بومبيو: استرضاء إيران كارثة لأميركا والشرق الأوسط

ترمب يلقي كلمة في «مؤتمر المحافظين»

بومبيو لدى إلقائه كلمة في مؤتمر المحافظين في فلوريدا (د.ب.أ)
بومبيو لدى إلقائه كلمة في مؤتمر المحافظين في فلوريدا (د.ب.أ)
TT

بومبيو: استرضاء إيران كارثة لأميركا والشرق الأوسط

بومبيو لدى إلقائه كلمة في مؤتمر المحافظين في فلوريدا (د.ب.أ)
بومبيو لدى إلقائه كلمة في مؤتمر المحافظين في فلوريدا (د.ب.أ)

بعد غياب شهر عن الأضواء، عاد مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي السابق في مؤتمر المحافظين، أول من أمس، محذراً إدارة الرئيس جو بايدن من استرضاء إيران، ومعتبراً أن عواقب ذلك ستكون وخيمة على الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط.
تنصبّ أنظار الشارع المحافظ والحزب الجمهوري هذه الأيام على مؤتمر «العمل السياسي للمحافظين» السنوي، الذي يقام هذا العام في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، والذي شارك فيه الرئيس دونالد ترمب أمس في أول ظهور بارز له منذ مغادرة البيت الأبيض، إلى جانب رموز جمهورية في الكونغرس، مثل زعيم الأقلية كيفين مكارثي، وحكام الولايات.
وتحدث وزير الخارجية السابق مايك بومبيو في المؤتمر عن إنجازات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تحت شعار «أميركا أولاً» الذي رفعته حول العالم، والذي عزز الحريات في البلاد، وأفاد العالم بأسره، على حد قوله.
وقال بومبيو: «قيل لنا إنه في هذه السياسة الخارجية، لا يمكنك معاقبة (آية الله) في إيران، ولا يمكنك التوقف عن إرسال مصادر أموال إلى القيادة الإيرانية، (إذ إن ذلك سيؤدي) إلى حرب. كما قيل لنا إنه لا يمكننا نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس، ستكون هناك حرب، وكذلك الحال مع التصريحات المماثلة حول مرتفعات الجولان. حسناً لقد فعلنا كل ذلك، ولم تكن هناك حرب».
وعلّق بومبيو بعد ذلك على نجاح «اتفاقات إبراهيم»، وقال إنها ضمنت «سلاماً حقيقياً» في الشرق الأوسط، وإن الإدارة الأميركية السابقة كانت على استعداد لمواجهة نخب مؤسسة السياسة الخارجية، من اليسار واليمين، لتأمين الحريات الأميركية والدفاع عن قيمها.
إلى ذلك، حذّر وزير الخارجية السابق إدارة الرئيس بايدن من الاتجاه بسرعة نحو استرضاء إيران، قائلاً: «يبدو أن الفريق الجديد (في إدارة بايدن) يتجه للعودة إلى استرضاء إيران. وهذه ستكون كارثة للولايات المتحدة الأميركية، وكارثة للمنطقة أيضاً».
وسخر بومبيو من مقتل قاسم سليماني، عندما قال إن «الخبر السار بالنسبة لي اليوم هو أنني لم أعد دبلوماسياً، ولديّ الحرية في قول ما أريد. كم منكم يتذكر قاسم سليماني... لم يسبب المتاعب للأميركيين مرة أخرى».
كما روّج بومبيو للسياسات التي طبّقها حيال إيران والصين في عهد ترمب، والغضب الذي أثاره لدى البلدين. وقال وسط تصفيق حاد: «فرض الصينيون والإيرانيون عقوبات عليّ. لكنني فخور بقتالنا... لقد قلبنا الوضع الراهن رأساً على عقب».
كما انتقد مايك بومبيو اتفاق باريس للمناخ، واصفاً إياه بأنه «مزحة تدمر الوظائف»، وأوضح: «نريد جميعاً مياه شرب آمنة ونقية، لكن اتفاقية باريس كانت خيالاً لنخبة من الدبلوماسيين»، متوقعاً أن اتفاقية المناخ تفيد فقط الصين. وقال إنه يتخيل رئيس الصين شي جينبينغ مبتسماً وفرحاً عندما سمع فريق بايدن يعلن عن العودة إلى اتفاق باريس.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.