الهند: مزارعون يغلقون الطرق السريعة احتجاجاً على قوانين جديدة

جانب من الاحتجاجات التى تشهدها الهند ضد القوانين الزراعية (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات التى تشهدها الهند ضد القوانين الزراعية (أ.ف.ب)
TT

الهند: مزارعون يغلقون الطرق السريعة احتجاجاً على قوانين جديدة

جانب من الاحتجاجات التى تشهدها الهند ضد القوانين الزراعية (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات التى تشهدها الهند ضد القوانين الزراعية (أ.ف.ب)

بدأ عشرات الآلاف من المزارعين المحتجين في الهند إغلاقاً للطرق السريعة لمدة ثلاث ساعات على مستوى البلاد، اليوم (السبت)، في إطار غضبهم ضد ثلاثة قوانين زراعية مثيرة للنزاع يريدون إلغاءها، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وجرى إغلاق الطرق السريعة في أماكن عدة في ولايتي هاريانا والبنجاب، ونُظمت المظاهرات أيضاً في جامو وكشمير، وبنجالور وبيون، حسبما ذكرت شبكة تلفزيون نيودلهي (إن دي تي في)، وقال المزارعون إنه جرى وضع حواجز الطرق في 33 موقعاً.
وقال راكيش تيكايت، وهو أحد قادة المزارعين: «سوف نمنع مرور المركبات لثلاث ساعات في خطوة رمزية... وسوف نعطي الأشخاص الذين تقطّعت بهم السبل ماءً وغذاءً ونوضح لهم سبب تظاهرنا».
وأظهرت اللقطات التلفزيونية المصورة من مدينة كوروكشيترا سائقي الشاحنات وغيرهم من أصحاب السيارات وهم يأخذون الطعام من المتظاهرين الذين يسدون الطريق خلال الجلوس في الطريق السريع.
واتسمت المظاهرات بالسلمية فيما ترددت أنباء عن حدوث بعض الاعتقالات في هاريانا وبنجالور، وجرى تنظيم مسيرات من جانب أحزاب المعارضة في مومباي وأجزاء أخرى من ماهاراشترا لدعم المزارعين.
وأوقف عدد كبير من المزارعين بقيادة نقاباتهم، مركباتهم عند حدود دلهي منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عند نقاط على الطرق السريعة، حيث أوقفتهم الشرطة في نهاية نوفمبر.
ويتظاهر المزارعون احتجاجاً على ثلاثة قوانين زراعية تسهّل القواعد المتعلقة بالتخزين والتسويق وبيع المنتجات، ويقول المزارعون المتظاهرون إن القوانين سوف تجعلهم ضعفاء أمام الشركات الكبيرة وتقلب السوق الحرة.
وتقول حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، إن القوانين الثلاثة سوف تحدّث وتُنعش قطاع الزراعة الذي يعتمد عليه أكثر من 50% من سكان الهند كمصدر للعيش.
وأجرت الحكومة وقادة المزارعين عدة جولات من المحادثات ولكنها لم تحقق تقدماً.
وكانت المظاهرات سلمية إلى حد كبير باستثناء أعمال العنف والتخريب من جانب مجموعة من المتظاهرين الذين كسروا الحواجز ودخلوا العاصمة في 26 يناير (كانون الثاني) الذي يوافق يوم الجمهورية الهندي، وأُصيب عشرات من رجال الشرطة في اشتباكات مع المتظاهرين.
ومنذ ذلك الحين، قامت السلطات بتحصين الحواجز بالأسلاك الشائكة وزرعت المسامير وحفرت الخنادق على الطرق المؤدية إلى مواقع الاحتجاج الرئيسية، كما قطعت الكهرباء وعطلت خدمات الإنترنت، حسب نقابات المزارعين.
وتعرضت هذه الخطوات لانتقادات من المشاهير ونواب أحزاب المعارضة في الهند ووزارة الخارجية الأميركية وغيرهم.
وجرى وضع العاصمة الهندية على درجة تأهب عالية فيما أغلقت السلطات عشر محطات مترو ونشرت قوات شرطة إضافية في مواقع الاحتجاجات، وقال المزارعون إنهم لن يقوموا بوضع حواجز في نيودلهي.
وقالت الشرطة إن خدمات الإنترنت سوف تظل معلّقة حتى منتصف الليل في مواقع المظاهرات للحفاظ على سلمية الأشخاص والحيلولة دون إعلان حالة طوارئ عامة.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.