اعتقال أكثر من ألفي شخص في روسيا أثناء مظاهرات مؤيدة لنافالني

الشرطة  الروسية تحتجز رجلاً خلال تجمع حاشد لدعم زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني (أ.ف.ب)
الشرطة الروسية تحتجز رجلاً خلال تجمع حاشد لدعم زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني (أ.ف.ب)
TT

اعتقال أكثر من ألفي شخص في روسيا أثناء مظاهرات مؤيدة لنافالني

الشرطة  الروسية تحتجز رجلاً خلال تجمع حاشد لدعم زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني (أ.ف.ب)
الشرطة الروسية تحتجز رجلاً خلال تجمع حاشد لدعم زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني (أ.ف.ب)

أوقف أكثر من ألفي شخص اليوم (الأحد) في جميع أنحاء روسيا، بينهم 520 في العاصمة التي تطوقها الشرطة، أثناء مظاهرات مطالبة بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني، وفق ما أفادت منظمة «أو في دي - إنفو» غير الحكومية.
وحسب المنظمة المتخصصة في متابعة المظاهرات، سُجل أكبر عدد من التوقيفات في موسكو ثم سانت بطرسبرغ (242) ثاني كبرى مدن البلاد، وفي كراسنويارسك (194) في سيبيريا، أو في فلاديفوستوك (120) في الشرق الاقصى،  حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتأتي هذه المسيرات بعد يوم أول من المظاهرات التي شارك فيها السبت الماضي، عشرات الآلاف من الروس في جميع أنحاء البلاد، وأسفرت عن اعتقال أكثر من أربعة آلاف شخص، وفتح نحو عشرين قضية جنائية. وهي تأتي بينما يفترض أن يمثل نافالني أمام القضاء الأسبوع المقبل.
والمعارض مستهدف منذ عودته إلى روسيا في 17 يناير (كانون الثاني)، بعدد من الإجراءات القانونية التي يعتبر دوافعها سياسية.
وقالت محاميته إنه يواجه حكماً بالسجن «لسنتين ونصف السنة» لانتهاكه شروط عقوبة بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة مع وقف التنفيذ صدرت في 2014. وهذا الأسبوع، وُضِع كثير من مساعدي نافالني بمن فيهم المحامي ليوبوف سوبول وشقيقه أوليغ نافالني في الإقامة الجبرية حتى أواخر مارس (آذار)، في انتظار محاكمتهم بتهم انتهاكهم القيود الخاصة بالحد من انتشار وباء «كوفيد - 19» عبر دعوتهم إلى المظاهرات الاحتجاجية.
وأصدرت السلطات الروسية في الأيام الأخيرة تحذيرات من المشاركة في المسيرات المنتظرة غير المصرح بها، وتوعدت بتوجيه اتهامات جنائية إلى المتظاهرين وملاحقتهم بتهم «أعمال شغب جماعية» إذا حدثت أعمال عنف.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.