خلصت استنتاجات أمنية حصلت عليها «الشرق الأوسط» أمس، إلى أن تنظيم داعش «يعاني من الضعف والهوان، مما دعاه إلى التصرف بوحشية مع الطيار الأردني معاذ الكساسبة»، مشددة على أن حرق الطيار الأردني يستهدف أيضا «استمالة المزيد من الأتباع الذين يميلون لممارسة سلوك العنف».
وفي هذا السياق رأى حمود الزيادي المحلل الأمني، أن الفعل الذي عمد إليه «داعش»، يتفق ويتطابق مع فكرهم الضال، وينسجم مع عملية التصعيد في الوحشية، والتي تعتبر من سمات وتكتيكات فكر التنظيم الإرهابي الذي يعتمد على عنصري الصدمة والرعب.
وربط الزيادي ما حدث بالخسائر التي طالها التنظيم في «كوباني»، بعد أن لقنه الأكراد درسا توج بهزيمتهم في تلك المنطقة، وفقدانهم أكثر من ألف مقاتل في الشمال السوري، بالإضافة إلى فقدهم مساحات في العراق.
وبين أن تصرف «داعش» الوحشي بحرق الرهينة الطيار الأردني معاذ الكساسبة، جاء رد فعل لشعوره بالضعف وانسحاب أتباعه وإعطاء إشارة للعالم بتماسك التنظيم واستمراره في قوته التي تؤكدها وحشيته وجذب عناصر جدد.
وذهب إلى أن استعراض «داعش» لوحشيته من خلال بث مقاطع الفيديو المخرجة بشكل فني هوليودي وحشي، يستهدف جذب الأشخاص غير الأسوياء والذين يحملون السلوك والفكر المنحرف للانضمام إليهم لخلق روح التحدي مع المختلفين معهم.
وفي السياق ذاته، رجح الدكتور أحمد الأنصاري وهو مستشار متخصص في الشؤون الأمنية أن فعل «داعش» سيقلب المعادلة في المواجهات المقبلة، من خلال اتحاد العشائر مع الجيش الأردني، وهو ما سيكون بداية النهاية لهذا التنظيم.
ولفت إلى أن الدول العظمى هي المتحكم الرئيسي في المنطقة العربية، وهي من أوجدت «الفوضى الخلاقة»، المتمثلة في قتل الشعوب لبعضها على أسس مذهبية ودينية وعرقية، وهو ما لم يحدث من قبل في الشرق الأوسط، لدفع الشرور عنها، وليتاح لها سن القوانين التي تخدم مصالحها.
استنتاجات أمنية: {داعش} يعاني من الوهن
خسائر كوباني أفقدتهم التوازن
استنتاجات أمنية: {داعش} يعاني من الوهن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة