مسؤولون أميركيون يشاركون في اجتماع بناء سفارة بلادهم في القدس

لافتة ترحب بنقل الرئيس ترمب السفارة الأميركية إلى القدس مايو 2018 (رويترز)
لافتة ترحب بنقل الرئيس ترمب السفارة الأميركية إلى القدس مايو 2018 (رويترز)
TT

مسؤولون أميركيون يشاركون في اجتماع بناء سفارة بلادهم في القدس

لافتة ترحب بنقل الرئيس ترمب السفارة الأميركية إلى القدس مايو 2018 (رويترز)
لافتة ترحب بنقل الرئيس ترمب السفارة الأميركية إلى القدس مايو 2018 (رويترز)

كشف رئيس بلدية القدس الإسرائيلية، موشيه ليون، أن ممثلين عن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، شاركوا، في اجتماع عقدته اللجنة اللوائية بشأن بناء مجمع السفارة الأميركية في المدينة.
وأضاف ليون في حديث بثته القناة العبرية السابعة، أن المسؤولين عن إدارة بايدن، شاركوا في الاجتماع عبر تطبيق «زووم». وجاء الاجتماع بعد أن صادقت لجنة التخطيط والبناء في القدس، في وقت سابق، على خطط لبناء مجمعين يخدمان السفارة الأميركية. وتهدف هذه الخطوة لإيجاد مبنى دائم للسفارة الأميركية بالقدس، بعدما تم تشييد مبنى مؤقت في عام 2018 يخدم قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتقضي المخططات الموجودة، بتوسيع مجمع السفارة الموجود في حي أرنونا، إلى حوالي 50 ألف متر مربع، بعدما كان يحوي مساحة مكتبية للسفير وبعض الموظفين. وإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم مجمع دبلوماسي لعدة سفارات وملحق للسفارة الأميركية في شارع اللنبي، على مساحة 60 ألف متر مربع ستضم مكاتب ومباني سكنية للموظفين. في حين تم الاتفاق على أن الفندق الدبلوماسي الذي كانت القنصلية الأميركية تستخدمه سابقاً ويستخدم الآن للسكن، لن يتم إخلاؤه حتى يتم العثور على حل سكني مناسب لأولئك الذين يقيمون فيه.
وحين افتتحت السفارة في القدس، تم تشييد مساحة مكتبية للسفير ولطاقم صغير من الموظفين، ثم تم استكمال بناء المساحة المكتبية الإضافية بالمجمع في أرنونا، التي وفرت للسفير وفريقه مساحة موسعة مؤقتة، فيما واصل معظم موظفي السفارة العيش والعمل في تل أبيب خلال هذه الفترة، وسيستمر ذلك حتى بناء السفارة جديدة في القدس. ويتوقع المسؤولون الإسرائيليون، أن تستغرق عملية اختيار الموقع والتصميم والتخطيط والحصول على تصاريح وبناء سفارة دائمة، سنوات إضافية.
ووصف مسؤولون إسرائيليون هذه الخطوة بأنها تمثل رافعة لنمو وتطوير مدينة القدس، باعتبارها محركاً للدبلوماسية ولزيارات وسفر الدبلوماسيين، وتشجيع الخطاب الدولي حول موقعها، كما أنه يمثل خطوة تاريخية وهامة للغاية. وقد عبر ممثلو الخارجية الأميركية عن تقديرهم الكبير لهذه الخطوة المهمة.
ويؤكد الاجتماع نية الإدارة الأميركية الجديدة إبقاء السفارة الأميركية في القدس، لكن يأمل الفلسطينيون أن تعيد الإدارة افتتاح القنصلية الخاصة بهم في المدينة كذلك. وكان أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي، تعهد بالإبقاء على الاعتراف الأميركي بالقدس «عاصمة لإسرائيل»، وبقاء السفارة هناك، لكنه لم يحسم أمر القنصلية. وأغلقت الولايات المتحدة، القنصلية، في عام 2018 بعد قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ودمجها بالسفارة، وحولت إلى مكتب يعني بشؤون الفلسطينيين.
ويأمل الفلسطينيون تراجع إدارة بايدن عن خطوة دمج القنصلية الخاصة بهم مع السفارة، باعتبار أن إعادة فتحها يشكل اعترافاً ضمنياً بكيان الفلسطينيين المستقل وحقهم في القدس كذلك.



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.