اجتماع مصغر للحكومة الإسرائيلية اليوم لمواجهة «هجمة إيرانية واسعة»

أنباء في تل أبيب عن إحباط مخطط لاستهداف سفارات إسرائيل وأميركا والإمارات شرق أفريقيا

شرطيون في موقع الانفجار قرب السفارة الإسرائيلية بنيودلهي يوم الجمعة الماضي (أ.ب)
شرطيون في موقع الانفجار قرب السفارة الإسرائيلية بنيودلهي يوم الجمعة الماضي (أ.ب)
TT

اجتماع مصغر للحكومة الإسرائيلية اليوم لمواجهة «هجمة إيرانية واسعة»

شرطيون في موقع الانفجار قرب السفارة الإسرائيلية بنيودلهي يوم الجمعة الماضي (أ.ب)
شرطيون في موقع الانفجار قرب السفارة الإسرائيلية بنيودلهي يوم الجمعة الماضي (أ.ب)

في أعقاب الكشف عن ضبط مجموعة إيرانيين، بينهم أوروبيون من أصول إيرانية، وهم ينشطون في دولة أفريقية، لجمع معلومات عن السفارات الأميركية والإماراتية والإسرائيلية، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعضاء الكابنيت (أعضاء المجلس الوزاري المصغر في الحكومة، للشؤون السياسية والأمنية، ومعهم رؤساء الأجهزة الأمنية)، إلى اجتماع طارئ، يعقد اليوم الأربعاء، للتداول حول ما اعتبره «هجمة إرهاب إيرانية واسعة».
وقال مقرب من مكتب نتنياهو، إن هناك إشارات عديدة تبين أن إيران قد قررت الانتقام لسلسلة عمليات نفذت ضدها، وبينها اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والعالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، والرجل الثاني في «القاعدة»، محمد المصري، الذي كان مختبئاً بشكل سري في طهران، وعمليات التفجير في مفاعل نتنز. وقد اختارت أن يكون شكل الانتقام في تنفيذ سلسلة عمليات إرهابية ضد سفارات وقنصليات ومكاتب تمثيل إسرائيلية ومؤسسات يهودية في العالم، وضد سفارات إماراتية وأميركية، والأمر يستدعي تقييما شاملا.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن ما سمحت به الرقابة العسكرية من معلومات، تقول إن إسرائيل، بالتعاون مع شبكات استخبارات صديقة، تمكنت من «إحباط استعدادات إيرانية لتنفيذ عملية انتقامية ضد أهداف دبلوماسية لإسرائيل والإمارات والولايات المتحدة. وبحسب القناة الرسمية للتلفزيون الإسرائيلي («كان 11»)، فإن هذا الهجوم كان مخططاً لأن يستهدف سفارة إسرائيلية في إحدى دول شرق أفريقيا. ونقلت القناة عن مصادر «استخباراتية غربية مطلعة»، قولها، إن إيران أرسلت عملاء إلى دولة في شرق أفريقيا لم تحدد هويتها، بغرض جمع معلومات استخبارية عن السفارة الإسرائيلية والسفارة الأميركية والسفارة الإماراتية، وفحص إمكانية مهاجمة إحداها. وقالت إن بعض هؤلاء العملاء يحملون جنسيات مزدوجة، أوروبية وإيرانية. وكجزء من إحباط هذه العملية، تم اعتقال بعض هؤلاء العملاء، وبينهم مواطنون، في الدولة الأفريقية المذكورة.
يذكر أن انفجاراً في عبوة ناسفة مصنوعة بشكل بدائي، وقع يوم الجمعة الماضي، قرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة الهندية، نيودلهي. وقد تم توجيه الاتهام في البداية إلى إيران، لكن جهات أمنية إسرائيلية وهندية، استبعدت ذلك وقالت إنها عبوة بدائية لدرجة أنها يمكن أن تكون مبادرة فردية من متطرفين، أو على أكثر حد «اختبار للأمن الإسرائيلي» تجريه جهات إيرانية وتستخدم فيه «مجموعة هندية محلية موالية لإيران». وأفادت وسائل إعلامية هندية، حينذاك، بأن رسالة عُثر عليها في مكان التفجير في نيودلهي، تقول إن «هذه العبوة هي مجرد (مقدمة) لما سيحدث لاحقاً»، وقد ورد فيها اسما سليماني وفخري زادة.
وفي وقت لاحق من مساء أمس، ذكرت مصادر إسرائيلية أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر سيجري مداولات، في اجتماعه اليوم، حول «مجمل المُستجدات المتعلقة بالشأن الإيراني». وأشارت المصادر إلى أن هذه أول مرة منذ تنصيب الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، يجري فيها تقييما أمنيا بهذه الشمولية في إسرائيل. وأكدت أن الكابنيت الإسرائيلي سيبحث في «رفع مستوى تخصيب اليورانيوم، والتحذير الأميركي»، بأن إيران «ربما تكون على بعد أسابيع من امتلاك مواد لسلاح نووي إذا واصلت خرق الاتفاق النووي»، واحتمال عودة سريعة للإدارة الأميركية الجديدة للاتفاق النووي، والتفجير في محيط السفارة الإسرائيلية في الهند، و«محاولات انتقامية إيرانية أخرى».
وفي السياق، عقد نتنياهو، مساء أمس، اجتماعاً لبحث مطالب الجيش منحه ميزانية إضافية بقيمة 900 مليون دولار. وقد شارك فيه إضافة إلى نتنياهو، كل من رئيس الحكومة البديل ووزير الأمن بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي ومسؤولين في وزارتي الأمن والمالية. وقد تحفظت وزارة المالية الإسرائيلية، وأكدت أن تحويل هذه الميزانية سيكون ممكناً، فقط، إذا تم تقليص في ميزانية الدولة في قطاعات أخرى. في حين اقترح المسؤولون في وزارة الأمن استخدام أموال الاحتياط المتراكمة في صندوق ضريبة الأملاك، والبالغة عدة مليارات من الشواقل، علماً بأن هذه الأموال مخصصة لأغراض طارئة (إعادة التأهيل والتعويض في حالة وقوع زلزال أو حرب).



القوات الإسرائيلية تقتحم عدة بلدات بالضفة الغربية... ومواجهات غرب رام الله

عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (د.ب.أ)
عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (د.ب.أ)
TT

القوات الإسرائيلية تقتحم عدة بلدات بالضفة الغربية... ومواجهات غرب رام الله

عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (د.ب.أ)
عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (د.ب.أ)

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم (الأحد)، بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية، مشيرة إلى اندلاع مواجهات بينها وبين شبان في قرية بيت سيرا غرب رام الله.

وأضافت أن الجيش اقتحم بلدة علار شمال طولكرم وداهم عدة منازل ليجري حملة تفتيش واسعة.

وفي بلدة بيت سيرا غرب رام الله، اندلعت مواجهات بين شبان والقوات الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وفقاً لما ذكرته وكالة «أنباء العالم العربي».

في الوقت نفسه، أفادت الوكالة بإصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في مخيم العروب شمال الخليل إثر اقتحامه.

واقتحم الجيش الإسرائيلي عدة قرى غرب جنين، بالتزامن مع تواصل اقتحامها لقرية جلبون شمال شرقي المحافظة، بحسب الوكالة.

وأفادت الوكالة بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت قرى رمانة والطيبة وعانين ووزبوبا غرب جنين.

من ناحية أخرى، قال تلفزيون الأقصى إن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة أريحا دون ذكر مزيد من التفاصيل.


ضغوط على «حماس» وإسرائيل لإبرام هدنة


فلسطيني وسط أنقاض أبنية دمرتها غارة إسرائيلية على النصيرات بوسط قطاع غزة أمس السبت (إ.ب.أ)
فلسطيني وسط أنقاض أبنية دمرتها غارة إسرائيلية على النصيرات بوسط قطاع غزة أمس السبت (إ.ب.أ)
TT

ضغوط على «حماس» وإسرائيل لإبرام هدنة


فلسطيني وسط أنقاض أبنية دمرتها غارة إسرائيلية على النصيرات بوسط قطاع غزة أمس السبت (إ.ب.أ)
فلسطيني وسط أنقاض أبنية دمرتها غارة إسرائيلية على النصيرات بوسط قطاع غزة أمس السبت (إ.ب.أ)

زادت الولايات المتحدة ومصر الضغوط من أجل إبرام صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة «حماس»، بأمل تجنب اجتياح إسرائيلي لرفح، حيث يتكدس أكثر من مليون و200 ألف فلسطيني معظمهم نازحون، ما ينذر بمعركة دامية.

وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن جهود ربع الساعة الأخير قبل اجتياح رفح تكثفت، وخلف الكواليس تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل من أجل إنجاح الصفقة، بينما تضغط مصر على «حماس».

وقالت المصادر: «تعارض واشنطن اجتياح رفح، وتلوّح بإجراءات، ويخبر المصريون (حماس) بأنها فرصة لا يمكن تفويتها».

وتعمل مصر على دفع اتفاق «إنساني»، وفق المصادر، يوقف اجتياح رفح، ويقود في النهاية إلى اتفاق شامل. كما أن «الفكرة المصرية تقوم على أنه إذا تعذّر عقد اتفاق شامل، فليكن متدرجاً يلبي طلبات الطرفين بالمرحلة الأولى، ويرجئ القضايا محل الخلاف إلى المراحل اللاحقة. المطلوب وقف اجتياح رفح».

وتحتاج «حماس» إلى وقت للرد، لأنها يجب أن تناقش مع قيادة الحركة في قطاع غزة. ومقابل الضغط المصري على «حماس»، تضغط واشنطن على تل أبيب.وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن الذي يصل اليوم إلى السعودية، سيجري محادثات تتناول جهود وقف النار في غزة، مشيرة إلى أنه سيلتقي وزراء من دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضحت أنه «سيشدد على أهمية منع اتّساع رقعة النزاع وسيبحث جهود التوصل إلى سلام وأمن مستدامين في المنطقة».


هجوم حوثي يصيب ناقلة بريطانية في البحر الأحمر

المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع يلقي بياناً مصوراً عن هجمات جماعته (إ.ب.أ)
المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع يلقي بياناً مصوراً عن هجمات جماعته (إ.ب.أ)
TT

هجوم حوثي يصيب ناقلة بريطانية في البحر الأحمر

المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع يلقي بياناً مصوراً عن هجمات جماعته (إ.ب.أ)
المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع يلقي بياناً مصوراً عن هجمات جماعته (إ.ب.أ)

تبنّت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، أمس (السبت)، هجوماً على ناقلة نفط بريطانية في جنوب البحر الأحمر، وزعمت إسقاط طائرة أميركية من دون طيار فوق صعدة حيث معقلها الرئيسي، بينما أكد الجيش الأميركي إصابة سفينة، يوم الجمعة، بأضرار طفيفة.

وفي حين أشار الجيش الأميركي إلى أن الجماعة الحوثية أطلقت 3 صواريخ في هجومها على السفينة البريطانية، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت بلاغاً عن وقوع أضرار بالسفينة على بعد 14 ميلاً بحرياً جنوب غربي المخا، بعد تعرضها لهجومين.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، أن الصواريخ الحوثية سقطت قرب السفينة «أم في مايشا» التي ترفع علم أنتيغوا - بربادوس وتدار من قبل ليبيريا، وقرب السفينة «إم في أندروميدا» المملوكة للمملكة المتحدة وترفع علم بنما وتديرها سيشيل. وأفادت السفينة الأخيرة بأنها أصيبت بأضرار طفيفة، لكنها تواصل الإبحار.

ومع تصاعد الهجمات الحوثية في الأيام الأخيرة، وصل عدد السفن التي تعرضت للهجمات إلى نحو 105 منذ بدء التصعيد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وجاء الهجوم الذي أصاب السفينة البريطانية بعد 3 أيام متتابعة من الهجمات التي تبنتها الجماعة ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.


اغتيال «أم فهد» يفتح سجل «الابتزاز» في العراق


عناصر من الشرطة العراقية يحيطون بسيارة «أم فهد» بعد اغتيالها وسط بغداد (إكس)
عناصر من الشرطة العراقية يحيطون بسيارة «أم فهد» بعد اغتيالها وسط بغداد (إكس)
TT

اغتيال «أم فهد» يفتح سجل «الابتزاز» في العراق


عناصر من الشرطة العراقية يحيطون بسيارة «أم فهد» بعد اغتيالها وسط بغداد (إكس)
عناصر من الشرطة العراقية يحيطون بسيارة «أم فهد» بعد اغتيالها وسط بغداد (إكس)

فجّر اغتيال نجمة «تيك توك» عراقية جدلاً واسعاً حول ابتزاز شخصيات متنفذة لمشاهير التواصل الاجتماعي في البلاد.

وقُتلت المؤثرة المعروفة باسم «أم فهد»، أول من أمس (الجمعة)، أمام منزلها في حي زيونة الراقي شرق بغداد. وأظهر فيديو متداول القاتل الذي استقلّ دراجةً ناريةً وهو يتوجه إلى الضحية في سيارتها، كما يظهره وهو يقوم بجمع «الظروف الفارغة» لرصاصات مسدسه الكاتم للصوت من مسرح الجريمة.

ويتردد على نطاق واسع أن الجاني صادر هاتفها المحمول الشخصي، الذي يعتقد أنه يضمّ مجموعة أفلام وصور لشخصيات سياسية وأمنية نافذة، لكن من الصعب التحقق من ذلك، بينما تقول السلطات إن القضية لا تزال قيد التحقيق.

وقال مصدر أمني، لـ«الشرق الأوسط»، إن «التحقيق في هذا النوع من الجرائم يصل عادة لعتبة محددة، ثم تأتي الأوامر من جهات عليا، ويُغلق إلى الأبد».


المعارضة اللبنانية تطالب بنشر الجيش على الحدود

النائب أشرف ريفي مشاركاً في اللقاء إلى جانب رئيس «القوات» سمير جعجع والنائبة ستريدا جعجع (الشرق الأوسط)
النائب أشرف ريفي مشاركاً في اللقاء إلى جانب رئيس «القوات» سمير جعجع والنائبة ستريدا جعجع (الشرق الأوسط)
TT

المعارضة اللبنانية تطالب بنشر الجيش على الحدود

النائب أشرف ريفي مشاركاً في اللقاء إلى جانب رئيس «القوات» سمير جعجع والنائبة ستريدا جعجع (الشرق الأوسط)
النائب أشرف ريفي مشاركاً في اللقاء إلى جانب رئيس «القوات» سمير جعجع والنائبة ستريدا جعجع (الشرق الأوسط)

في ظل استهدافات متواصلة بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، طالبت المعارضة اللبنانية بنشر الجيش على الحدود الجنوبية تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، مؤكدة أن السلاح غير الشرعي يمثّل تهديداً للسيادة.

وأتى هذا الموقف في «اللقاء التضامني الوطني» الذي عُقد، أمس (السبت)، في معراب (شمال بيروت) بدعوة من حزب «القوات اللبنانية»، تحت عنوان «1701 دفاعاً عن لبنان»، وشارك فيه ممثلون لأحزاب وكتل نيابية وعدد من الشخصيات المعارضة لـ«حزب الله» من سياسيين وناشطين وصحافيين من مختلف الطوائف.

وأعلن اللقاء، في البيان الختامي، عن 3 ثوابت أساسية، هي أولاً أن السلاحَ خارجَ مُؤسساتِ الدولة الأمنيّة، هو تهديدٌ للسيادةِ اللبنانيةِ واعتداء صارخ على أمنِ الشعبِ اللبنانيِّ، ويستلزِم الشروعَ بسحبِهِ فوراً، وثانياً أن الجيشَ اللبنانيَّ هو صاحب الحقِّ والواجبِ بحمايةِ الحدودِ والسيادةِ اللبنانيَّتَيْنِ من أيِّ تعدٍّ أجنبيّ، لا سيما من طَرَفِ إسرائيل. وثالثاً، حمّل اللقاء الحكومةَ اللبنانيةَ مسؤوليةَ تَطْبيق وتَنفيذ القوانينِ اللبنانيةِ والقراراتِ الدوليةِ على حدٍّ سواء.

وفي حين رأى بعض الأوساط أن المشاركة غير الواسعة «أفشلت اللقاء»، رفض حزب «القوات» والمشاركون فيه وجهة النظر هذه، مؤكدين أنه عكسَ الهدف الذي عُقد من أجله، و«أوصل الرسالة المطلوبة».


«حماس» تنشر مقطعاً مصوراً لاثنين من الرهائن الإسرائيليين

أحد عناصر «حماس» يقوم بتسليم رهائن إسرائيليين إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (أرشيفية - رويترز)
أحد عناصر «حماس» يقوم بتسليم رهائن إسرائيليين إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تنشر مقطعاً مصوراً لاثنين من الرهائن الإسرائيليين

أحد عناصر «حماس» يقوم بتسليم رهائن إسرائيليين إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (أرشيفية - رويترز)
أحد عناصر «حماس» يقوم بتسليم رهائن إسرائيليين إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (أرشيفية - رويترز)

نشرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، اليوم السبت، مقطعاً مصوراً جديداً ظهر فيه على ما يبدو اثنان من الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس» في قطاع غزة منذ هجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل.

وجرى تصوير المقطع بصورةٍ مشابهةٍ للمقاطع التي نشرتها الحركة في وقت سابق لرهائن آخرين، وهو ما نددت به إسرائيل ووصفته بأنه إرهاب نفسي.

وظهر الرجلان اللذان عرّفا نفسيهما باسم كيث سيغال (64 عاماً) وعومري ميران (47 عاماً) وهما يتحدثان بمفردهما أمام خلفية داكنة.

وأرسل الرجلان خالص محبتهما إلى أسرتيهما، وطالبا بإطلاق سراحهما.

واقتيد ميران من منزله في تجمع ناحال عوز السكني أمام زوجته وابنتيه الصغيرتين خلال هجوم «حماس» الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

وأُخذ سيغال الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية رهينةً مع زوجته من بلدة حدودية أخرى. وأُطلق سراح زوجته في وقت لاحق خلال هدنة قصيرة في نوفمبر (تشرين الثاني).

ونُشر المقطع خلال عطلة عيد الفصح اليهودي.

وانهار سيغال بالبكاء في المقطع بينما كان يتذكر احتفاله بعيد الفصح مع عائلته العام الماضي معرباً عن أمله في العودة إليهم مجدداً.

واحتُجز نحو 250 إسرائيلياً وأجنبياً رهائن خلال هجوم «حماس» الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية.

ورداً على ذلك، شنت إسرائيل هجوماً على غزة، وتعهدت بالقضاء على «حماس» وإعادة الرهائن. وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه «حماس»، إن الهجوم أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني.


إسرائيل: «اتفاق الرهائن» يمكن أن يؤجل «عملية رفح»

خيام للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
خيام للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل: «اتفاق الرهائن» يمكن أن يؤجل «عملية رفح»

خيام للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
خيام للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، السبت، إن من الممكن تأجيل التوغل المزمع في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة «حماس».

وقال الوزير إسرائيل كاتس خلال مقابلة مع «القناة 12» التلفزيونية، إن «إطلاق سراح الرهائن هو الأولوية القصوى بالنسبة لنا».

ورداً على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية مزمعة للقضاء على كتائب «حماس» بمدينة رفح، أجاب كاتس: «نعم... إذا كان هناك اتفاق فسنعلق العملية»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية في وقت سابق، السبت، إن أغلبية في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتت تؤيد بنود صفقة جديدة اقترحتها مصر، وجرى نقلها لحركة «حماس» بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار.

وذكرت الهيئة نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين: «أيدت المؤسسة الأمنية وأغلبية المستوى السياسي الصفقة وفق المخطط المصري، الذي يقضي بإطلاق سراح ما بين 20 و40 مختطفاً إسرائيلياً، مقابل وقف إطلاق النار مدة يوم أو أكثر قليلاً عن كل مختطف يطلق سراحه».

وقالت الهيئة إن نتنياهو لا يفضل الاتفاق الجزئي، ويهتم بالتوصل إلى اتفاق شامل يجري بموجبه إطلاق سراح جميع المحتجزين.

لكنّ مسؤولاً قال للهيئة: «التوصل إلى اتفاق شامل ليس مطروحاً على الطاولة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن حركة (حماس) تريد إنهاء الحرب مقابل ذلك، وهو المطلب الذي تعارضه إسرائيل».

ووفق مصدر مطلع على التفاصيل، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق «خلال أيام حتى رغم تحفظات نتنياهو».

وقالت «حماس» في وقت سابق من اليوم، إنها تلقت رداً رسمياً من إسرائيل على أحدث مقترحاتها بخصوص وقف إطلاق النار في المفاوضات التي تتوسط فيها مصر وقطر، وأعلنت أنها ستدرسه قبل تقديم ردها.

وطالبت الولايات المتحدة و17 دولة أخرى «حماس» يوم الخميس، بإطلاق سراح جميع الرهائن لإنهاء الأزمة.

وتريد «حماس» استغلال أي اتفاق من أجل التوصل إلى نهاية دائمة للقتال دون التوصل إلى سلام رسمي، إذ تتعهد الحركة بتدمير إسرائيل.

وتقول إسرائيل إنها ستواصل الحرب لحين تفكيك قدرات «حماس» الإدارية والعسكرية.

ولا يزال أكثر من 130 من الرهائن محتجزين في غزة، بينهم نساء وأطفال.

وبعد أن نشرت «حماس» مقطعاً مصوراً جديداً ظهر فيه اثنان من الرهائن، وهما يطلبان إطلاق سراحهما ويرسلان خالص محبتهما إلى أسرتيهما، تجمع آلاف المحتجين في تل أبيب لمطالبة الحكومة ببذل مزيد من الجهد لإطلاق سراح الرهائن.

وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن نحو 1200 شخص قتلوا خلال هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه «حماس»، إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع تسببت في مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن.


«حزب الله» يعلن استهداف شمال إسرائيل رداً على قصف «منازل مدنية» في جنوب لبنان

عناصر من «حزب الله» يشاركون في تمرين عسكري خلال جولة إعلامية نظمت في عرمتى بلبنان (رويترز)
عناصر من «حزب الله» يشاركون في تمرين عسكري خلال جولة إعلامية نظمت في عرمتى بلبنان (رويترز)
TT

«حزب الله» يعلن استهداف شمال إسرائيل رداً على قصف «منازل مدنية» في جنوب لبنان

عناصر من «حزب الله» يشاركون في تمرين عسكري خلال جولة إعلامية نظمت في عرمتى بلبنان (رويترز)
عناصر من «حزب الله» يشاركون في تمرين عسكري خلال جولة إعلامية نظمت في عرمتى بلبنان (رويترز)

أعلن «حزب الله» اللبناني الموالي لإيران، السبت، أنه استهدف موقعين عسكريين في شمال إسرائيل، رداً على قصف طال ليلاً «منازل مدنية» في جنوب لبنان وأسفر عن 3 قتلى، بينهم مقاتلان من الحزب.

وقال الحزب في بيان: «رداً على اعتداءات العدو على القرى الصامدة والمنازل المدنيّة، خصوصاً بلدتي كفركلا وكفرشوبا، شن مجاهدو المقاومة الإسلامية، اليوم (السبت)، هجوماً مركباً بالمسيرات الانقضاضية والصواريخ الموجهة على مقر القيادة العسكرية في مستوطنة المنارة وتموضع قوات الكتيبة 51 التابع للواء غولاني».

ويستمر تبادل القصف على الحدود اللبنانية بين الحزب والجيش الإسرائيلي «إسناداً» لحركة «حماس» منذ أن شنّت هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) ورد الدولة العبرية عليه بهجوم واسع النطاق على قطاع غزة المحاصر. وصرّح نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، السبت، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية: «هناك قرار عند حزب الله أن يرد على العدوان الإسرائيلي بالتناسب بحيث إن أي توسعة إسرائيلية للعدوان تقابلها توسعة بالرد والمقاومة والمواجهة من قبل حزب الله والمقاومة في لبنان، وهذا قرار حاسم».

وكانت الوكالة الوطنية قد أشارت إلى «مقتل المواطن قاسم أسعد» في «غارات لمقاتلات إسرائيلية على كفرشوبا» ليل الجمعة - السبت. وفي بيانين منفصلين في وقت سابق السبت، أعلن «حزب الله» مقتل اثنين من مقاتليه يتحدران من بلدتي كفركلا والخيام في جنوب لبنان. وكثّف «حزب الله» استهدافه للمواقع العسكرية الإسرائيلية منذ تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، إثر ضربة طالت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل (نيسان)، ونسبتها طهران إلى الدولة العبرية.

وفي محاولة لنزع فتيل التصعيد المستمر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، يقوم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بجولة في الشرق الأوسط، على أن يجري، الأحد، في بيروت محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين.


«الأمم المتحدة» تعلن توقف الأعمال الإنسانية في دير الزور

صورة أرشيفية لميليشيات «الحرس الثوري» في دير الزور (المرصد السوري)
صورة أرشيفية لميليشيات «الحرس الثوري» في دير الزور (المرصد السوري)
TT

«الأمم المتحدة» تعلن توقف الأعمال الإنسانية في دير الزور

صورة أرشيفية لميليشيات «الحرس الثوري» في دير الزور (المرصد السوري)
صورة أرشيفية لميليشيات «الحرس الثوري» في دير الزور (المرصد السوري)

أعلن منسق «الأمم المتحدة» للشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، توقف الأعمال الإنسانية في دير الزور بعد تقييد الوصول إلى مركز «الأمم المتحدة» إثر إطلاق نار على مقربة منه، حتى إشعار آخر.

وعبّر المولى، في بيان له، عن قلقه البالغ من تصاعد أعمال العنف في الجزء الشرقي من دير الزور (شمال شرقي سوريا)، مشيراً إلى أن تقارير أفادت «بتصاعد الأعمال العدائية على الضفة الشرقية لنهر الفرات منذ يوم الاثنين. كما وردت تقارير مثيرة للقلق عن مداهمات وحملات اعتقال في هذه المنطقة».

وأضاف: «بينما تجري الحملة على الجانب الشرقي من النهر، فقد تم الإبلاغ أيضاً عن إطلاق نار طائش وأنشطة قناصة باتجاه الجانب الغربي على مقربة شديدة من مركز (الأمم المتحدة) ومواقع لشركائنا في العمل الإنساني، كما وردتنا أخبار عن وقوع أضرار مادية في ممتلكات وأصول تستخدم لأغراض إنسانية. في حين أفادت أنباء عن وقوع قصف بقذائف الهاون في محيط مدرسة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي».

وأعلن المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في سوريا تقييد الوصول إلى مركز «الأمم المتحدة» بدير الزور حتى إشعار آخر، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن نشاط للقناصة على أهداف قريبة للغاية من مركز «الأمم المتحدة» في دير الزور.

وحذّر المنسق الأممي أن «هذه الهجمات تزيد من تعقيد الوضع المتردي أصلاً في سوريا، كما تؤدي إلى توقف الأعمال الإنسانية، وتعطل إمكانية إيصال المساعدات الإغاثية. في حين يتحمل المدنيون في سوريا أعباء تضرر البنية التحتية المدنية، ما يزيد من تدهور أوضاعهم وقدرتهم على الحصول على الخدمات».

ودعا عبد المولى «جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية التي تؤثر على عمليات الإغاثة وعلى المدنيين الذين تخدمهم في دير الزور وجميع المناطق الأخرى في سوريا، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان».

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد أفاد، الجمعة، بوقوع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين عناصر «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) ومسلحين محليين من جهة أخرى، عقب محاولة تسلل نفذتها قوات الأخيرة على مواقع لـ«قسد» في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي.


«كتائب القسام» تلجأ إلى استخدام مخلفات الجيش الإسرائيلي

«كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري وسط قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)
«كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري وسط قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

«كتائب القسام» تلجأ إلى استخدام مخلفات الجيش الإسرائيلي

«كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري وسط قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)
«كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري وسط قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)

لجأت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة إلى ابتكار وسائل مختلفة من أجل التصدي للقوات الإسرائيلية التي تواصل عمليتها العسكرية في غزة منذ أكثر من 200 يوم، وشمل تلك الوسائل استخدام مخلفات حربية إسرائيلية لم تنفجر.

وكشفت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، عن استخدام مقاتليها صواريخ «إف 16» التي أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية لكنها لم تنفجر عند ضرب أهدافها المدنية، بالإضافة إلى عبوات ناسفة. وأكدت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن «كتائب القسام»، إلى جانب بعض الأجنحة العسكرية الناشطة بغزة، تعمل منذ أسابيع على جمع مخلفات الجيش الإسرائيلي التي لم تنفجر، خصوصاً الصواريخ التي كانت تطلقها الطائرات الحربية، وتقوم بنقلها لوحدات الهندسة التابعة لها، من أجل إعادة استخدامها.

وتقوم القوات الإسرائيلية بقصف أهداف مختلفة في قطاع غزة كل يوم، لكن أحياناً لا تنفجر الصواريخ والقذائف التي تطلقها. وحسب المصادر، فإن المقاتلين في الفصائل الفلسطينية جمعوا صواريخ متطورة مثل قنابل «MK82» التي يبلغ وزنها 500 كيلوغرام، و«MK83» ووزنها 750 كيلو غراماً، و«MK84» بوزن طن، وقنابل مجنحة من أنواع «GPU31»، و«GPU38»، و«GPU10»، التي تستخدم لاختراق الحصون، كما تم جمع أجزاء من قذائف دبابات ومدفعية وصواريخ.

جنود إسرائيليون خلال مواجهات في قطاع غزة (أ.ف.ب)

تعديل الصواريخ

وأكدت المصادر الميدانية أن أفراد وحدة الهندسة التابعة لـ«القسام» يجرون تعديلات بسيطة على الصواريخ غير المتفجرة، التي يتم جمعها من مناطق متفرقة في القطاع قبل أن يقوم المقاتلون بتعديل تلك الصواريخ والقذائف، بهدف تفعيلها لتكون جاهزة للتفجير، خلال استخدامها في أي كمائن عسكرية.

وهذه المرة الأولى التي تكشف فيها «كتائب القسام» عن استخدام تلك الصواريخ من مخلفات الجيش الإسرائيلي خلال المعركة الجارية، لكنها كانت في حروب سابقة تستخدم الطرق نفسها، خصوصاً في حرب 2008 - 2009، وحرب 2014، بعدما استخدمتها في كمائن عدة بأحياء التفاح والشجاعية والزيتون وفي خان يونس.

وقالت المصادر إن نجاح الكمائن التي تمت باستخدام مخلفات إسرائيلية في الحروب السابقة، هو ما دفع «القسام» إلى إعادة استخدام هذا التكتيك.

كانت الكمائن في الحروب السابقة قد أوقعت عدداً من القتلى في صفوف القوات الإسرائيلية، من أبرزها كمين في «أرض الدحدوح» بحي تل الهوا في حرب 2008 - 2009، ما أدى إلى تدمير 6 دبابات إسرائيلية وقتل ما لا يقل عن 4 جنود حينها باعتراف جيش الاحتلال. وكذلك، ما حدث في كمين آخر بحي الزيتون، تحديداً في محيط منازل عائلة فتوح، وكذلك في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، ما أدى إلى مقتل مجموعة من الجنود في تلك الكمائن.

فلسطينيون فوق دبابة سيطر عليها مقاتلو «كتائب القسام» قرب خان يونس يوم 7 أكتوبر (د.ب.أ)

إطالة أمد الحرب

وفي بداية الحرب لم تكن «كتائب القسام» بحاجةٍ إلى ذلك بالنظر إلى التقدم الذي حدث في ترسانتها العسكرية في الحرب الحالية، لكن مع إطالة أمد الحرب، أصبحت المخلفات غير المنفجرة ذخيرةً إضافيةً ذات أهمية. وأوضحت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن «كتائب القسام» لم تخل جميع مواقعها ومقدراتها العسكرية مع بدء الحرب الإسرائيلية، ولم تكن تتوقع أن تدخل إسرائيل براً إلى مناطق في القطاع، لذلك منعت حتى إخلاء وثائق مكتوبة من داخل المواقع. وقد صدر أمرٌ في بداية الحرب بإبقاء الأسلحة والوثائق في مكانها، وهو الأمر الذي ألحق الضرر بها لاحقاً، إذ حصلت القوات الإسرائيلية على العديد منها.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن «كتائب القسام» فقدت الكثير من مصانعها العسكرية ومخازن الصواريخ، لكنها ما زالت تحافظ على جزء بسيط منها، بما في ذلك الصواريخ المضادة للأفراد، فيما يعمل مهندسو «القسام» على تصنيع أو إعادة تصنيع الأسلحة بقدر ما تسمح به الظروف.

إضافة إلى تعديل الصواريخ، فقد تم نقل حشوات قذائف الدبابات المتفجرة إلى حشوات قذائف «الهاون»، واستخدمت بالفعل في قصف قوات إسرائيلية متمركزة عند «محور نتساريم»، بما في ذلك مقر قيادة الجيش في تلك المنطقة.

وقالت المصادر إن إطلاق القذائف من العيار الثقيل باتجاه تلك القوات المتمركزة على محور يفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه، تسببت بانفجارات كبيرة بعد استهداف قوات الاحتلال بشكل مباشر.