تستمر المنافسة المثيرة وغير المسبوقة منذ سنوات بين رباعي الصدارة في الدوري الفرنسي ليل وليون وباريس سان جيرمان وموناكو عندما تدخل البطولة اليوم المرحلة السابعة والعشرين وقبل 12 مرحلة من النهاية.
يتصدر ليل الترتيب برصيد 58 نقطة بفارق ثلاث نقاط أمام ليون وأربع نقاط أمام سان جيرمان حامل اللقب، فيما يحتل موناكو المركز الرابع بفارق ست نقاط.
وهي المرة الأولى منذ عشر سنوات بالتحديد التي يشهد فيها الدوري الفرنسي هذا التنافس المثير بين رباعي المقدمة بعد 26 مرحلة.
في عام 2011، كان الفارق بين رباعي الصدارة ليل ورين وليون ومرسيليا أربع نقاط فقط خلال هذه الفترة من البطولة، وتبعها باريس سان جيرمان بفارق نقطة واحدة فقط.
وبعد عقد من الزمن، لا تزال المنافسة محتدمة بين أربعة أندية مع بقاء 12 مرحلة على نهاية الموسم، وبالتالي ستساوي كل نقطة الضعف تقريبا في المراحل المقبلة، حتى لو كان ليل صامدا ومتشبثا بالريادة.
وتبدو مهمة ليل سهلة نسبيا الأحد في مواجهة ستراسبورغ الخامس عشر، وسيحاول رجال المدرب كريستوف غالتييه استغلالها لكسب النقاط الثلاث قبل المباريات الساخنة المرتقبة في المراحل المقبلة ضد مرسيليا (الثالث من مارس/آذار) وموناكو (الرابع عشر منه) وباريس سان جيرمان (الرابع من أبريل/نيسان المقبل). ولتعزيز الثقة، يتسلح لاعبو ليل بإنجاز عام 2011 عندما كان الفريق في الصدارة في هذا التوقيت من الموسم (بعد 26 مباراة)، وأنهاه بشكل رائع متوجا باللقب الثالث في تاريخه بفارق ثماني نقاط عن مرسيليا.
وسيحاول ليل وضع مطارده المباشر ليون تحت ضغط كبير كونه يلعب قبل 4 ساعات من قمة الأخير مع مضيفه مرسيليا التي تختتم بها المرحلة. بالنسبة إلى ليون، تبدأ سلسلة المباريات القوية الأحد برحلته إلى مرسيليا قبل استقبال رين الأربعاء المقبل وباريس سان جيرمان في 21 مارس المقبل.
لكن هذا بالتأكيد هو أفضل وقت بالنسبة لليون لمواجهة مرسيليا الذي يعاني الأمرين منذ أسابيع عدة شهدت تحقيقه لنتائج مخيبة وأدت إلى خلافات بين إدارة النادي ومشجعيه وكذلك مدربه البرتغالي أندريه فيلاش بواش الموقوف إداريا بعدما كشف عن نيته في الاستقالة.
ويقود مرسيليا المدرب المغربي ناصر لارغيت مؤقتا بانتظار التعاقد مع مدرب جديد ترجح وسائل إعلام محلية أن يكون الأرجنتيني خورخي سامباولي مدرب أتلتيكو مينيرو البرازيلي.
ويحتل مرسيليا المركز السابع برصيد 38 نقطة، وهو حقق فوزا واحدا فقط في مبارياته التسع الأخيرة في الدوري. ويمني ليون، الذي يغيب عن المنافسات القارية هذا الموسم، النفس ورئيسه جان ميشال أولاس بالعودة إلى منصة التتويج في الدوري. ويملك باريس سان جيرمان فرصة ذهبية لتعويض خسارته أمام ضيفه موناكو صفر-2 الأحد بعد أربعة أيام على انتصاره العريض على مضيفه برشلونة الإسباني 4-1 في كامب نو في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ويحل سان جيرمان ضيفا على ديجون صاحب المركز الأخير مع استمرار غياب نجمه البرازيلي نيمار بسبب الإصابة.
وكان البرازيلي ليوناردو المدير الرياضي لنادي باريس سان جيرمان قد أكد أن مفاوضات تجديد عقد نيمار تسير «على الطريق الصحيح»، فيما تستمر المحادثات مع النجم الآخر كيليان مبابي.
وقال ليوناردو: «بخصوص إمكانية تمديد الجوهرتين لعقديهما اللذين ينتهيان في يونيو (حزيران) 2022، فالأمور تسير بالطريق الصحيح بالنسبة لنيمار، بينما تتواصل المفاوضات مع مبابي، وسنصل إلى اللحظة التي يتعين علينا فيها اتخاذ موقف».
وأكد المدير الرياضي على دور مبابي داخل النادي، بعد أكثر من أسبوع من ثلاثيته الرائعة في مرمى برشلونة الإسباني (4-1) وقال: «موقعه في الفريق دائمًا مهم جدا، التجديد معه هو ونيمار من أولوياتنا، ونريد حسم المسألة في أسرع وقت ممكن».
وبدوره لن يجد موناكو صعوبة في تخطي عقبة ضيفه بريست الثاني عشر. ولم يخسر موناكو بقيادة مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش في مبارياته الـ11 الأخيرة، وتحديدا منذ سقوطه أمام جاره لنس صفر-3 في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتفتتح المرحلة اليوم بلقاء رين مع نيس. فيما يلعب غدا بوردو مع متز، والأحد رينس مع مونبلييه، ولوريان مع سانت اتيان، ونيم مع نانت، وانجيه مع لنس.
منافسة مثيرة بين رباعي الصدارة الفرنسية
ليون يصطدم بمرسيليا... وسان جيرمان يسعى إلى حسم تجديد التعاقد مع نجميه نيمار ومبابي
منافسة مثيرة بين رباعي الصدارة الفرنسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة