جلال قادري لـ«الشرق الأوسط»: الفرق لم تعد تهاب الهلال.. سنتحداه في الرياض

مدرب الخليج قال إنهم سيغامرون من أجل بلوغ نهائي كأس ولي العهد

فرحة للاعبي الخليج بعد الفوز الأخير على الشباب (تصوير: عيسى الدبيسي)  -  جلال قادري
فرحة للاعبي الخليج بعد الفوز الأخير على الشباب (تصوير: عيسى الدبيسي) - جلال قادري
TT

جلال قادري لـ«الشرق الأوسط»: الفرق لم تعد تهاب الهلال.. سنتحداه في الرياض

فرحة للاعبي الخليج بعد الفوز الأخير على الشباب (تصوير: عيسى الدبيسي)  -  جلال قادري
فرحة للاعبي الخليج بعد الفوز الأخير على الشباب (تصوير: عيسى الدبيسي) - جلال قادري

رفع التونسي جلال قادري مدرب فريق الخليج الأول لكرة القدم راية التحدي في وجه مستضيفه فريق الهلال الذي سيلتقيه اليوم في دور نصف النهائي من بطولة كأس ولي العهد في العاصمة الرياض، كاشفا عن أن الخليج على أهبة الاستعداد لتحقيق إنجاز تاريخي بالوصول إلى نهائي البطولة للمرة الأولى من خلال مواجهة اليوم المرتقبة.
وقال قادري: «الهلال الذي كانت تخشاه كل الفرق منذ 6 سنوات وكان الفارس الأول في هذه البطولة من خلال تحقيق الألقاب المتوالية لم يعد كما كان سابقا، والفوز عليه ليس بالصعوبة التي كانت في السنوات الماضية، ولذا من الطبيعي أن يكون طموحنا الفوز في هذه المباراة خصوصا أن لاعبينا باتوا يملكون الشجاعة الكافية لمقارعة الفرق الكبيرة والفوز عليها كما حصل مع الشباب سواء في بطولة الدوري أو حتى في هذه البطولة حيث إن الخليج هو من أقصى الشباب من بطولة الكأس».
وبين قادري أن الفوز الأخير على الشباب كان له الكثير من الآثار الإيجابية ودعم معنويات اللاعبين ولذا لن يكون الخليج مستسلما للخسارة كما كان يتوقع البعض بل على العكس سيكون على أتم الاستعداد والجاهزية للفوز.
وعن التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها مباراة اليوم وهل ستكون هي التي شاركت في مباراة الشباب الأخيرة في بطولة الدوري والتي انتهت للخليج بهدف وحيد قال قادري: «سيكون بكل تأكيد تغيير للاعب أو لاعبين لأن هناك من يحتاج إلى الراحة بعد الجهد المبذول ضد الشباب، ولكن هناك نية بالاستعانة باللاعب الكاميروني أمينو بوبا بعد وصول بطاقته الدولية وجاهزيته الفنية للمشاركة».
وقال قادري: «السبب في هذه التغييرات هو أن بعض اللاعبين يعانون من الإرهاق لا سيما بعد المجهود الذي بذله الفريق في مباراة الشباب بالجولة الرابعة عشرة لدوري المحترفين السعودي».
ووصف قادري مواجهة فريقه مع مضيفه الهلال باللقاء التاريخي الذي سيسعى من خلاله لمواصلة المغامرة نحو الوصول إلى نهائي كأس ولي العهد، وهو بمثابة الحلم الذي طالما انتظرته جماهير الخليج منذ تأسيسه.
وقال: «على الورق وبلغة الأرقام فإن الهلال هو صاحب الأفضلية ورقم واحد على مستوى السعودية في هذه البطولة ولكن على أرض الواقع فإن كل ذلك ينحسر وتصبح الكلمة للفريق الأكثر تنظيما والأقل أخطاء ومثل ما قال نائب الرئيس نزيه النصر: «إننا لا تقع على عاتقنا ضغوط وسنخوض اللقاء بمجهود وروح قتالية، ومن دون شك فإن الفوز الثمين الذي حققه الخليج مؤخرا على الشباب أعطانا ثقة أكبر بأن الفوز على الفرق الكبيرة ليس أمرا مستحيلا».
وأكد قادري أن فريقه يحترم الهلال وتاريخه ولكنه في الوقت ذاته لا يخشى مواجهة أي منافس، لأنه على ثقة كبيرة بلاعبي فريقه، مؤكدا أنه إذا ظهر الخليج بنفس القوة والتنظيم والروح القتالية التي ظهر عليها أمام الشباب فإنه قادر على تحقيق الفوز على الهلال.
وكان فريق الخليج قد غادر يوم أمس إلى العاصمة الرياض بعد أن أدى التدريب التكتيكي الأخير على ملعب بمدينة سيهات حيث سيعمد المدرب إلى إغلاق المناطق الخلفية وتضييق المساحات والاعتماد على المرتدات السريعة التي يبرز فيها عبد الله سالم والأردني حمزة الدردور وقائد الفريق حسين التركي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».