مرشح بايدن لمنصب وزير العدل يتعهد بمحاكمة مهاجمي «الكابيتول»

قاضي محكمة الاستئناف الفيدرالية ميريك غارلاند (أ.ب)
قاضي محكمة الاستئناف الفيدرالية ميريك غارلاند (أ.ب)
TT

مرشح بايدن لمنصب وزير العدل يتعهد بمحاكمة مهاجمي «الكابيتول»

قاضي محكمة الاستئناف الفيدرالية ميريك غارلاند (أ.ب)
قاضي محكمة الاستئناف الفيدرالية ميريك غارلاند (أ.ب)

تعهَّد مرشح الرئيس الأميركي جو بايدن لمنصب وزير العدل، أمس (السبت)، بعدم تسييس وزارة العدل، ومحاكمة أنصار دونالد ترمب الذين هاجموا مبنى الكابيتول الشهر الماضي.
وفي شهادة أُعدت لجلسة التثبيت، يومي الاثنين والثلاثاء، أشار قاضي محكمة الاستئناف الفيدرالية ميريك غارلاند إلى أنه يريد إزالة وصمة التدخل السياسي التي خلَّفها ترمب في الوزارة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال إنه في حالة تم تثبيته في المنصب، فإنه سيعيد التأكيد على «السياسات التي تحمي استقلال الوزارة عن التأثير الحزبي في تحقيقات إنفاذ القانون وتنظم الاتصالات مع البيت الأبيض بشكل صارم».
كما وعد بوضع مبادئ توجيهية واضحة لتحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي، وسط مزاعم بأن الوكالة تأثرت بالمعطيات السياسية في التحقيق مع المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون في عام 2016، ثم ترمب في 2017 - 2018.
وفي إشارة واضحة إلى حركة «حياة السود مهمة»، قال غارلاند أيضاً إن فرض العدالة المتساوية للأشخاص الملونين لا يزال مهمة غير مكتملة و«عاجلة»، بعد 150 عاماً من تأسيس وزارة العدل، في أعقاب الحرب الأهلية.
وأقر غارلاند في بيانه بأن الأقليات ما زالت تواجه التمييز في الإسكان والتعليم وسوق العمل، وتعاني أكثر من غيرها من آثار جائحة «كوفيد - 19» وتغير المناخ.
وقال غارلاند: «أنشأ قانون الحقوق المدنية لعام 1957 قسم الحقوق المدنية في الوزارة، مع مهمة دعم الحقوق المدنية والدستورية لجميع الأميركيين، ولا سيما بعض الأعضاء الأكثر ضعفاً في مجتمعنا». وتابع: «وتبقى هذه المهمة ملحَّة لأننا لا نملك عدالة متساوية حتى الآن».
وقال غارلاند أيضاً إن البلاد تواجه تهديداً خطيراً من التطرُّف، كما يتضح من الهجوم الدامي الذي شنه مؤيدو ترمب في 6 يناير (كانون الثاني) على مبنى «الكابيتول» الأميركي، والذي أدى إلى إغلاق المجلس، حيث كان النواب مجتمعين للتصديق على فوز بايدن في الانتخابات.
ووجهت وزارة العدل بالفعل اتهامات لنحو 230 شخصاً في الحادث غير المسبوق، وهي تحقق مع مئات آخرين، مع إمكانية اتهام بعضهم بالتآمر على العصيان.
وقال غارلاند: «إذا تم تأكيد (الاتهامات)، فسوف أشرف على محاكمة المتعصبين البيض وغيرهم ممن اقتحموا مبنى (الكابيتول)... وهو هجوم شنيع سعى إلى تعطيل حجر الزاوية في ديمقراطيتنا: الانتقال السلمي للسلطة إلى حكومة منتخبة حديثاً».
ويرأس القاضي غارلاند محكمة الاستئناف الفيدرالية في واشنطن منذ 2013. ويعدّ ليبرالياً معتدلاً وغير منحاز لأي من الحزبين.
وكان الجمهوريون في مجلس الشيوخ منعوا لمدة ثمانية أشهر في عام 2016 ترشيحه للمحكمة العليا من قبل الرئيس الأسبق باراك أوباما، ما سمح لسلفه دونالد ترمب بملء المقعد الشاغر بشخصية محافظة في العام التالي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».