يقول المثل: «كل ما يلمع ليس ذهباً»، كما ثبت من صورة جديدة مأخوذة من محطة الفضاء الدولية (ISS) حيث تبدو في الصورة أنهار من الذهب تمر عبر غابات الأمازون في ولاية مادري دي ديوس بشرق بيرو هي في الواقع حفر للتنقيب، من المحتمل أنها تركت من قبل عمال مناجم، وفقاً لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، الذي نشرت الصورة التي التقطها أحد رواد الفضاء.
عادة ما تكون الحفر مخفية عن الأنظار عن وسائل الرصد البعيدة كتلك الموجودة على محطة الفضاء الدولية، ولكنها تبرز في هذه اللقطة بسبب انعكاس ضوء الشمس. وتُظهر الصورة نهر «Inambari» وعدداً من الحفر المحاطة بالمناطق التي أزيلت منها الغابات.
ويعمل على تعدين الذهب المستقل عشرات الآلاف من الأشخاص في منطقة مادري دي ديوس، مما يجعلها واحدة من أكبر صناعات التعدين غير المسجلة في العالم، وفقاً لوكالة ناسا.
وأضافت الوكالة أن التعدين هو أيضاً المحرك الأكبر لإزالة الغابات في المنطقة، وأيضا الزئبق المستخدم في استخراج الذهب يلوث المجاري المائية.
توسع التنقيب عن الذهب في المنطقة منذ افتتاح الطريق السريع الجنوبي بين المحيطين في عام 2011 مما سهل الوصول إليها.
وقالت ناسا إن الطريق الوحيد الرابط بين البرازيل وبيرو كان يهدف إلى تعزيز التجارة والسياحة، لكن «إزالة الغابات قد تكون نتيجة إنشاء الطريق السريع».
وجدت دراسة علمية أن إزالة الغابات من تعدين الذهب دمرت ما يقدر بنحو 23 ألف فدان من أمازون بيرو في عام 2018، وفقاً لمجموعة مراقبة مشروع الأمازون الأنديز، المعروف باسم MAAP. وتجاوزت إزالة الغابات في عام 2018 الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2017.
«ناسا» تنشر صورة لأنهار الأمازون «الذهبية»
«ناسا» تنشر صورة لأنهار الأمازون «الذهبية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة