رسام بريطاني يدخل «غينيس» بأكبر لوحة على قماش

نفذها خلال سبعة أشهر بمساحة تتجاوز 17 ألف قدم مربعة

الرسام البريطاني ساشا جفري مع عمله الفني (الشرق الأوسط)
الرسام البريطاني ساشا جفري مع عمله الفني (الشرق الأوسط)
TT

رسام بريطاني يدخل «غينيس» بأكبر لوحة على قماش

الرسام البريطاني ساشا جفري مع عمله الفني (الشرق الأوسط)
الرسام البريطاني ساشا جفري مع عمله الفني (الشرق الأوسط)

نجح الرسام البريطاني ساشا جفري في دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية، بعد عمل لوحة فنية على القماش تعد الأكبر من نوعها في العالم، وتحمل عنوان «رحلة الإنسانية» بمساحة 17 ألفا و176.6 قدم مربعة.
وبحسب المعلومات الصادرة أمس فإن اللوحة تمثل أكبر مبادرة اجتماعية وفنية وخيرية عالمية في التاريخ، وتأتي في إطار المبادرة الخيرية «إنسانية مُلهمة»، التي أطلقها الفنان العالمي بالشراكة مع كلٍّ من مؤسسة «دبي العطاء»، العضو في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وبدعم من وزارة التسامح والتعايش، ووزارة التربية والتعليم في الإمارات.
وتهدف المبادرة إلى جمع 30 مليون دولار للإسهام في تغيير حياة الأطفال الأكثر احتياجاً حول العالم والأكثر تضرراً من آثار جائحة فيروس «كورونا» في المناطق الأكثر فقراً. ونفّذ الفنان ساشا جفري لوحته «رحلة الإنسانية» داخل القاعة الكبرى في منتجع أتلانتس النخلة بمدينة دبي، على مدار سبعة أشهر كاملة بدءاً من مارس (آذار) وحتى سبتمبر (أيلول) 2020، وهو ما واكب فترة الإغلاق التي فرضها العالم في مواجهة وباء «كوفيد 19»، حيث واصل الفنان العمل بواقع 20 ساعة يومياً، مستخدماً 1065 فرشاة رسم و6300 لتر من الطلاء لتنفيذها.
وتمكَّن جفري من الوصول إلى أكثر من 2.5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم من خلال هذه القطعة الفنية الشهيرة، التي وُصفت على أنها «سقف كنيسة سيستين الحديث»، في مقارنة مع العمل التاريخي الشهير للفنان الذي عاصر النهضة مايكل أنجلو في مطلع القرن السادس عشر.
وقال ساشا جفري: «تشرَّفتُ بدخول لوحتي (رحلة الإنسانية) إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وهي مجرد بداية لمسيرة مبادرة (إنسانية مُلهمة)، فاللوحة والمبادرة هما أكثر بكثير من مجرد قطعة فنية، إذ يهدفان إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات من خلال قلوب وعقول وأرواح أطفال العالم، وكلاهما يمثل نقطة انطلاق نحو مستقبل أفضل للبشرية جمعاء». وأضاف جفري: «إذا كان بإمكان شخص واحد أن يعمل لمدة 20 ساعة في اليوم وينام فقط أربع ساعات لفترة سبعة أشهر متواصلة يرسم خلالها بمفرده لوحة تزيد مساحتها على 17 ألف قدم مربعة، فلكم أن تتخيلوا ما يمكن أن يقوم به 7.5 مليار شخص إذا عملنا معاً ووضعنا حداً للتمييز بين البشر، والحكم على الآخرين، واتباع الأجندات. هدفنا عالم واحد روح واحدة كوكب واحد...».
وقال شادي جاد مدير تسويق أول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في غينيس للأرقام القياسية: «إبداع أكبر لوحة فنية على القماش هو إنجاز مميز لجفري، وبالتأكيد ستلهم هذه القصة الكثيرين حول العالم. نود أن نهنئ جفري وكافة الذين شاركوا في هذا الإنجاز الاستثنائي».
وتم تقسيم لوحة «رحلة الإنسانية» الضخمة إلى عدة لوحات قماشية بعد ترقيمها وتوقيعها وفهرستها وتعليقها على إطار. وستُباع 70 قطعة من اللوحة بشكل فردي عبر أربعة مزادات خلال العام 2021. وسيتم جمع الأموال لصالح المبادرات الخيرية في قطاعات التعليم والاتصال الرقمي والرعاية الصحية وغيرها من المرافق.
واستوحى الفنان ساشا جفري مبادرته الخيرية «إنسانية مُلهمة» من رؤيته لتعزيز الروابط بين الناس في سبيل تحقيق عالم أكثر وعياً وتعاطفاً في فترة ما بعد جائحة (كوفيد - 19) فضلاً عن التزام جفري بدعم مستقبل التعليم، وتوفير الموارد المالية والدعم لقضايا الرعاية الصحية ومشاريع البنية التحتية في المناطق الأكثر فقراً في العالم.



الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».