«الأولمبية السعودية» تطلق قناة فضائية خاصة بالألعاب

ستعنى بنقل مباشر للمنافسات وعرض برامج حوارية وأرشيفية

لؤي ناظر ومهدي أبو فطيم خلال توقيع العقد أمس
لؤي ناظر ومهدي أبو فطيم خلال توقيع العقد أمس
TT

«الأولمبية السعودية» تطلق قناة فضائية خاصة بالألعاب

لؤي ناظر ومهدي أبو فطيم خلال توقيع العقد أمس
لؤي ناظر ومهدي أبو فطيم خلال توقيع العقد أمس

وقع المهندس لؤي ناظر، النائب التنفيذي لرئيس اللجنة الأولمبية السعودية «عقد نيات» مع شركة «رهايف للإنتاج المرئي والمسموع» لدراسة الجدوى الاقتصادية لإنشاء قناة فضائية خاصة باللجنة الأولمبية السعودية والتي مثلها الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور مهدي أبو فطيم في مقر اللجنة بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض.
وأكد ناظر أن الهدف من فكرة إنشاء القناة هو زيادة الوعي لدى الجماهير السعودية بالألعاب الأولمبية وشبه الأولمبية ومتابعة أحداثها أولا بأول بالإضافة إلى الرؤية الاقتصادية فيما يخص القناة من حيث زيادة مداخيل اللجنة عن طريق الرعاة والمعلنين بناء على عدد المشاهدة للقناة والمتابعة لها، مبينا أن اللجنة من خلال هذه القناة ستكون على اطلاع تام على محتوى البرامج وكافة ما يبث من خلالها وذلك باختيار أساليب معينة لترويج الرياضات المختلفة وزيادة شعبيتها لدى الجمهور السعودي.
وأضاف: «السبب الذي دعاهم للتعاقد مع شركة متخصصة هو الرغبة في إسناد هذا العمل الإعلامي الكبير لجهة إعلامية متميزة وهو ما تم بالفعل رغبة في النجاح، حيث إن شركة (رهايف للإنتاج المرئي والمسموع) شركة معروفة وعملت لفترة طويلة ولها مشاركات عالمية من خلال تشغيل كثير من القنوات الإعلامية»، مشيرا إلى أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستشهد دراسة جدوى للفائدة الاقتصادية للقناة ومدى فاعليتها بشكل إيجابي على اللجنة، متوقعا أن تكون انطلاقة القناة قبل الصيف المقبل في حالة الوصول لنتائج مرضية من هذه الدراسة، مبينا أن ملكيتها في حال إتمام انطلاقتها ستكون للجنة الأولمبية عقب مرور 5 سنوات من الانطلاقة، موضحا أن بداية المشروع ستكون بتمويل من طرفي القناة.
وتابع النائب التنفيذي لرئيس اللجنة الأولمبية: «الشركة هي من ستعمل على توفير كل الاحتياجات والمتطلبات التشغيلية فيما سيكون اختيار الطواقم الإدارية بالتنسيق بين اللجنة الأولمبية والشركة المشغلة لاختيار الأنسب والأفضل لدعم توجه اللجنة والألعاب الأولمبية»، مؤكدا أن اللجنة لديها شروط خاصة بالجودة والإخراج والتشغيل.
من جانبه، عبر الرئيس التنفيذي لشركة رهايف للإنتاج المرئي والمسموع الدكتور مهدي أبو فطيم عن سعادته بتوقيع العقد مع اللجنة الأولمبية، مقدما شكره وتقديره للأمير عبد الله بن مساعد الذي منح القطاع الخاص الفرصة في المشاركة في الاستثمار الرياضي والمساهمة في تعزيزه بالسعودية، مؤكدا أن ذلك سيسهم في نشر الألعاب الأولمبية ومتابعتها عن قرب، وأشار إلى أن اللجنة الأولمبية والشركة المشغلة للقناة ستنظمان في حال نجحت الجدوى ورشة عمل لعمل الدراسات والهيكلة البرامجية للقناة والتي ستتضمن نقل مباشر للمباريات وبرامج حوارية ونشرات إخبارية ومتابعة لمعسكرات الاتحادات سواء الداخلية أو الخارجية إضافة إلى الدورات المجمعة التي تقع تحت مظلة اللجنة الأولمبية، وكذلك البرامج الوثائقية عن الدورات الأولمبية والآسيوية، مشيرا إلى أن بث القناة سيكون على مدى 24 ساعة. وأكد أبو فطيم أن شركة رهايف لديها خبرة طويلة في العمل الإعلامي المرئي خلال 15 عاما عملت على تقديم الخدمات التلفزيونية لأكثر من 25 قناة فضائية عربية وأجنبية والتي من أبرزها شبكة bein وشبكة BBC وقناة الحرة ودبي الرياضية والدوري والكأس وقناة العربية وشبكة الجزيرة وغيرها من القنوات الأخرى.
وشدد أبو فطيم على أن مشروع قناة اللجنة الأولمبية سيكون إضافة جديدة للمشاهد السعودي والعربي عبر تقديم إعلام رياضي يتواكب مع الاهتمام الكبير لقطاع الرياضة والشباب، موضحا أن إطلاق قناة رياضية أولمبية سعودية تعتبر الأولى على المستوى العربي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».