خالد سليم: «جمال الحريم» نقطة تحوّل في مشواري الدرامي

قال لـ «الشرق الأوسط أونلاين» إنه لم يقصّر غنائياً

مشهد من مسلسل «جمال الحريم»
مشهد من مسلسل «جمال الحريم»
TT

خالد سليم: «جمال الحريم» نقطة تحوّل في مشواري الدرامي

مشهد من مسلسل «جمال الحريم»
مشهد من مسلسل «جمال الحريم»

قال الفنان المصري خالد سليم، إن مسلسله الأخير «جمال الحريم» سيكون نقطة تحول في مشواره الدرامي، بعد النجاح الكبير الذي حققه العمل في مصر والوطن العربي، بحسب وصفه، وأكد سليم في حواره مع «الشرق الأوسط» أن المسلسل سوف يشجعه على الغناء الصوفي وتقديم الابتهالات والأناشيد الدينية خلال الفترة المقبلة، موضحاً أنه مدين بالفضل لكافة المخرجين الذين تعامل معهم خلال مشواره الدرامي... بداية من المخرجة كاملة أبو ذكري وحتى منال الصيفي، ونفى سليم تقصيره غنائياً خلال الفترة الماضية، وأرجع قلة إنتاجه في مجال الغناء إلى ظروف جائحة كورونا التي أثرت على كافة المطربين المصريين، وكشف عن تجهيزه لعدد من الأغنيات لطرحها خلال العام الجاري... وإلى نص الحوار:

> في البداية، كيف تقيم ردود فعل الجمهور تجاه مسلسل «جمال الحريم»؟
- توقعت نجاح المسلسل في جمهورية مصر العربية بشكل كبير، لكن المثير في الأمر، أن النجاح لم يتوقف عند مصر أو الوطن العربي فقط، بل امتد إلى مناطق عدة حول العالم، إذ استقبلت رسائل كثيرة من الجالية العربية المقيمة بالدول الأجنبية، لذلك فإن هذه هي المرة الأولى التي ألمس فيها هذا النجاح الكبير، ربما يعود السبب إلى أن قصة العمل قصة حقيقة، وتم كتابته وإخراجه بأسلوب احترافي، كما أن أسرة العمل والفنانين المشاركين معي في المسلسل قدموا كل ما في وسعهم من أجل خروج المسلسل بأفضل صورة.
> قدمت ابتهالات وأناشيد دينية بالمسلسل، هل واجهتك أي صعوبات في ذلك؟
- لا، من الأسباب الرئيسية التي دفعتني للموافقة على المسلسل هو فكرة تقديم الابتهالات الدينية، لذلك أود شكر الشركة المنتجة للعمل على تعاونها مع المنشد أحمد نافع الذي رافقنا طوال مدة تصوير المسلسل، لكي يرشدنا ويدربنا على تقديم الابتهالات، ولا أخفي أنني كنت في قمة سعادتي وأنا أشدو تلك الابتهالات، لدرجة أنني اتخذت قراراً بطرح أنشودتين وعدد من الابتهالات لجمهوري كل عام من شدة جمالها وروعتها.
> المسلسل يناقش قصص الجن، هل تعمقت في القراءة عن ذلك؟
- لم أتعمق في قراءة هذا الموضوع وكنت قد اكتفيت بما يقوله الناس من حولي، كما أن ورق المسلسل كان مشوقاً ومليئاً بالمعلومات الخاصة بهذا العالم.
> وهل سوف تتواجد في موسم دراما رمضان المقبل؟
- من الصعب جداً المشاركة في هذا الموسم، لأنني مرهق للغاية من تصوير حلقات مسلسل «جمال الحريم» والتي انتهت منذ أيام قليلة، ولا بد من أخذ قسط من الراحة لكي أجتمع بأسرتي التي تغيبت عنها كثيرا، خلال الفترة الماضية، فكل ما يهمني هو تقديم عمل جيد بدلا من التواجد من دون نتيجة.
> بعض الفنانين يفضلون التواجد في موسم رمضان وآخرون لا يحبون العمل تحت الضغط خلاله... ماذا عنك؟
- أنا أفضل دائما التواجد في المسلسلات المعروضة خارج شهر رمضان، وخصوصاً التي تزداد حلقاتها عن 30 حلقة، لأنها دوما ما تستقطب المشاهد ويركز معها بتمعن، عكس ما يحدث في مسلسلات شهر رمضان التي تفتقد التركيز بسبب كثرتها.
> ومن المخرج الذي تدين له بالفضل دراميا؟
- أدين بالفضل لكل المخرجين الذين تعاملت معهم عبر رحلتي الفنية، وكل مخرج كان لديه فضل علي، حتى لو كان بحركة بسيطة، فالمخرجة كاملة أبو ذكري، هي أول من رأت إمكانيات الممثل في شخصيتي، وتعلمت منها الكثير، وأيضا المخرجة منال الصيفي اختارتني في أكثر من عمل لكي أكون بطلها على غرار مسلسل «بلا دليل» وأخيراً «جمال الحريم»، هذا بالإضافة إلى المخرج العبقري محمد ياسين، الذي أراه مختلفاً جذرياً عن كافة المخرجين الذين تعاملت معهم، لأنه لا يكتفي بالعمل على أدوار وشخصيات الممثلين، بل يعمل على تطوير شخصياتهم الحقيقية أيضاً.
> مسيرتك الدرامية تتضمن أكثر من 15 مسلسلاً و10 أفلام، ما هو العمل الأقرب لك؟
- كل عمل له مكانة خاصة بقلبي، وأرى أن مسلسل «جمال الحريم» سيكون نقلة مهمة في مشواري الدرامي لأنه مسلسل مهم، وقصته مميزة، أما العمل الذي لا أنسى كواليسه فهو مسلسل «آن الأوان» الذي جمعني بالفنانة الكبيرة الراحلة وردة الجزائرية، والذي كان حلما من أحلامي أن أراها وهي تغني، فما بالك أن هذا الحلم تحقق بل وقمت بالغناء والتمثيل معها أيضاً، فرحمة الله عليها كانت تحب الخير للجميع، وتساعد كل من حولها بحب وبساطة.
> وما هو الدور الذي قمت بتجسيده ورأيت فيه شخصيتك الحقيقة؟
- دور «طارق» في مسلسل «رسايل» مع الفنانة مي عز الدين، يعد أقرب الأدوار لشخصيتي الحقيقة، ولكن قبل مرحلة الخيانة التي تقع فيها شخصية «طارق»، فأنا أشبه كثيراً دور الزوج المثالي، الذي يحافظ على بيته ويخاف على أولاده ويذهب معهم إلى المدرسة.
> وما هي الشخصية التي قدمتها ولم تحبها؟
- أعتقد أنني كرهت شخصية «عمر بركات» في مسلسل «بلا دليل»، لأنها المرة الوحيد التي قدمت فيها الشر المطلق، وكانت شخصية صعبة للغاية، ولا توجد شخصيات بتلك الشر بكثرة في مجتمعنا المصري، ولكنها حققت نجاحاً كبيراً مع المشاهدين، وتلقيت عنها ردود أفعال رائعة، وكان الفضل فيها أيضاً للمخرجة منال الصيفي.
> هل أصبحت مقصراً في الغناء بعد تألقك درامياً؟
- لست مقصراً، لكن ظروف الغناء لم تكن جيدة خلال السنوات الماضية مقارنة بالدراما التي عرض علي فيها أدوار جيدة، وأنا أحاول التواجد غنائياً قدر المستطاع، فقد قدمت أغنية في عام 2020 وصورتها بطريقة الفيديو كليب وهي «اللي فات مات»، وحققت نجاحاً جيداً مع الجمهور، ثم انشغلنا جميعاً بعد ذلك بذروة جائحة «كورونا»، وبعد تراجع عدد الإصابات بدأت تصوير مسلسل «جمال الحريم»، ولكن هناك خطة غنائية أعمل عليها، من أبرز ملامحها تقديم أغنية جديدة بعنوان «عشمني»، كلمات هشام صادق، ألحان محمد مدين وتوزيع أحمد عادل، وأخرى بعنوان «يا جميل»، وهي من كلمات الشاعر خالد فرناس وألحان عمرو الشاذلي وتوزيع أحمد مجدي، بالإضافة لأغنية باللهجة العراقية ستجمعني بالمطرب والموزع العراقي حسام كامل.
> بعض المطربين المصريين اتجهوا لتقديم أغنيات وموسيقى المهرجانات، ما رأيك؟
- لست ضد فكرة التجديد والتطوير والخروج عن المألوف، طالما لم يؤثر هذا التطور على تقاليد وعادات المجتمع، فالموسيقى في النهاية لغة عالمية وعبارة عن حروف يعزفها كافة البشر ولا يوجد بها ما هو سيئ.



شذى: «السوشيال ميديا» قلّصت عمر الأغنية

 تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
TT

شذى: «السوشيال ميديا» قلّصت عمر الأغنية

 تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})

قالت المطربة المصرية شذى إنها أصدرت خلال عام 2024 ثلاث أغنيات «سينغل» لكنها اكتشفت أن هذا ليس كافياً، لذا ستعمل على طرح عدد أكبر من الأغنيات في الفترة المقبلة، مؤكدة أن زمن الألبوم انتهى وأنه لم تعد هناك مقاييس واضحة لنجاح أي عمل غنائي؛ لأن ذائقة الجمهور تباينت و«السوشيال ميديا» قلصت عمر الأغنية، وأضافت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن الحفلات الغنائية باتت قليلة جداً في مصر، وأنها تتطلع للعودة للتمثيل بشرط أن تجد أعمالاً جيدة تضيف لها بصفتها مطربة، معبرة عن سعادتها بالمشاركة في حفل الملحن الراحل «محمد رحيم».

وشاركت شذى في حفل تكريم محمد رحيم الذي أقيم أخيراً بدار الأوبرا المصرية مع كل من تامر حسني ومي فاروق ومحمد ثروت وسوما، وقالت شذى إنها كانت حريصة على المشاركة في الحفل وإن هذا أقل شيء يمكن أن نقدمه له، موضحة: «بحكم معرفتي بالملحن الراحل أثق في أن حفلاً كهذا في وجود أفراد عائلته كان سيسعده، لذلك كنت مهتمة بالمشاركة، وقدمت أغنية (أنا قلبي داب) التي لحنها لي وكانت من أهم خطواتي بصفتي مطربة، كما قدمنا أغنية وطنية بشكل جماعي في نهاية الحفل، وكنت قد شاركت مع رحيم في عدة أوبريتات وطنية من بينها (قومي يا مصر)، و(بكرة أحلى)، وأسعدني مشاركة ابنته (ماس) في الحفل، وكان والدها يؤمن بموهبتها، وأعد لها ألحاناً تمنى أن يقدمها في حفل خلال حياته».

طرحت شذى 3 أغنيات تلامس حياتها ({الشرق الأوسط})

وتكشف شذى عن موعد لم يتم مع الملحن الراحل: «كان بيننا موعد يوم السبت حيث كان يعد لي أغنيات جديدة، لكنه رحل قبله بيوم، وكان قد حدثني قبل وفاته وكأنه بالفعل الوداع الأخير». وعما يميز موسيقى رحيم تقول: «كانت لموسيقاه نكهة خاصة تميزه عن الآخرين». مشيدة بألحانه المميزة لكل المطربين «لا يوجد لحن قدمه لأي مطرب إلا ووضعه في مكانة مختلفة، سواء لعمرو دياب وشيرين أو لتامر حسني وبهاء سلطان».

وغابت شذى عن الغناء بسبب حزنها على وفاة والديها في فترة زمنية قصيرة، لكنها تنفي غيابها، قائلة: «كنت مقلة في أعمالي ولم أغب تماماً، كما كان وباء (كوفيد 19) سبباً في فرض عزلة على الناس، وتزوجت عام 2022 وانفصلت قبل عدة أشهر».

وطرحت شذى خلال عام 2024 ثلاث أغنيات جديدة هي «اخلع» و«ناجحة» و«سكر مصر»، وتؤكد أن هذه الأغنيات تعبر عنها بعدما عرضت عليها بالصدفة، حيث وجدت كلماتها تتوافق مع حالتها وحالات مماثلة، حسبما تقول: «أغنية (اخلع) وجدت ردود فعل كبيرة وهي دعوة لكل إنسان لأن يغادر أي علاقة تسبب له طاقة سلبية؛ لأن الحياة قصيرة جداً ولا تحتمل مزيداً من الألم».

ترفع الفنانة شذى شعارالغناء أولاً في 2025 ({الشرق الأوسط})

وتكشف عن خطة جديدة في مسيرتها: «قررت مع شركة إنتاج لطرح مزيد من الأغنيات؛ لأن 3 أغانٍ في العام لم تعد كافية لجيل (السوشيال ميديا)، فهو يستمع لها عدة أيام ثم يسارع بالبحث عن جديد غيرها»، كما ترى أنه «لم تعد هناك مقاييس للنجاح، فقد يختار أحدنا أغنية يتوقع الجميع لها أن تحقق نجاحاً مذهلاً، فيحدث العكس، لأن ذائقة الجمهور لم تعد مفهومة، كما انتهى زمن الألبوم ونعيش في عصر (السينغل)، وتشير إلى قلة الحفلات الغنائية في مصر التي تعد مهمة جداً للمطرب في كل مراحل حياته».

وولدت شذى بالدمام (شرق السعودية) بحكم عمل والدها الذي اكتشف موهبتها لتبدأ مشوارها الفني من خلال التمثيل، وشاركت وهي طفلة في فيلم «الجراج» 1995 أمام نجلاء فتحي وفاروق الفيشاوي وإخراج علاء كريم، وغنت ضمن أحداثه أغنية أم كلثوم «ظلموني الناس» مثلما تقول: «حصلت على جائزة عن دوري بالفيلم وعملت كـ(صوليست) بالأوبرا، ثم شاركت في سهرة (على ورق سوليفان) أمام منى زكي وأحمد السقا، وغنيت بها (سيرة الحب) لسيدة الغناء العربي أم كلثوم أيضاً».

وتعترف شذى بأنها وهي فتاة صغيرة فرحت بالبطولة السينمائية وأن هذا جعلها تقدم أفلاماً ليست على مستوى جيد مثل فيلم «قاطع شحن» الذي لعبت بطولته، لكنها الآن ترفع شعار «الغناء أولاً»، والتمثيل لا بد أن يكون عبر أدوار قوية تضيف لها بصفتها ممثلة، مشيرة إلى أن «تامر حسني يعد أكثر نجوم الجيل الحالي نجاحاً في التمثيل والغناء، وأنه لا يوجد في عصرنا من ينافسه، لكن في الزمن الجميل تظل شادية هي النموذج الأروع»، وفق تعبيرها.

واعتبرت أن أكثر أغنية مؤثرة في عام 2024 كانت «هيجيني موجوع» لتامر عاشور، بجانب أغنيات ألبوم كل من تامر حسني وأنغام ورامي صبري.