واشنطن تدعو إلى التحقيق في «أعمال العنف البغيضة» بإثيوبيا

لاجئون إثيوبيون فروا من منطقة تيغراي يقفون في طابور لتلقي المساعدات الغذائية داخل مخيم «أم ركوبة» بولاية القضارف على الحدود بالسودان (رويترز)
لاجئون إثيوبيون فروا من منطقة تيغراي يقفون في طابور لتلقي المساعدات الغذائية داخل مخيم «أم ركوبة» بولاية القضارف على الحدود بالسودان (رويترز)
TT

واشنطن تدعو إلى التحقيق في «أعمال العنف البغيضة» بإثيوبيا

لاجئون إثيوبيون فروا من منطقة تيغراي يقفون في طابور لتلقي المساعدات الغذائية داخل مخيم «أم ركوبة» بولاية القضارف على الحدود بالسودان (رويترز)
لاجئون إثيوبيون فروا من منطقة تيغراي يقفون في طابور لتلقي المساعدات الغذائية داخل مخيم «أم ركوبة» بولاية القضارف على الحدود بالسودان (رويترز)

دعت الولايات المتحدة إلى فتح تحقيق في تقارير تتحدث عن وقوع أعمال نهب وعنف جنسي واعتداءات داخل مخيمات اللاجئين في إقليم تيغراي بشرق إثيوبيا، والذي يشهد صراعاً بين قوات الإقليم وقوات الجيش الإثيوبي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وتشير وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى أن هذه الدعوة تأتي في الوقت الذي حذر فيه خبراء من التضاؤل السريع لفرصة جمع الأدلة بشأن هذه التقارير المتعلقة بالصراع في الإقليم.
وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية في وقت سابق الشهر الحالي حجم الدمار الذي لحق بمخيمين يأويان الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين في إقليم تيغراي.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إنها تشعر بالقلق بشأن «مزاعم خطيرة» تتعلق بارتكاب أعمال عنف جنسي في إقليم تيغراي، بما في ذلك حوادث اغتصاب في العاصمة ميكيلي، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في رسالة عبر البريد الإلكتروني للإجابة عن أسئلة وكالة بلومبرغ بشأن هذه التقارير «تدين الولايات المتحدة أعمال العنف البغيضة تلك، وتدعو الحكومة الإثيوبية إلى تسهيل إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة، فضلاً عن محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال الوحشية المزعومة، وغيرها».
واستمر الصراع في إقليم تيغراي لأكثر من شهرين وذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد انتهاء العمليات العسكرية في الإقليم.
ودخلت قوات الجيش الإثيوبي إقليم تيغراي في 4 نوفمبر الماضي للإطاحة بالحزب الحاكم المعارض الذي وضع نفسه في مواجهة مع رئيس الوزراء آبي أحمد منذ وصوله إلى السلطة في أبريل (نيسان) 2018.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».