مقتل 7 في احتجاجات ميانمار واتهامات للجيش باستخدام أساليب قتالية

متظاهرون ينسحبون من الخطوط الأمامية بعد أن أطلق رجال شرطة مكافحة الشغب القنابل الصوتية والرصاص المطاطي في رانغون (أ.ب)
متظاهرون ينسحبون من الخطوط الأمامية بعد أن أطلق رجال شرطة مكافحة الشغب القنابل الصوتية والرصاص المطاطي في رانغون (أ.ب)
TT

مقتل 7 في احتجاجات ميانمار واتهامات للجيش باستخدام أساليب قتالية

متظاهرون ينسحبون من الخطوط الأمامية بعد أن أطلق رجال شرطة مكافحة الشغب القنابل الصوتية والرصاص المطاطي في رانغون (أ.ب)
متظاهرون ينسحبون من الخطوط الأمامية بعد أن أطلق رجال شرطة مكافحة الشغب القنابل الصوتية والرصاص المطاطي في رانغون (أ.ب)

قال شهود ووسائل إعلام محلية إن سبعة قتلوا عندما فتحت قوات الأمن النار على محتجين مناهضين للمجلس العسكري في ميانمار اليوم الخميس، فيما اتهمت منظمة العفو الدولية الجيش باستخدام أساليب قتالية ضد المحتجين.
وقال أحد المشاركين في الاحتجاجات وساعد في نقل جثث إلى المستشفى لـ«رويترز» عبر الهاتف إن ستة قتلوا في بلدة مياينج في وسط البلاد، عندما أطلقت قوات الأمن النار على المحتجين. وأكد عامل في الصحة سقوط القتلى الست.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن شخصاً قُتل في حي نورث داجون في رانغون. وأظهرت صور منشورة على «فيسبوك» رجلاً مستلقياً في الشارع وينزف من جرح في رأسه.
وخلافاً لوفيات اليوم، كانت رابطة مساعدة السجناء السياسيين قالت إن أكثر من 60 محتجاً قتلوا فيما اعتقلت قوات الأمن نحو ألفين منذ انقلاب أول فبراير (شباط)، الذي أطاح بحكومة أونج سان سو تشي المنتخبة.
واتهمت منظمة العفو الدولية الجيش باستخدام القوة الفتاكة ضد المحتجين، وقالت إن العديد من حالات القتل التي تم توثيقها تصل إلى حد الإعدام خارج نطاق القضاء.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم المجلس العسكري إن سو تشي قبلت دون سند من القانون مدفوعات تصل إلى 600 مليون دولار، إضافة إلى ذهب بينما كانت في الحكومة، مضيفاً أنه تم التأكد من هذه المعلومات وأن العديد من الأشخاص يخضعون للتحقيق.
وأضاف البريجادير زاو مين تون أن الرئيس وين منت وسبعة وزراء ضالعون في قضايا فساد وأن منت ضغط على لجنة الانتخابات كي لا تتحرك بناء على تقارير الجيش عن حدوث مخالفات.
وتحدى السكان حظر التجول خلال الليل ونظموا المزيد من الوقفات بالشموع في أنحاء من يانجون وماينجيان في جنوب غربي ماندالاي.
وندد مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء بالعنف ضد المحتجين وحث الجيش على ضبط النفس، لكنه فشل في وصف تحرك الجيش بأنه انقلاب أو التلويح بمزيد من الإجراءات بسبب معارضة الصين وروسيا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».