دول خليجية تتصدى لـ«تحورات» الفيروس

السعودية تشدد على القطاع الخاص... والبحرين توقف الفعاليات... وعُمان تدرس إغلاق المطارات

تشديد على الالتزام بالكمامة والتباعد في المجمعات السعودية (تصوير: بشير صالح)
تشديد على الالتزام بالكمامة والتباعد في المجمعات السعودية (تصوير: بشير صالح)
TT

دول خليجية تتصدى لـ«تحورات» الفيروس

تشديد على الالتزام بالكمامة والتباعد في المجمعات السعودية (تصوير: بشير صالح)
تشديد على الالتزام بالكمامة والتباعد في المجمعات السعودية (تصوير: بشير صالح)

في الوقت الذي تواصل فيه السلالات الجديدة الثلاث من فيروس كورونا المستجد انتشارها في عدد من الدول، اتخذت دول خليجية إجراءات جديدة وتدابير مشددة لمواجهة خطر تفشي عدوى المتحورات.
في السعودية، جددت وزارة الداخلية، أمس، التذكير بضرورة التزام منشآت القطاع الخاص بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا، وفق الحالات المنصوص عليها في تلك الإجراءات والتدابير الوقائية، التي تستوجب فرض عقوبة على المنشأة المخالفة، ابتداء من غرامة مالية قيمتها 10 آلاف ريال (2600 دولار) وصولاً إلى مضاعفة العقوبة والإحالة للنيابة العامة. وفي حال كانت المنشأة تابعة للقطاع الخاص، وتم تكرار المخالفة للمرة الأولى يتم إغلاقها لمدة ثلاثة أشهر، وفي حال تكررت للمرة الثانية، يتم إغلاقها ستة أشهر.
وفي سلطنة عمان، أكد وزير الصحة العماني أحمد السعيدي، أمس الاثنين، وجود 6 إصابات مؤكدة بـ«كورونا المتحور» والاشتباه المبدئي في إصابة 96 شخصاً، في الوقت الذي تضاعف فيه عدد مرضى «كوفيد - 19» في المستشفيات في أقل من أسبوعين، معتبراً ذلك «مؤشراً مقلقاً». وقال وزير الصحة العماني، إن إغلاق مطارات السلطنة «قيد الدراسة والنقاش» من قِبل لجنة فنية، مُعرباً عن أمله في ألا تضطر اللجنة إلى إعادة إغلاق مطارات السلطنة للرحلات الدولية، لأن ذلك سيتسبب بالكثير من الأضرار الاجتماعية والاقتصادية.
وأوضحت الدكتورة أمل المعنية، مديرة دائرة الوقاية ومكافحة العدوى بوزارة الصحة، أن السلطنة وضعت بروتوكولاً خاصاً للكشف عن السلالات المتحورة، مشيرة إلى وجود عدد من العينات المشتبه بإصابتها تصل لحوالي 96 حالة، وهو اشتباه مبدئي ويتم التقصي الوبائي عن مصدر الإصابة. وأضافت أن آلية العلاج حتى للسلالة الجديدة ما زالت مثل السابق، ولا يعتمد على تشخيص نوع السلالة الجينية.
أما في البحرين، فقد تم حظر إقامة أي أحداث أو فعاليات رياضية في المملكة دون الحصول على موافقة مسبقة من وزارة شؤون الشباب والرياضة؛ بسبب الأوضاع الراهنة المتعلقة بالفيروس. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن وزارة شؤون الشباب والرياضة قولها في بيان: «تكون إدارة الشؤون القانونية والتراخيص بالوزارة هي الجهة المعنية المختصة بإصدار الموافقة على إقامة أي أحداث أو فعاليات رياضية تُنظمها أي من المؤسسات أو الشركات أو الأندية أو اتحادات الألعاب الرياضية أو اللجنة الأولمبية البحرينية أو اللجنة البارالمبية البحرينية الرياضية، أو أي من الهيئات الخاصة العاملة في ميدان الشباب والرياضة المُبينة في قانون الجمعيات والأندية الاجتماعية والثقافية والهيئات الخاصة العاملة في ميدان الشباب والرياضة والمؤسسات الخاصة».
في المقابل، قررت الحكومة الكويتية تأجيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة التشغيلية لمطار الكويت الدولي، التي كانت تقضي بزيادة حركة الطيران إلى 60 في المائة ابتداء من الأول من فبراير (شباط)، كإجراء احترازي. كما تنوي الأجهزة العاملة في مطار الكويت الدولي، رفع توصية إلى مجلس الوزراء؛ تتمثل في إضافة شرط جديد للركاب القادمين إلى البلاد، يتضمن عدم دخول المسافر إلى الكويت إلا بعد توافر البيانات الصحية، في النظام الإلكتروني الذي جرى استحداثه لربط المختبرات الخارجية المعتمدة من قبل وزارة الصحة.



السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.