«تشارلي تشابلن» الباكستاني ينشر البهجة في بيشاور

الممثل الباكستاني عثمان خان في زي تشارلي تشابلن (أ.ف.ب)
الممثل الباكستاني عثمان خان في زي تشارلي تشابلن (أ.ف.ب)
TT
20

«تشارلي تشابلن» الباكستاني ينشر البهجة في بيشاور

الممثل الباكستاني عثمان خان في زي تشارلي تشابلن (أ.ف.ب)
الممثل الباكستاني عثمان خان في زي تشارلي تشابلن (أ.ف.ب)

معتمراً قبعة مستديرة وواضعاً شارباً قصيراً، يندفع الباكستاني عثمان خان بين السيارات ملوحاً بعصا لجذب انتباه السائقين وأصحاب المتاجر من أجل الترفيه عنهم والحصول على بضع روبيات من خلال انتحاله شخصية تشارلي تشابلن.

ويأمل هذا الممثل البالغ من العمر 32 عاماً في بيشاور الصاخبة أن تجلب هذه الشخصية التي طبعت الأفلام السينمائية الصامتة القديمة بعض الفرح لسكان المدينة الحدودية.

يقول خان إن فكرة تقليد شخصية تشابلن الأيقونية من فيلم «ذي ترمب» خطرت على باله فيما كان يشاهد مقطع فيديو لهذا الممثل الأسطوري أثناء تعافيه من مرض.

ويوضح خان لوكالة الصحافة الفرنسية: «رأيت أن علي البدء بتقليد تصرفات تشارلي لكي أنشر السعادة بين الناس وأبعد تفكيرهم عن جائحة كوفيد - 19».

مرتدياً مثل زي تشارلي تشابلن، يقفز خان إلى عربات ريكشا ويزعج أصحاب المتاجر المحليين ويضرب أحياناً المتفرجين بعصاه فيما يجوب أنحاء المدينة، حيث يتجمع حوله المعجبون ويطلبون التقاط صور ذاتية معه.

ويقول خان: «هدفي هو إضحاك الناس وإسعادهم ومساعدتهم على التخلص من حزنهم».

وقد حقق خان نجاحاً. فخلال شهرين فقط، اجتذب خان أكثر من 850 ألف متابع وحصل على ملايين الإعجابات على منصة «تيك توك» التي تلقى رواجاً كبيراً في باكستان حيث يحمّل مقاطع فيديو لتصرفاته الهزلية.
لكن الأمر لم يكن كذلك دائماً بالنسبة إلى خان الذي يكافح مثل كثيرين في باكستان من أجل الاحتفاظ بوظيفة بدوام كامل وسط التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا.

ويقول إن تقليد شخصية تشابلن منحه هدفاً جديداً.

ويختم: «لهذا السبب أحب أن أكون تشارلي تشابلن، لإخفاء كل مخاوفي وأحزاني».



ابتكار طلاء قاتل لفيروسات الإنفلونزا و«كورونا»

يمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا خصوصاً في البيئات الطبية وعلى أسرّة المستشفيات (جامعة نوتنغهام)
يمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا خصوصاً في البيئات الطبية وعلى أسرّة المستشفيات (جامعة نوتنغهام)
TT
20

ابتكار طلاء قاتل لفيروسات الإنفلونزا و«كورونا»

يمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا خصوصاً في البيئات الطبية وعلى أسرّة المستشفيات (جامعة نوتنغهام)
يمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا خصوصاً في البيئات الطبية وعلى أسرّة المستشفيات (جامعة نوتنغهام)

طوّر علماء بكلية الصيدلة بجامعة نوتنغهام الإنجليزية منتجاً جديداً من «الراتنج» الذي يستخدم في عمليات طلاء مجموعة متنوعة من الأسطح، للقضاء على البكتيريا والفيروسات بفاعلية.

ووفق نتائج دراسة جديدة نُشرت، الأربعاء، في دورية «ساينتفيك روبرتس»، فإن المنتج الجديد يحتوي على مادة الكلورهيكسيدين القاتلة للبكتيريا والفيروسات، التي يستخدمها أطباء الأسنان لتنظيف الفم وعلاج الالتهابات قبل العمليات الجراحية.

وتتفاعل الكلورهيكسيدين مع سطح الخلية الجرثومية، حيث تقوم بتدمير غشاء الخلية وقتل الجراثيم.

طبق باحثو الدراسة استخدام الطلاء على مجموعة متنوعة من الأسطح للقضاء على البكتيريا والفيروسات، بما في ذلك الأنواع التي يصعب القضاء عليها، مثل المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين MRSA)) وفيروسات الإنفلونزا وفيروسات «كورونا» المسببة للإصابة بـ«كوفيد - 19».

قالت الدكتورة فيليسيتي دي كوجان، الأستاذة المشاركة في العلوم الصيدلانية للأدوية البيولوجية، التي قادت هذه الدراسة: «من المثير للاهتمام للغاية أن نرى هذا البحث يُطبّق عملياً. في بحثنا دمجنا المطهر في بوليمرات الطلاء لإنشاء طلاء جديد مضاد للميكروبات يتميز بالفاعلية، كما أنه لا ينتشر في البيئة ولا يتسرب من السطح عند لمسه».

وأضافت في تصريح نشر، الأربعاء، على موقع الجامعة: «أظهرت هذه الدراسة بوضوح أن الأسطح المطلية بهذا الطلاء خالية من البكتيريا، وأن أثر هذا الطلاء ينشط بمجرد جفافه»، وأكدت أنه سهل التطبيق وفعّال من حيث التكلفة.

أسطح من دون ميكروبات

ووفق الدراسة، يمكن تطبيق الطلاء الجديد على مجموعة متنوعة من الأسطح البلاستيكية والصلبة غير المسامية لتوفير طبقة مضادة للميكروبات.

ويمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا، خصوصاً في البيئات الطبية، من أسرة المستشفيات ومقاعد المراحيض. وكذلك الأسطح التي تُلمس كثيراً في الأماكن العامة، مثل الطائرات والمقاعد وطاولات الطعام. وتستطيع بعض الأنواع الميكروبية البقاء على قيد الحياة على الرغم من إجراءات التنظيف المُحسنة المعتادة.

ويمكن لهذه الكائنات الدقيقة البقاء على قيد الحياة، وأن تبقى معدية على الأسطح، لفترات طويلة، قد تصل أحياناً إلى عدة أشهر.

عمل الفريق البحثي مع شركة Indestructible Paint لإنشاء نموذج أولي لطلاء مضاد للميكروبات باستخدام هذه المادة الجديدة، ووجدوا أنها تنشط بفاعلية عند تجفيفها لقتل مجموعة من مسببات الأمراض. وهو ما علق عليه برايان نورتون، المدير الإداري للشركة: «نسعى دائماً إلى ابتكار طرق جديدة لمنتجاتنا، وهذه المادة تتيح لنا فرصة ابتكار منتج قد يُحدث تأثيراً إيجابياً في منع نمو وانتشار البكتيريا والفيروسات في بيئات متنوعة».

وأضاف: «نعمل في كثير من القطاعات، حيث يُمثل هذا المنتج فائدة كبيرة، على سبيل المثال، في طلاء مقاعد الطائرات وطاولات الطعام، وهي مناطق معروفة بنمو البكتيريا. لا يزال العمل في مراحله الأولى، لكننا نتطلع إلى إجراء مزيد من الاختبارات بهدف طرحه تجارياً».