بعد أن أعلن عن تقليص زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى دولة الإمارات من 3 أيام إلى 3 ساعات، وقصرها على لقاء مع ولي العهد، الشيخ محمد بن زايد، ذكرت مصادر سياسية في تل أبيب، أن القرار حتى الآن غير نهائي. والترتيبات غير مكتملة. ولم تستبعد تأجيلها مرة أخرى.
وكانت مصادر مقربة من نتنياهو، قد تحدثت ثلاث مرات عن زيارة رسمية للإمارات، ولكن لم يصدر أي بيان رسمي من الحكومة الإسرائيلية حولها. وقالت المصادر في حينه، إن الزيارة ستتم في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ثم أعلن أن الزيارة أرجئت إلى الأسبوع الأول من شهر يناير (كانون الثاني). وقبل الموعد بأسبوع، عادت المصادر إلى الإعلان عن موعد ثالث هي 9 – 11 فبراير (شباط) الحالي. وهذه المرة نشر جدول مفصل للزيارة، إذ قالت المصادر نفسها، إنها ستتم في 9 فبراير وستستغرق ثلاثة أيام، وستبدأ بزيارة أبوظبي، حيث يلتقي ولي العهد، الشيخ محمد بن زايد، وغيره من المسؤولين. ثم ينتقل في اليوم التالي إلى دبي، حيث يلتقي نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وعدداً من المسؤولين ورجال الأعمال، ويعقد سلسلة من الاجتماعات المتعلقة بقطاع المال والشؤون الاقتصادية. وفي اليوم الثالث ينتقل إلى العاصمة البحرينية المنامة، حيث يمضي ست ساعات، يلتقي خلالها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهده، سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة.
وأكدت المصادر، في حينها، أن «جدول الزيارة مكتمل، ولكنه سيكون منوطاً بالإجراءات المتعلقة بتعليمات البلدان الثلاثة لمكافحة انتشار فيروس كورونا. فإذا عادت أي من البلدان الثلاثة لفرض الإغلاق بسبب (كورونا)، فإنه من المحتمل أن تؤجل الزيارة، كما حصل في مرتين سابقتين». وقالت أيضاً، إن موعدين حُددا لزيارة نتنياهو خلال الشهرين الماضيين، إلى الإمارات والبحرين، لكن إسرائيل أبطلت إحداهما في نهاية الشهر الماضي، بسبب فرض الإغلاق فيها، والبحرين أبطلت الثانية في مطلع الشهر الحالي.
ويوم أمس، أُعلن بشكل مفاجئ أن نتنياهو قرر تقليص مدة زيارته من 3 أيام إلى 3 ساعات فقط، في يوم الثلاثاء، 9 الحالي. وعزت المصادر هذا التقليص، إلى «الإغلاق الناجم عن زيادة معدلات الإصابة بفيروس كورونا في إسرائيل»، مع العلم بأن الإغلاق الذي جرى تمديده أسبوعاً آخر، سينتهي يوم الجمعة المقبل. وأوضحت المصادر، أن زيارة نتنياهو سوف تشمل لقاءً واحداً فقط في أبوظبي، مع ولي العهد محمد بن زايد.
وإذا تمت الزيارة في موعدها هذه المرة، فإنها ستكون أول زيارة علنية لرئيس حكومة إسرائيلي إلى أبوظبي. وقد أراد نتنياهو إجراءها في نهاية الصيف الماضي، على أثر توقيع اتفاقية السلام مع البلدين مباشرة، لكن الإمارات والبحرين طلبتا التروي، وحبذتا القيام بزيارات على مستوى الوزراء. بيد أن نتنياهو لم يسمح لأي من وزرائه أن يزور البلدين العربيين؛ لأنه يريد أن يكون أول السياسيين الإسرائيليين الذي يترجم اتفاقيتي السلام على أرض الواقع، ويحتفظ لنفسه بالرصيد وبكل الأضواء. وهو أمر لقي انتقاداً في إسرائيل، وحتى في البيت الأبيض في الولايات المتحدة، في حينه، ولدى مقربين من الرئيس دونالد ترمب، الذي رعى هذه العملية. ولكن نتنياهو يصر على موقفه وقد أبلغ وزراءه بذلك، وحرص على أن يقوم موظفون كبار، من مكتبه بالأساس ومن بعض الوزارات، بكل الاتصالات والزيارات والتوقيع على الاتفاقيات، وليس فقط مع البحرين والإمارات، بل أيضاً مع المغرب والسودان، اللتين انضمتا إلى اتفاقات إبراهيم، مؤخراً.
زيارة نتنياهو للإمارات غير مؤكدة
بعد تأجيلها مرتين وتقليصها من 3 أيام إلى 3 ساعات
زيارة نتنياهو للإمارات غير مؤكدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة