5.6 مليون نازح و100 ألف مفقود... 10 سنوات من الحرب السورية بالأرقام

رجلان يحملان طفلين خلال فرارهما من ضربة جوية على حي الصالحين بمدينة حلب (أ.ف.ب)
رجلان يحملان طفلين خلال فرارهما من ضربة جوية على حي الصالحين بمدينة حلب (أ.ف.ب)
TT

5.6 مليون نازح و100 ألف مفقود... 10 سنوات من الحرب السورية بالأرقام

رجلان يحملان طفلين خلال فرارهما من ضربة جوية على حي الصالحين بمدينة حلب (أ.ف.ب)
رجلان يحملان طفلين خلال فرارهما من ضربة جوية على حي الصالحين بمدينة حلب (أ.ف.ب)

تسببت عشر سنوات من الحرب السورية بنزوح وتشريد ملايين السكان، وألحقت أضراراً هائلة بالبنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وقطاعاته المنهكة، عدا عن دمار كبير لم يميز بين منزل ومرفق عام أو منشأة طبية أم تعليمية.
أدناه أبرز الخسائر بالأرقام، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية:
- 387 ألف شخص على الأقل قتلوا منذ اندلاع النزاع الذي بدأ باحتجاجات سلمية ضد النظام سرعان ما قمعتها دمشق بالقوة، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
- قرابة 5.6 مليون نسمة فروا خارج سوريا، معظمهم إلى دول الجوار لا سيما تركيا ولبنان والأردن، ثلثهم تقريباً من الأطفال من عمر 11 عاماً وما دون، بحسب إحصاءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
- 6.7 مليون سوري فروا من منازلهم على وقع المعارك والهجمات المتكررة، ويعيش كثيرون منهم في مخيمات، وفق الأمم المتحدة.
- أكثر من 2.4 مليون طفل سوري خارج النظام التعليمي.
- تقدر الأمم المتحدة أن مليوني سوري يعيشون في فقر مدقع.
- 12.4 مليون شخص داخل سوريا يكافحون لإيجاد طعام يسد رمقهم كل يوم، وفق برنامج الأغذية العالمي.
- ستون في المائة من الأطفال في سوريا يواجهون الجوع، بحسب منظمة «أنقذوا الأطفال» (سايف ذي تشيلدرن).
- 13.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.
- مائة ألف شخص تقريباً قضوا خلال اعتقالهم جراء التعذيب في سجون النظام، بحسب المرصد السوري، بينما لا يزال مائة ألف آخرون رهن الاعتقال.
- مائتا ألف شخص هو عداد المفقودين، وفق تقديرات المصدر ذاته.
- ثماني سنوات ونحو سبعة أشهر مرت على فقدان الاتصال بالصحافي الأميركي أوستن تايس قرب دمشق في 14 أغسطس (آب) 2012.
- ثماني سنوات وأكثر من ثلاثة أشهر مرت على خطف الصحافي البريطاني جون كانتلي على يد تنظيم «داعش» في شمال سوريا في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012.
- 38 هو عدد المرات التي تم فيها استخدام السلاح الكيماوي في سوريا منذ بدء النزاع، وفق الأمم المتحدة.
- 32 من تلك الهجمات منسوبة لقوات النظام السوري.
- 1400 هو عدد الأشخاص الذين قتلوا جراء هجوم كيماوي اتهمت دمشق بشنه العام 2013.
- حوالي عشرين مليون شخص تقريباً غيرت الحرب حياتهم داخل سوريا، بعدما أعادت رسم خارطة النفوذ والسيطرة.
- أكثر من 11 مليونا منهم يعيشون في مناطق تحت سيطرة قوات النظام، بعدما تمكنت هذه القوات بدعم من حلفائها خصوصاً روسيا، من استعادة أكثر من سبعين في المائة من مساحة سوريا، وفق الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش.
- 2.5 مليون شخص تقريباً يعيشون في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، وقد خاض الأكراد معارك شرسة ضد تنظيم «داعش» في شمال وشمال شرقي البلاد.
- نحو 2.9 مليون شخص يعيشون حالياً في مناطق في إدلب (شمال غرب) ومحيطها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى.
- نحو 1.3 مليون من إجمالي 1.9 من النازحين الموجودين في إدلب يقيمون في مخيمات مكتظة ومراكز إيواء.
- 1.5 مليون شخص تقريباً يعيشون في مناطق حدودية في شمال سوريا تمكنت القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة عليها إثر هجمات شنتها بين العامين 2016 و2019.
- 442 مليار دولار هو إجمالي الخسائر المالية التي مني بها الاقتصاد السوري بعد ثماني سنوات من الحرب فقط، وفق تقديرات نشرتها الأمم المتحدة في تقرير صدر في سبتمبر (أيلول) 2020.
- 91.5 مليار دولار هي قيمة الخسائر التي تكبدها قطاع النفط في سوريا، وفق ما أفاد وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة أمام مجلس الشعب في فبراير (شباط) الماضي.
- 80 ألف برميل نفط من إجمالي 89 ألف برميل تم إنتاجها يومياً عام 2020، استخرجت من مناطق خارجة عن سيطرة دمشق، مقابل إنتاج يومي بلغ 400 ألف برميل قبل اندلاع النزاع، وفق طعمة.
- 98 في المائة قيمة تدهور سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في السوق السوداء خلال العقد الأخير.
- عشرون دولارا هو متوسط الراتب الشهري للموظفين في القطاع العام في مناطق سيطرة النظام السوري مطلع العام 2021، وفق سعر الصرف في السوق السوداء.
- خمسون دولارا متوسط راتب الموظفين في القطاع الخاص.
- 136 دولاراً كلفة السلة الغذائية الأساسية لأسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر، وفق سعر الصرف في السوق السوداء.
- 33 مرة هي نسبة ارتفاع أسعار المواد الغذائية في أنحاء البلاد، مقارنة بمتوسط خمس سنوات قبل الحرب، وفق برنامج الأغذية.
- 60 ضعفاً ارتفع ثمن كيس الخبز ذي النوعية الجيدة في مناطق النظام منذ اندلاع النزاع.
- 300 ليرة سورية ثمن البيضة الواحدة حالياً في مناطق سيطرة النظام مقابل ثلاث ليرات عام 2011.
- 70 في المائة من محطات الكهرباء وخطوط إمداد الوقود توقفت عن الخدمة بسبب الحرب، بحسب بيانات وزارة الطاقة في العام 2019.
- ثلث المدارس تدمرت أو استولى عليها مقاتلون، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف».
- سبعون في المائة من العاملين في مجال الرعاية الصحية فروا خلال سنوات النزاع، بينما تدمر أو تضرر أكثر من خمسين في المائة من البنى التحتية الصحية.



3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
TT

3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)

قدمت الحكومة اليمنية عبر سفارتها في واشنطن 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية في مواجهة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، في حين تحدثت الجماعة، الأحد، عن غارة ضربت موقعاً لها في جنوب محافظة الحديدة.

ووصف الإعلام الحوثي الغارة بـ«الأميركية - البريطانية»، وقال إنها استهدفت موقعاً في مديرية التحيتا الخاضعة للجماعة في جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، دون إيراد تفاصيل عن آثار الضربة.

مقاتلات أميركية من طراز «إف 35» شاركت في ضرب الحوثيين باليمن (أ.ب)

وفي حين لم يتبنَّ الجيش الأميركي على الفور هذه الغارة، تراجعت خلال الشهر الأخير الضربات على مواقع الحوثيين، إذ لم تسجل سوى 3 غارات منذ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وكانت واشنطن أنشأت تحالفاً بقيادتها سمّته «حارس الازدهار» وبدأت - ومعها بريطانيا في عدد من المرات - في شن ضربات على مواقع الجماعة الحوثية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، في مسعى لإضعاف قدرة الجماعة على مهاجمة السفن.

وإذ بلغت الغارات أكثر من 800 غارة غربية استأثرت محافظة الحديدة الساحلية بأغلبها، كانت الجماعة تبنت مهاجمة نحو 215 سفينة منذ نوفمبر 2023، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وإصابة أكثر من 35 سفينة ومقتل 3 بحارة.

وتزعم الجماعة الموالية لإيران أنها تشن هجماتها ضد السفن إلى جانب عشرات الهجمات باتجاه إسرائيل مساندة منها للفلسطينيين في غزة، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة طهران واستغلت الأحداث للهروب من استحقاقات السلام.

تصنيف ودعم وتفكيك

في وقت يعول فيه اليمنيون على تبدل السياسة الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لتصبح أكثر صرامة في مواجهة الحوثيين الذين باتوا الذراع الإيرانية الأقوى في المنطقة بعد انهيار «حزب الله» وسقوط نظام بشار الأسد، قدم السفير اليمني لدى واشنطن محمد الحضرمي 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ لدعم بلاده.

وتتضمن المقترحات الثلاثة إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ودعم الحكومة اليمنية لتحرير الحديدة وموانئها، واستهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلهم القيادي.

محمد الحضرمي سفير اليمن لدى الولايات المتحدة ووزير الخارجية الأسبق (سبأ)

وقال السفير الحضرمي إن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية على غرار تصنيف «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني، من شأنه أن يبعث برسالة قوية مفادها أن أفعال الحوثيين (ترويع المدنيين، واستهداف الأمن البحري، وزعزعة استقرار المنطقة) غير مقبولة.

وبخصوص دعم الحكومة اليمنية لتحرير ميناء الحديدة، أوضح الحضرمي في مداخلته أمام مجلس الشيوخ الأميركي أن تأمين هذا الميناء الحيوي على البحر الأحمر، من شأنه أن يمكن الحكومة من حماية البحر الأحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام، وكذلك منع وصول الدعم الإيراني إليهم.

وأكد الحضرمي أن تحرير الحديدة لن يكلف الحكومة اليمنية الكثير، وقال: «كنا على مسافة قليلة جداً من تحرير الحديدة في 2018، وتم إيقافنا من قبل المجتمع الدولي. وأعتقد أنه حان الأوان لتحرير هذا الميناء».

وفيما يتعلق باستهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي، شدد السفير اليمني في واشنطن على أهمية هذه الخطوة، وقال إن «محاسبة قادة الميليشيات الحوثية على جرائمهم ستؤدي إلى إضعاف عملياتهم وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب».

وأضاف: «ستعمل هذه التدابير على تعزيز أمن البحر الأحمر، وحفظ دافعي الضرائب وهذا البلد (الولايات المتحدة) للكثير من المال، ومحاسبة الحوثيين على أفعالهم، وتوفير الضغط اللازم لإجبار الجماعة على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في اليمن».

ورأى السفير اليمني أن الدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعاً مع النظام الإيراني ووكلائه، وقال: «حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة. (السلام من خلال القوة) هو المجدي! وأنا واثق بأن الشعب اليمني والإيراني سيتمكنون يوماً ما من تحرير أنفسهم من طغيان النظام الإيراني ووكلائه».

اتهام إيران

أشار السفير الحضرمي في مداخلته إلى أن معاناة بلاده كانت النتيجة المتعمدة لدعم إيران للفوضى وعدم الاستقرار في المنطق، وقال: «منذ أكثر من 10 سنوات، قامت إيران بتمويل وتسليح جماعة الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالأسلحة الفتاكة لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر».

وأوضح أنه من المأساوي أن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم، إذ يعدّ البحر الأحمر ممراً مهماً للشحن التجاري، حيث يمر منه أكثر من 10 في المائة من التجارة العالمية و30 في المائة من شحن البضائع السنوي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وحدها تنفق مليارات الدولارات للتصدي لهجمات لا تكلف إيران إلا القليل.

صاروخ وهمي من صنع الحوثيين خلال تجمع في صنعاء دعا له زعيم الجماعة (إ.ب.أ)

وخاطب الحضرمي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بالقول: «يجب إيقاف الحوثيين، ويمكن لليمنيين إيقافهم! فنحن نمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا؛ نحن بحاجة لدعمكم».

وأشار السفير اليمني إلى أن الحوثيين يحصلون على النفط والغاز مجاناً من إيران، وباستخدام الأسلحة الإيرانية يمنعون اليمن من تصدير موارده الطبيعية، مما أعاق قدرة الحكومة على دفع الرواتب، أو تقديم الخدمات، أو شن هجوم مضاد فعال ضد الجماعة. وقال: «يمكن أن يتغير ذلك بدعم الولايات المتحدة».

وأكد الحضرمي أن اليمنيين لديهم العزيمة والقدرة على هزيمة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام، واستدرك بالقول إن «وجود استراتيجية أميركية جديدة حول اليمن يعدّ أمراً بالغ الأهمية لمساعدتنا في تحقيق هذا الهدف».

ومع تشديد السفير اليمني على وجود «حاجة ماسة إلى نهج جديد لمعالجة التهديد الحوثي»، أكد أن الحوثيين «ليسوا أقوياء بطبيعتهم، وأن قوتهم تأتي فقط من إيران وحرسها الثوري، وأنه بوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم».