شركات النفط في كردستان تتحول للسوق المحلية

بعد شهور لم تحصل خلالها على مستحقاتها من الصادرات

إحدى المنشآت النفطية في أربيل (رويترز)
إحدى المنشآت النفطية في أربيل (رويترز)
TT

شركات النفط في كردستان تتحول للسوق المحلية

إحدى المنشآت النفطية في أربيل (رويترز)
إحدى المنشآت النفطية في أربيل (رويترز)

قالت شركات منتجة للنفط في إقليم كردستان العراق منها «جلف كيستون بتروليوم» و«جينيل»، إنها بدأت زيادة توريد النفط إلى السوق المحلية على حساب المبيعات الأجنبية بعد شهور لم تحصل خلالها على مستحقاتها من الصادرات.
وقالت «جلف كيستون» وشريكتها «إم أو إل» أمس (الجمعة)، إنهما علقتا صادرات الخام المنقولة بالشاحنات من حقل النفط شيخان.
وقالت الشركة في بيان: «من أجل الحفاظ على الإيرادات وتدفقات السيولة سوف تستأنف (جلف كيستون) توريد النفط الخام للاستهلاك المحلي في كردستان».
كانت «دي إن أو» النرويجية التي تدير حقل النفط طاوكي قد أصدرت إعلانا مماثلا يوم الخميس قائلة إنها تعتزم زيادة التوريد للسوق المحلية في الربع الأول.
وقال مصدر مطلع على عمليات «جينيل»، إن الشركة تعتزم أيضا زيادة مبيعات الخام من حقل طق طق بسوق كردستان.
وتسعى شركات النفط في أنحاء العالم للتعامل مع العواقب المالية للانخفاض الحاد في سعر النفط منذ ذروته في يونيو (حزيران) الماضي.
وحكومة إقليم كردستان مدينة لشركات النفط العاملة هناك بشهور من المستحقات من صادرات النفط.
وتسعى الشركات لتحصيل مدفوعاتها منذ أن عاودت الحكومة المركزية في العراق تجنيب مخصصات لحكومة إقليم كردستان شبه المستقل في الموازنة أواخر العام الماضي.
وثار خلاف بين أربيل وبغداد بسبب ما تصفه حكومة إقليم كردستان بحقها في تصدير النفط بشكل مستقل، لكنهما توصلتا إلى اتفاق مؤقت في ديسمبر (كانون الأول).
كانت حكومة الإقليم قد قالت في نوفمبر (تشرين الثاني) إنها ستسدد مبدئيا 75 مليون دولار من المدفوعات لشركات النفط وستقدم مدفوعات منتظمة بعد ذلك.
وقال جون جيرستنلاور الرئيس التنفيذي لشركة «جلف كيستون» في بيان: «ما زلنا على ثقة في تحديد جدول منتظم للمدفوعات في الأجل القريب ونتوقع تلقي المدفوعات المستحقة عن جميع مبيعات النفط الماضية والحالية من حقل النفط شيخان».
وقالت الشركة إنها تتبنى «نهجا حذرا» بخصوص النفقات الرأسمالية في 2015 بما يتماشى مع قرارات نظراء لها في القطاع بتقليص الاستثمارات بسبب ضعف أسعار النفط.
وذكرت الشركة أنها تدرس عددا من خيارات التمويل الطويل الأجل.
وانخفض سهم «جلف كيستون» 12.4 في المائة، بينما هبط سهم جينيل 1.9 في المائة وتراجع سهم «دي إن أو» سبعة في المائة.



رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
TT

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

وافق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة للنفط، منهم جون غراي من «بلاكستون» وبرنارد لوني الرئيس السابق لشركة «بريتيش بتروليوم (BP)»، حسبما أعلنت «أدنوك»، يوم الخميس.

وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن تأسيس شركة «إكس آر جي»، وقالت إن قيمتها تزيد على 80 مليار دولار وستركز على الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك الغاز والكيماويات.

وقد تم تعيين سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، رئيساً تنفيذياً لشركة «إكس آر جي».

وبالإضافة إلى غراي ولوني، ضم مجلس الإدارة أيضاً الملياردير المصري ناصف ساويرس، ووزير الاستثمار الإماراتي والرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي محمد حسن السويدي، ورئيس مكتب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الاستراتيجية أحمد مبارك المزروعي، وجاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي وشركة الاتصالات «إي آند».

وقد أبرمت «أدنوك» سلسلة من الصفقات في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال والكيميائيات، التي تعتبرها ركائز لنموها المستقبلي إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة. كما قامت شركة «مصدر» الإماراتية المملوكة للدولة في مجال الطاقة المتجددة، التي تمتلك «أدنوك» 24 في المائة من أسهمها، بالعديد من عمليات الاستحواذ.

فقد أبرمت «أدنوك» صفقة في أكتوبر (تشرين الأول) لشراء شركة «كوفيسترو» الألمانية لصناعة الكيميائيات مقابل 16.3 مليار دولار، بما في ذلك الديون. وقالت «كوفيسترو»، الشهر الماضي، إن مجلس إدارتها ومجالسها الإشرافية أيّدت عرض الاستحواذ، الذي سيكون إحدى كبرى عمليات الاستحواذ الأجنبية من قبل دولة خليجية وأكبر استحواذ لـ«أدنوك».

ويشير تعيين أسماء مشهورة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة مجموعة «إكس آر جي» إلى طموحاتها الكبيرة، في الوقت الذي تسعى فيه «أدنوك» إلى تنفيذ استراتيجيتها القوية للنمو.