الاتحاد الأوروبي وروسيا مستعدان للتعاون «البراغماتي» رغم الخلافات

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إلى اليمين) ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إلى اليمين) ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (إ.ب.أ)
TT

الاتحاد الأوروبي وروسيا مستعدان للتعاون «البراغماتي» رغم الخلافات

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إلى اليمين) ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إلى اليمين) ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (إ.ب.أ)

أكد وزيرا خارجية الاتحاد الأوروبي وروسيا، اليوم الجمعة، أن الطرفين يعتزمان إيجاد وسائل للتعاون رغم خلافاتهما العميقة وأزمة ثقة بينهما.
وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد أعلن في وقت سابق أن العلاقات مع موسكو «في أدنى مستوياتها» على خلفية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني واعتقاله، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال نظيره الروسي سيرغي لافروف: «أبدينا استعدادنا للتعاون بشكل براغماتي حيث توجد مصلحة مشتركة وحيث يكون ذلك مفيدا لكلا الطرفين».
من جهته، رأى بوريل، الذي يزور موسكو، أنه رغم الخلافات «هناك مسائل يمكننا وعلينا العمل معاً بشأنها»، مشيراً خصوصاً إلى «الثقافة والأبحاث وكوفيد-19 والمناخ». لكنه لفت أيضاً إلى أن «دولة القانون وحقوق الإنسان والمجتمع المدني والحريات السياسية تبقى أساسية لمستقبلنا المشترك». وكرّر «الدعوة إلى الإفراج (عن نافالني) وإلى إطلاق تحقيق حيادي بشأن تسميمه».
ووصفت روسيا سابقاً الانتقادات الأوروبي بشأن اعتقال نافالني والقمع العنيف للتظاهرات المؤيدة له في الأيام الأخيرة، بأنها تدخّل في شؤونها.
وندد الاتحاد الأوروبي بالتسميم الذي كان ضحيته نافالني في أغسطس (آب) الماضي في سيبيريا بمادة سامة للأعصاب تم تطويرها في الحقبة السوفياتية. وفي مواجهة رفض موسكو التحقيق في الحادث، تبنى الأوروبيون عقوبات تستهدف مسؤولين كباراً في روسيا.
ولم تعترف موسكو بأن نافالني تعرض لمحاولة اغتيال ولا بنتائج التحاليل التي أجرتها مختبرات أوروبية وخلصت إلى وجود سمّ في جسم المعارض، فيما تحدثت موسكو عن مؤامرة غربية.
ويتّهم نافالني – المسجون حالياً - الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه أمر بقتله، وأجهزة الاستخبارات الروسية بتنفيذ عملية التسميم.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.