إحباط محاولة انقلاب في هايتي

رئيس هايتي جوفينيل مويز (أ.ف.ب)
رئيس هايتي جوفينيل مويز (أ.ف.ب)
TT

إحباط محاولة انقلاب في هايتي

رئيس هايتي جوفينيل مويز (أ.ف.ب)
رئيس هايتي جوفينيل مويز (أ.ف.ب)

أحبطت السلطات في هايتي، اليوم (الأحد)، «محاولة انقلاب» استهدفت الرئيس جوفينيل مويز المشكوك في شرعيته، وفق ما أعلن وزير العدل روكفيلر فانسان.
وأشار رئيس الوزراء جوزف جوت إلى ضلوع شخصين في هذه المحاولة، هما قاضٍ في محكمة التمييز، ومسؤولة في الشرطة الوطنية في هايتي، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأقرّ المجلس الأعلى للسلطة القضائية في هايتي، صباح «الأحد»، بانتهاء ولاية الرئيس جوفينيل مويز، في وقت يصرّ الأخير على أنه لا يزال لديه عام في الحكم.
وأعلن المجلس في قرار نُشر صباح «الأحد» أنه «قلق للغاية بسبب التهديدات الخطيرة الناجمة عن عدم التوافق السياسي، رداً على انتهاء الولاية الدستورية لرئيس الجمهورية جوفينيل مويز في 7 فبراير (شباط) 2021».
ورفض مويز، في تغريدة، مرة جديدة، الطعون بشرعيته، وكرر رغبته في إصلاح الحياة السياسية في البلاد بشكل عميق.
وكتب مويز: «إدارتي حصلت من الشعب الهايتي على ولاية دستورية لمدة 60 شهراً... لقد أمضينا 48 شهراً... وسيتمّ تكريس الأشهر الـ12 المقبلة لإصلاح قطاع الطاقة وإجراء استفتاء وتنظيم انتخابات».
وفي سياق انعدام اليقين السياسي، بدت شوارع العاصمة فارغة تماماً من السكان وحركة السير شبه معدومة. وأفاد صحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية بسماع رشقات نارية مجهولة المصدر في وسط العاصمة بورت أو برنس.
وفي هايتي، تمتد الولاية الرئاسية 5 أعوام، وتبدأ في 7 فبراير الذي يلي الانتخابات.
ودعت المعارضة السياسية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني في هايتي «السبت» الولايات المتحدة إلى احترام سيادة البلاد، بعد دعم واشنطن للرئيس المتهم بالسعي إلى تمديد ولايته بشكل غير قانوني.
وكان مويز حصل «الجمعة» على دعم الولايات المتحدة التي وافقت على موعد انتهاء ولايته في هذا البلد المأزوم الواقع في منطقة الكاريبي.
وقال نيد برايس، الناطق باسم الخارجية الأميركية، إنه «يفترض أن يتولى رئيس جديد المنصب خلفاً للرئيس جوفينيل مويز في نهاية فترة ولايته في 7 فبراير 2022».
وصرح المعارض أندريه ميشال أن الإعلان الأميركي «لا أهمية سياسية له، وقد يكون مناورة تهدف إلى كسر التعبئة الشعبية على الأرض». وأضاف: «لا يمكن لأي بلد أن يطلب منا قبول انتهاك دستورنا».
ونشأ هذا الخلاف بعدما انتخب مويز في اقتراع أُلغيت بعد ذلك نتائجه بسبب عمليات تزوير. وأعيد انتخابه بعد عام.



«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)

رفضت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، طلب استئناف تقدمت به منغوليا ضد قرار أكد انتهاكها التزاماتها بعدم توقيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة أجراها للبلاد.

وزار الرئيس الروسي منغوليا في أوائل سبتمبر (أيلول) رغم صدور مذكرة توقيف بحقّه من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرّاً، بشبهة الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

وقالت المحكمة في قرارها: «إنها رفضت طلب منغوليا بالحصول على إذن بالاستئناف»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية منغوليا، وهي دولة عضو، بالفشل في اعتقال بوتين، وأحالت المسألة على جمعية الدول الأطراف لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

وينص نظام روما، وهو المعاهدة التأسيسية للمحكمة التي وقّعتها جميع الدول الأعضاء، على التزام الدول بتوقيف المطلوبين.

مسؤول عن «جريمة حرب»

وبعد أيام من صدور القرار، تقدّمت منغوليا بطلب للحصول على إذن باستئنافه، فضلاً عن استبعاد اثنين من القضاة، لكن المحكمة رفضت، الجمعة، طلبي منغوليا.

وقال القضاة إن قرار المحكمة، وإحالة المسألة على جمعية الدول الأطراف، لا يمكن استئنافهما، لأنهما «لا يُشكلان حكماً رسمياً للمحكمة بشأن جوهر القضية أو بشأن مسألة إجرائية».

وأضاف القضاة أن القرار كان «تقييماً للامتثال في ما يتعلق بواجب التعاون مع المحكمة».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين في مارس (آذار) 2023. وقالت حينها إن هناك «أسباباً معقولة» للاعتقاد بأن بوتين «يتحمل المسؤولية عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني» لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.

ورفضت موسكو مذكرة التوقيف وعَدّتها باطلة، لكن زيارة بوتين إلى منغوليا كانت الأولى لدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية خلال 18 شهراً منذ صدور المذكرة.

وألغى الرئيس الروسي العام الماضي زيارة إلى قمة مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا، العضو في المحكمة الجنائية الدولية، بعد ضغوط داخلية وخارجية على بريتوريا لتوقيفه.