفيفة للغاية بنحو تسعة آلاف يورو (12300 دولار)، بالإضافة إلى أن رسوم التأجير الشهري للبطارية تبلغ نحو 55 يورو. وجرى مبدئيا التخطيط لإنتاج السيارة بأعداد كبيرة في عام 2015.
وبينما لاحظت شركة «إينوفاتيف موبيليتي» أن نحو 50 في المائة من الطلبات المسبقة لشراء سيارة «كوليبري» جاءت من أفراد، وجاء الباقي ممن يمتلكون أساطيل سيارات وسلطات محلية، قالت إنها تبحث حاليا عن مزيد من المستثمرين للمساعدة في تمويل مشروعها، وخصوصا أن الـ2.8 مليون يورو (3.84 مليون دولار) التي أنفقتها على تطوير «كوليبري» - واسمها يعني الطائر الطنان باللغة الألمانية - كانت بمعظمها من وزارة العلوم الألمانية.. فهل تحقق السوق تطلع الشركة وتشكل بالتالي مؤشرا آخر على مستقبل السيارات الكهربائية؟



«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
TT

«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث

في حوار مع «الشرق الأوسط»، كشف المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث، عن أن عدد صالات عرض المجموعة في السعودية بلغ 95 صالة مقارنة بنحو 35 صالة عرض في الإمارات، أي نحو 3 أضعاف، وأكد أن عمليات بيع السيارات مستمرة عبر الإنترنت في السعودية والمنطقة. وتتوفر المبيعات والخدمات من الشركة عبر تطبيق «شوب. كليك. درايف».
كما أشار روث إلى دخول خدمة «أون ستار» تدريجياً إلى المنطقة بداية من سوق الإمارات، على سيارات «شيفروليه» و«جي إم سي» و«كاديلاك» الجديدة. وتوفر الخدمة اتصالات مباشرة من أصحاب هذه السيارات حول جوانب تشغيل السيارات وصيانتها.
ويقول روث إنه يتطلع إلى مستقبل خالٍ من الحوادث المرورية والانبعاثات الكربونية والازدحام. واعترف روث بأن كثيراً من المستهلكين لديهم مخاوف حول استعمال السيارات الكهربائية. وأضاف أن أكبر هذه المخاوف يتعلق بمدى السيارات. ولذلك قدمت الشركة أحدث طراز كهربائي، وهو السيارة «بولت» التي تتميز في طراز 2020 بأداء قوي ومساحة رحبة ومدى يصل إلى 565 كيلومتراً لكل عملية شحن كهربائي كاملة. وهذا يعني القيادة لمدة أسبوع تقريباً من دون الحاجة إلى شحن السيارة.
وقال روث إن الشركة تحاول دوماً البحث عن حلول لمعالجة أي مسائل تمثل قلقاً للمستهلكين، فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية، بالتعاون مع الهيئات المختلفة في المنطقة.
وتشهد مجموعة «جنرال موتورز» كثيراً من النشاطات في المنطقة؛ بدأت منذ الشتاء الماضي حينما أعلنت الشركة عن تقديم 6 سيارات جديدة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بما فيها سيارات «شيفروليه كابتيفا» من نوع «كروس أوفر»، و«جي إم سي أكاديا 2020» متعددة الاستخدامات، و«كاديلاك سي تي 5» و«شيفروليه كورفيت ستينغراي» التي تدخل الأسواق هذا العام.
ويشير روث إلى دراسة حول مؤشر خدمة العملاء في الإمارات لعام 2019 قامت بها مؤسسة «جي دي باور»، وجرى تكريم «كاديلاك» و«جي إم سي» تقديراً لتميز خدمة العملاء خلال العام في الإمارات. وجاءت «شيفروليه» في المركز الثالث لتحقيقها أعلى مستوى من رضا العملاء في خدمات ما بعد البيع.
ونظراً للظروف الحالية للحجر الصحي بسبب فيروس «كورونا» في المنطقة توفر «جنرال موتورز» عمليات الشراء عبر الإنترنت عبر منصة «شيفروليه» (Shop.Click.Drive) وتجتهد في خدمة العملاء بعد البيع رغم الظروف الصعبة الحالية بسبب قيود الحركة الناتجة عن مكافحة فيروس «كورونا».

سيارات جديدة
من ضمن مجموعات السيارات التي تقدمها «جنرال موتورز» هذا العام، ترسم سيارات «شيفروليه» الجديدة معالم القطاعات المتنوعة التي تقدم فيها الشركة للمستهلك خيارات غير مسبوقة. فهي تطرح للمرة الأولى في المنطقة السيارة الكهربائية «بولت» لمن يود أن يقبل على تقنيات كهربائية نظيفة، وتوفر الشركة أيضاً سيارة «كابتيفا» لمن يحتاج إلى السعة العملية للسيارات الرباعية الرياضية، ثم تأتي السيارة الأيقونية «كورفيت ستينغراي» في جيلها الثامن لمن يتطلع إلى ملكية سيارة رياضية سوبر تأتي للمرة الأولى بمحرك وسطي. وتضيف الشركة أيضاً أحدث نماذج السيارة الرياضية «كمارو» التي ترفع من قوة الأداء.
واحتفلت «شيفروليه» في نهاية العام الماضي بحصول طراز «سوبر بان» على نجمة التميز من هوليوود بعد ظهورها في 1750 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً منذ عام 1952. كما كشفت الشركة عن شاحنات «سيلفرادو» الجديدة التي تأتي بمحرك سعة 6.6 لتر بثماني أسطوانات وحقن مباشر للوقود وقدرة 400 حصان، مع ناقل حركة أتوماتيكي بـ6 سرعات.
ومن قطاع «جي إم سي» تقدم «جنرال موتورز» السيارة «أكاديا» بتصميم جديد ومحرك بشاحن توربيني، وهي من فئة السيارات الرباعية الرياضية ويمكنها استيعاب حتى 7 ركاب على 3 صفوف. كما أعلنت «جي إم سي» أيضاً عن نوايا إعادة إنتاج السيارة «هامر» الرباعية الكبيرة، ولكنها هذه المرة تأتي بدفع كهربائي كامل. كما كشفت «جي إم سي» أيضاً عن طراز «يوكون» الرباعي الرياضي الجديد.
وكشف قطاع «كاديلاك» أيضاً عن طراز «إيسكاليد» الجديد الذي يأتي بمحرك سعة 6.2 لتر بثماني أسطوانات مع ناقل حركة أتوماتيكي ودفع على كل العجلات. وكشفت الشركة أيضاً عن تقنية «سوبر كروز» التي سوف تدخل على فئات «سي تي 5» و«سي تي 4» ثم على طراز «إيسكاليد» لعام 2021. وتسمح هذه التقنية بتغيير مسار السيارات على الطرق السريعة من دون استخدام اليدين. ويعدّ النظام خطوة متقدمة على مسار تحقيق القيادة الذاتية.

طراز «كمارو»
كانت السيارة الرياضية «شيفروليه كمارو» هي أحدث ما قدمته مجموعة «جنرال موتورز» إلى المنطقة، وهي من السيارات الرياضية المحبوبة خليجياً ولها إرث يعود إلى بداية انطلاقها في عام 1966. ونجحت السيارة في اجتذاب كثير من المعجبين لها في المنطقة خلال العقود الماضية. وهي حاصلة هذا العام على «5 نجوم» في اختبارات السلامة الأميركية.
ويأتي الطراز الجديد من «كمارو» بكثير من أجزاء التصميم الخارجي مصنوعة من ألياف الكربون.
وخفض ذلك من وزن السيارة بنحو 90 كيلوغراماً، كما زاد من صلابتها بنسبة 28 في المائة. كما توفر لها الشركة مجموعة كبيرة من الإكسسوارات وتصاميم العجلات.
وفي الداخل تأتي «كمارو» بمقاعد رياضية مدعومة بمساند جانبية ومقود بكسوة جلدية وقاع مسطح يساعد على التحكم في المناورات بسرعات عالية. ويختار السائق من بين 3 أنماط لعرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية.
ويمكن اعتبار «كمارو» هي التفسير الحديث لسيارة العضلات التقليدية. وفي جيلها السادس الجديد تأتي «كمارو» بكثير من الخيارات؛ بما في ذلك المحركات التي تبدأ بمحرك بسعة لترين، وتنتهي بالمحرك الأقوى وهو بسعة 6.2 لتر وثماني أسطوانات ويوفر للسيارة قدرة 447 حصاناً من دون الحاجة إلى الشحن التوربيني.
ويرتبط المحرك بناقل أتوماتيكي بثماني سرعات. ويمكن اختيار الناقل اليدوي بـ6 سرعات. ويتميز المحرك بخاصية تعطيل نصف الأسطوانات على سرعات بطيئة لتوفير الوقود.
هذا؛ وتخطط الشركة لاستئناف عمليات التصنيع في أميركا الشمالية، وكان التأثير الواضح من جائحة «كورونا» انخفاض المبيعات الأميركية بنسبة 7 في المائة مع نتائج متفاوتة في مناطق أخرى من العالم.