بايدن يلغي عفواً عن رجل أعمال إسرائيلي

TT

بايدن يلغي عفواً عن رجل أعمال إسرائيلي

قرر الرئيس الأميركي جو بايدن إلغاء قرار العفو الذي أصدره سلفه دونالد ترمب عشية مغادرته البيت الأبيض، عن رجل الأعمال الإسرائيلي دان غيرتلر المدرج على قائمة عقوبات أميركية بسبب علاقاته المشبوهة في الكونغو.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، أمس، إن الولايات المتحدة ألغت قرار ترمب لأن إعفاء غيرتلر من العقوبات «يتعارض مع مصالح السياسة الخارجية الأميركية القوية في مكافحة الفساد في جميع أنحاء العالم، ولا سيما جمهورية الكونغو الديمقراطية». وأضافت أن «غيرتلر متورط في فساد عام واسع النطاق».
والمقصود بالقرار هو رجل أعمال يهودي متدين يرتبط بصداقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويعمل في مجال استخراج المعادن الثمينة من باطن الأرض في الكونغو. وهو معروف بصداقته مع الرئيس السابق لجمهورية الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا. وبفضل هذه الصداقة، فاز رجل الأعمال الإسرائيلي بصفقات تعدين تنطوي على محاباة تبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار. وتبين أن كابيلا كان قد توجه في سنة 2002 إلى الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش برسالة يبلغه فيها أنه عيّن غيرتلر ممثلاً شخصياً له لدى الإدارة الأميركية.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت العقوبات على غيرتلر، مرتين، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، مرة في ديسمبر (كانون الأول) 2017 والثانية في يونيو (حزيران) 2018. بعد اتهامه باستغلال صداقته مع كابيلا للفوز بصفقات تعدين تنطوي على فساد.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.