الأزهر يدعو لـ«تفكيك» الخطاب الإعلامي لـ«داعش»

لـ«مكافحة التطرف» وحماية الشباب من «الاستقطاب»

TT

الأزهر يدعو لـ«تفكيك» الخطاب الإعلامي لـ«داعش»

دعا الأزهر لـ«تفكيك» الخطاب الإعلامي لتنظيم «داعش» الإرهابي. واعتبرها «خطوة مهمة على طريق (مكافحة التطرف) وحماية الشباب من (الاستقطاب)». فيما قال الأزهر إن «الخطاب الإعلامي الداعشي في 2020 كان خليطاً بين العنف، والتوحش، والتحريض». ووفق تقرير لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أمس، فإن «أبواق (داعش) الإعلامية اقتصرت خلال 2020 على مواقع (فيسبوك)، و(تويتر)، و(تليغرام)، التي كان يتم إغلاقها باستمرار بالتنسيق بين الدول و(غوغل) و(تويتر) و(فيسبوك)، وكذا صحيفته الأسبوعية الناطقة بالعربية، ومؤسسته المركزية المرتبطة بقيادات التنظيم، وأيضاً وكالة أنبائه الخاصة بالأحداث الميدانية، التي نشر من خلالها العديد من الأخبار، كان أشهرها فيديو مبايعة مرتكب حادث النمسا، للتنظيم الإرهابي، فيما لم يصدر التنظيم أي عدد من مجلاته المعروفة التي كان يصدرها قبل ذلك بعدد من اللغات الأجنبية، إلا إصداراً أسبوعياً باللغة التركية، كان ينشره بصورة غير منتظمة على إحدى منصاته التي أغلقت الآن».
وأكد المرصد في تقريره «كان لـ(الذئاب المنفردة) في الغرب نصيب كبير من محتوى الخطاب الإعلامي للتنظيم، لا سيما بعد حادثة استهداف المدرس الفرنسي نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث وجهت أبواق التنظيم تحريضاً واضحاً لـ(الذئاب المنفردة)، وشجعتهم على ارتكاب (عمليات إرهابية)، في خطاب إعلامي اتسم بـ(العنف والتوحش)»، مشيراً إلى أنه كان «لما يعرف بـ(بروباغندا الدمج) نصيب كبير في خطاب (داعش)، وهذه (البروباغندا) يعتمد عليها التنظيم في حالة ضعفه، أو في الأماكن التي يصعب عليه تنفيذ عمليات فيها... وتعتمد هذه (البروباغندا) على مخاطبة المشاهد أو القارئ أو المستمع، كأنه واحد من أفراد التنظيم (أي دمج)، وأنه جزء مما يتعرضون له (أي مظلومية)، ليأتي بعد ذلك تحريضه على القيام بعمليات إرهابية، عبر استخدام عبارات دمج مثل (نعلم أنك تريد...)، أو (نعلم حزنك على...)، ثم بعد ذلك تسرد له مجموعة من الإجراءات التي تفرض عليه قبولها مثل (نعلم أنك تريد أن تؤدي عباداتك في أمن وطمأنينة)، ثم بعد ذلك تفرض عليه مجموعة من الإجراءات العنيفة التي ينبغي عليه القيام بها، مثل: (عليك أن تستغل كل ما في يدك من أدوات لتنفيذ عمليات ضد أعداء الله، على حد قولهم)، وذلك يمكن أن يطلق عليه (التحريض في مقابل الدمج)، أو (المظلومية في مقابل الدمج)».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.