تخطف مواجهة مانشستر سيتي - المتجه بسرعة صاروخية نحو اللقب مع جاره اللدود مانشستر يونايتد المبتعد عنه في الوصافة بفارق 14 نقطة - الأنظار في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، غداً الأحد على ملعب الاتحاد. وفيما يقف سيتي على مسافة قصيرة من إحراز لقبه الثالث في أربع سنوات ضمن الدوري، مع مدربه الفذ الإسباني جوزيب غوارديولا، ستكون الفرصة المنطقية الأخيرة ليونايتد، إذ سيقلص الفارق بحال فوزه إلى 11 نقطة قبل 10 مراحل على ختام الدوري.
وعرف يونايتد نزيفاً كبيراً في النقاط، إذ اكتفى لاعبو المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير بفوزين في آخر ثماني مباريات في الدوري وتعادلوا أربع مرات في آخر 5 مباريات، ليكون فريق «الشياطين الحمر» الأكثر تعادلاً بين رباعي المقدمة (9). ولا شك في أن مهمة يونايتد في أرض جاره «الأزرق»، ستكون صعبة في ظل الأداء الرائع للمتصدر الذي حقق 21 انتصاراً قياسياً على التوالي في مختلف المسابقات.
وكشف غوارديولا أن التعادل المخيب في الدوري المحلي ضد وست بروميتش ألبيون في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، شكل شرارة السلسلة التاريخية التي يحققها فريقه منذ حينها ودفعه إلى العودة للمبادئ الأساسية للعبة، لأنه لم يكن راضياً بتاتاً عما شاهده في حينها. وقال مدرب برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني سابقاً، في مقابلة مع برنامج «ريو ميتس» الذي يستضيفه نجم يونايتد والمنتخب الإنجليزي سابقاً ريو فرديناند على شبكة «بي تي سبورتس»، «في تلك اللحظة أدركنا بأننا لسنا لامعين، كل شيء كان ثقيلاً، وهذا ليس بالأمر الطبيعي»، مضيفاً: «قمنا بتعديل شيء ما. وضعنا المزيد من اللاعبين أمام المنطقة (منطقة جزاء الخصم)».
وتحدث غوارديولا الذي فاز فريقه 15 مرة متتالية في الدوري ولم يخسر في آخر 28 مباراة في مختلف المسابقات، ويتابع مشواره في دوري أبطال أوروبا، عن العودة إلى أساسيات اللعبة، «تقدم الجناحين عالياً على طرفي الملعب، (وضع) الكثير من اللاعبين في الوسط، العودة (للدفاع) من دون الكرة، الركض مثل (الحيوانات)، والتمتع بالهدوء حين تكون الكرة في حوزتهم. المزيد من التمريرات (التي) تساعد. التفكير أكثر بما يتعين علينا القيام به». وتعود آخر خسارة لفريق غوارديولا في الدوري إلى 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سقط أمام توتنهام صفر - 2 ليتراجع حينها إلى المركز الحادي عشر قبل أن يستعيد توازنه تدريجياً ويهيمن على «البريميرليغ».
ويفتخر يونايتد بسجله خارج أرضه هذا الموسم، حيث لم يخسر بعيداً عن «أولد ترافورد» في دوري الأضواء، ومن المتوقع أن يعتمد سولسكاير على تشكيلة تُظهر المزيد من الطموح غداً. وقال نيمانيا ماتيتش لاعب وسط يونايتد عقب التعادل مع كريستال بالاس، الأربعاء، «من الصعب تفسير ما حدث. لكنني أعتقد أنه يجب تقديم المزيد من الجهد في مثل هذه المباريات، خصوصاً في صنع المزيد من الفرص، والمخاطرة أكثر في نصف ملعبهم وحول منطقة جزاء المنافس». وقال سولسكاير إن مواجهة سيتي ستعطي «نكهة إضافية» رغم المخاطر المتزايدة التي سيستعد الفريق لتحملها ضد سيتي القوي.
وقبل مواجهة قطبي مانشستر، يسعى لسيتر سيتي إلى وقف نزيف النقاط اليوم واقتناص الوصافة مؤقتاً، عندما يحل على برايتون السادس عشر وفريقه يعج بالإصابات. أما حامل اللقب ليفربول، فيأمل في وقف انهيار شهد خسارته خمس مرات في آخر ست مباريات في الدوري، عندما يستقبل فولهام الثامن عشر غداً الأحد. ومني فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بخسارة جديدة الخميس على أرضه أمام تشيلسي الرابع بهدف مايسون ماونت.
وكان رد فعل النجم المصري محمد صلاح على إخراجه من الشوط الثاني ضد تشيلسي، رمزياً من خلال تعبيره عن امتعاضه. ودفع ليفربول، المتوج العام الماضي للمرة الأولى في الدوري منذ ثلاثة عقود، ثمن إصاباته هذا الموسم، خصوصاً قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك. وتراجع بطل أوروبا في الموسم قبل الماضي إلى مركز سابع لا يليق بسمعة فريق شارك مع سيتي بالهيمنة على الدوري في آخر موسمين.
صنع من ملعبه «أنفيلد» قلعة منيعة، وحتى يناير (كانون الثاني) الماضي، موعد خسارته الصادمة أمام بيرنلي، لم يكن قد خسر على أرضه منذ أبريل (نيسان) 2017، ليفربول الذي حسم اللقب الموسم الماضي، بفارق أكثر من 18 نقطة من أقرب منافسيه، اكتفى بتحقيق 10 نقاط من 11 مباراة في 2021، لينافس فرق القاع على غرار وست بروميتش، نيوكاسل وساوثهامبتون.
وقلل كلوب من أهمية إخراج صلاح قبل نصف ساعة من نهاية مباراة تشلسي الذي يبتعد عنه بفارق 4 نقاط «عندما يكون الصبي خائباً، لا مشكلة في ذلك. لم أشاهد ما قام به مو». تابع: «سبب التغيير أنه لم يكن يشعر بالقوة آنذاك، ولم أكن أرغب بالمخاطرة به». وأضاف كلوب الذي انتظر فريقه حتى الدقيقة 85 ليطلق تسديدته الأولى على مرمى الخصم «المباراة تُحسم في لحظات. ولاستعادة تلك اللحظات، يجب أن تُقاتل أحياناً على مستوى مختلف. لا يتعلق الأمر بالتكتيك بل أن تكون مرناً وقوياً».
ويصطدم تشيلسي المتجدد مع مدربه الجديد الألماني توماس توخل، بديل المقال فرانك لامبارد، بإيفرتون الخامس والفائز في آخر ثلاث مباريات يوم الاثنين المقبل. ويسعى إيفرتون الذي يبتعد بفارق نقطة ومباراة مؤجلة عن تشيلسي، إلى إنزاله عن المركز الرابع، الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا. ويستضيف وستهام ليدز يونايتد يوم الاثنين أيضاً. ويحل كريستال بالاس ضيفاً على توتنهام هوتسبير في ديبري لندن الأحد. ويلتقي اليوم بيرنلي مع آرسنال وشيفيلد يوزنايتد مع ساوثهامبتون، فيما يستضيف أستون فيلا ولفرهامبتون. وفي الجانب الآخر من الجدول، سيواجه نيوكاسل يونايتد صاحب المركز 17 رحلة صعبة إلى وست بروميتش ألبيون صاحب المركز قبل الأخير غداً، حيث ستترك الهزيمة فريق نيوكاسل في خطر شديد.
يونايتد يتطلع لإيقاف انطلاقة سيتي المذهلة في قمة مانشستر
مواجهة ساخنة بين تشيلسي المتجدد وإيفرتون... وليستر يسعى لاستعادة توازنه على حساب برايتون
يونايتد يتطلع لإيقاف انطلاقة سيتي المذهلة في قمة مانشستر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة