أعمال لإيلي صعب ومنى حاطوم ونبيل بصبوص للبيع في مزاد افتراضي

تنظمه جامعة لمساعدة طلابها... ويضم نحو 45 قطعة فنية

TT

أعمال لإيلي صعب ومنى حاطوم ونبيل بصبوص للبيع في مزاد افتراضي

في ظل أزمة اقتصادية حادة يعيشها اللبنانيون، تبادر جمعيات ومراكز اجتماعية إلى تقديم المساعدات اللازمة لمن يحتاجها. الأزمة أيضاً طالت طلاب الجامعات الخاصة في لبنان، فرفعوا الصوت مؤخراً مطالبين بإيجاد حل من قبل إدارات جامعاتهم لتخفيض أقساطهم. فمعظم أهاليهم، وفي ظل قرار الإقفال التام في البلاد، لا يمارسون أعمالهم بالوتيرة نفسها لما قبل الجائحة. كما أن تراجع سعر صرف الليرة أمام الدولار شكل عقبة أساسية لتأمين هذه الأقساط.
«الجامعة اللبنانية الأميركية» وجدت الحل؛ من خلال إقامة مزاد علني افتراضي بعنوان: «إل إيه يو آرتس رايزينغ (LAU artsrising)» يعود ريعه على مساعدة طلابها ويدخل ضمن «صندوق المساعدات الطارئة» عندها.
ويتضمن المزاد؛ الذي يجري بالتعاون مع «آرت سكوبس»، نحو 45 قطعة فنية تتألف من منحوتات ولوحات رسم، إضافة إلى قطع فنية خاصة بديكورات المنزل وأثاثه.
إيلي صعب؛ وهو شريك مؤسس لـ«مدرسة تصميم الأزياء» في الجامعة، قدم بدوره قطعة أثاث من تصميمه، وهي كنبة من القماش تحمل توقيعه. ومن بين الفنانين المشاركين في المزاد؛ توم يونغ، وشوقي شمعون، ومنى حاطوم، وبسام لحود، وراشد بحصلي، ونبيل بصبوص... وغيرهم.
وتشير مديرة قسم العلاقات العامة والإعلام في «الجامعة اللبنانية الأميركية»، ندى طربيه، إلى أن «هذا النشاط الفني الثقافي هو الأول من نوعه في لبنان». وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إننا اليوم في منتصف المشوار؛ إذ إن المزاد أطلقناه في 18 فبراير (شباط) الحالي ويستمر حتى 1 مارس (آذار) المقبل. وجاءت هذه الفكرة من قبل الجامعة لتقدم مساعدات مالية لطلابها، خصوصاً في ظل أزمة مالية ترخي بظلها على غالبيتهم». وتتابع: «سنستطيع جمع نحو 200 ألف دولار تعود بأكملها إلى (صندوق المساعدات الطارئة) في الجامعة. وهذا المبلغ سيتكفل بتعليم نحو 15 طالباً حسب الاختصاص الذي يدرسه».
وتؤكد طربيه في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن «أساتذة من الجامعة وبعض خريجيها وأصدقاء لها، أسهموا في تنفيذ هذا المزاد الافتراضي». وتوضح: «لقد حققنا نجاحاً واسعاً منذ بداية المزاد، واستطعنا حتى اليوم بيع نحو نصف عدد القطع الفنية المعروضة». وعن جنسيات المشترين المهتمين بالمزاد، تقول: «إنهم موزعون على بلدان العالم؛ بينهم لبنانيون أصدقاء للجامعة اعتادوا تقديم مساعدات مادية لها. وآخرون من بلدان عربية وغربية، أبدوا اهتمامهم بهذه المبادرة وقرروا الإسهام فيها لإنجاحها».
وتشير ندى طربيه إلى أن «الجامعة تساعد حالياً نحو 68 في المائة من طلابها، ويتفاوت حجم المساعدة؛ ليكون شاملاً يغطي كامل تكلفة الدراسة السنوية للطالب، أو جزئياً يصل إلى 70 في المائة من مجمل القسط». وتعلق: «إننا نهتم بطلابنا ونقف على حاجاتهم، وهو عرف نتبعه منذ تأسيس الجامعة. وفي الوقت نفسه نخصص المتفوقين منهم بمبالغ مالية، لمساعدتهم كي لا يفقدوا الأمل أو تتراجع قدراتهم ومهاراتهم، خصوصاً إذا كانوا ممن يحتاجون هذه المبالغ». ويشارك النحات نبيل بصبوص بقطعة فنية تحت اسم: «الانفتاح على الأمل»، فيما تشارك الفنانة ميراي مرهج بلوحة استوحتها من زمن الجائحة بعنوان: «في زمن (كورونا)». أما فادي ساري الدين وتانيا نصر، فيشاركان في المزاد من خلال قطعتي ديكور «الملف» و«الغيم الأزرق». وهما مصباح طاولة مزخرف، وإناء للزينة مصنوع من مادة رخامية.
ويقدم الفنان بهيج جارودي تحت عنوان: «انهيار عصبي» لوحة رسم معبرة، فيما يشارك بسام لحود من خلال صور فوتوغرافية تحمل مشهدية جمالية لكوب من القهوة، وأخرى بعنوان: «العصر الافتراضي».
وبحسب ندى طربيه؛ فإن «جميع الفنانين الذين يشاركون في المزاد أبدوا حماساً كبيراً، ووافقوا من دون تردد على الإسهام فيه». وتوضح: «لقد كانوا متفاعلين معنا بشكل كبير، وبينهم أساتذة تعلم في الجامعة، كالدكتور شوقي شمعون. وتجدر الإشارة إلى أن حجم المساعدات المالية التي نقدمها للطلاب يشهد تصاعداً ملحوظاً؛ فهي تجاوزت 50 مليون دولار، وتلامس حالياً 80 مليون دولار. فهذه المبادرة واحدة من مبادرات كثيرة نقيمها لهذه الغاية، ونجمع منها مساعدات مالية قيمة بفضل أصدقاء للجامعة والمهتمين بتأمين غد أفضل لشباب لبنان».



عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
TT

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

حملت أسرة بن زقر التجارية العريقة في جدة شرف التمثيل القنصلي الفخري لفنلندا عبر 3 أجيال متعاقبة.

يروي الحفيد سعيد بن زقر، لـ«الشرق الأوسط»، أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما علم الجد سعيد بن زقر بوجود جالية مسلمة في فنلندا تعاني من غياب مسجد، سافر إلى هناك لبناء مسجد، لكنه واجه تحديات قانونية.

ويضيف: «بعد تعثر بناء المسجد، تقدمت الجالية المسلمة هناك بطلب رسمي إلى الحكومة الفنلندية لتعيين الجد سعيد قنصلاً فخرياً يمثلهم، وهو ما تحقق لاحقاً بعد موافقة الحكومة السعودية على ذلك».

ويسعى الحفيد بن زقر إلى مواصلة إرث عائلته العريق في تعزيز العلاقات بين السعودية وفنلندا.