الرئيس الإيراني يقاضي التلفزيون الحكومي بعد وصفه بـ«مستخدم الأفيون»

الرئيس الإيراني حسن روحاني (د.ب.أ)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (د.ب.أ)
TT

الرئيس الإيراني يقاضي التلفزيون الحكومي بعد وصفه بـ«مستخدم الأفيون»

الرئيس الإيراني حسن روحاني (د.ب.أ)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (د.ب.أ)

أعلن مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني للشؤون القانونية يوم الجمعة، أنه يعتزم مقاضاة التلفزيون الحكومي بتهمة التشهير، بعد أن اتهمه رجل دين متشدد بأنه «مستخدم للأفيون» على التلفزيون الوطني.
وخلال نقاشه حول إرث الرئيس روحاني، تساءل أحمد جهان بوزرجي، العضو البارز في مؤسسة فكرية إسلامية تقدم المشورة للحكومة، عما «إذا كان رجل يبقى في منزله يدخن الأفيون، ولا يمكن لوزرائه الوصول إليه، هل يعتبر مسؤولاً؟»
ونفت المؤسسة التي ينتمي لها بوزرجي في وقت لاحق التصريحات، وكذلك نفت هيئة الإذاعة الحكومية التي بثت البرنامج، ولكن الحادث سلط الضوء على الجهود المتزايدة من قبل المتشددين لتشويه سمعة روحاني وحلفائه قبل الانتخابات الرئاسية في يونيو (حزيران)، بحسب ما نقلته صحيفة «تلغراف» البريطانية.
ويسيطر المرشد الإيراني على الإذاعة والتلفزيون الحكومي اللذين ينتقدان بشكل متزايد إدارة روحاني الأشهر الأخيرة.
وطالب متحدث باسم روحاني بمزيد من الاعتذار. وكتب علي رضا معزي: «ما تم بثه الليلة الماضية كان للأسف مجرد إهانة وقحة وقذف ولغة بذيئة ضد الرئيس».
وزاد المتشددون من الضغط على روحاني وحكومته في الأسابيع الأخيرة، بعد أن فشلوا في تنصيب مرشحيهم المفضلين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران. ويتطلع المتشددون إلى الاستفادة من المكاسب التي تحققت خلال التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، حتى أن أحد الأعضاء المتشددين في البرلمان اقترح قائلاً: «حان الوقت لعزله» بعد خروج ترمب من منصبه.
واستدعى يوم الأربعاء المتشددون حلفاء روحاني، وزير الخارجية جواد ظريف ووزير الاتصالات محمد آذري جهرمي لاستجوابهما في البرلمان؛ حيث اتُّهما على التوالي بـ«صداقة بايدن» و بأنهما «ليبراليان للغاية تجاه وسائل التواصل الاجتماعي».
في غضون ذلك، قال روحاني إنه يأمل في رفع العقوبات الأميركية عن إيران بعد تنصيب الرئيس جو بايدن، ما أثار غضب المتشددين الذين يعارضون تبني لهجة أكثر ليونة تجاه الولايات المتحدة.
وإذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات وعادت إلى الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تخلى عنه ترمب، فقد يمنح ذلك الإيرانيين المعتدلين ميزة في الانتخابات الرئاسية. ومع ذلك، فإن روحاني غير مؤهل للترشح مرة أخرى بعد أن خدم فترتين.
ومع ذلك، يعارض المتشددون العودة إلى الاتفاق النووي. وقال حسين سلامي قائد «الحرس الثوري» الإيراني: «لسنا بحاجة للاتفاق النووي بعد الآن. قوتنا تأتي من حقيقة أننا حافظنا على وجودنا من دونه».
ويشير تقرير الصحيفة، أخيراً، إلى أن تعيين مرشح من «الحرس» في أعلى منصب مدني في إيران يؤدي إلى ترسيخ موقف المتشددين المحافظين في الجمهورية الذين هيمنوا على الانتخابات البرلمانية في مارس (آذار) الماضي، وسيطروا على الهيئات القوية غير المنتخبة في البلاد، بما في ذلك مجلس صيانة الدستور ومجلس الخبراء.



نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل «ليست لديها مصلحة» في خوض مواجهة مع سوريا، وذلك بعد أيام على إصداره أوامر بدخول قوات إلى المنطقة العازلة بين البلدين في هضبة الجولان.

وجاء في بيان بالفيديو لنتنياهو: «ليست لدينا مصلحة في مواجهة سوريا. سياسة إسرائيل تجاه سوريا ستتحدد من خلال تطور الوقائع على الأرض»، وذلك بعد أسبوع على إطاحة تحالف فصائل المعارضة السورية، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، بالرئيس بشار الأسد.

وأكد نتنياهو أن الضربات الجوية الأخيرة ضد المواقع العسكرية السورية «جاءت لضمان عدم استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل. كما ضربت إسرائيل طرق إمداد الأسلحة إلى (حزب الله)».

وأضاف: «سوريا ليست سوريا نفسها»، مشيراً إلى أن إسرائيل تغير الشرق الأوسط، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل».

وتابع: «لبنان ليس لبنان نفسه، غزة ليست غزة نفسها، وزعيمة المحور، إيران، ليست إيران نفسها».

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه تحدث، الليلة الماضية، مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول تصميم إسرائيل على الاستمرار في العمل ضد إيران ووكلائها.

وصف نتنياهو المحادثة بأنها «ودية ودافئة ومهمة جداً» حول الحاجة إلى «إكمال انتصار إسرائيل».

وقال: «نحن ملتزمون بمنع (حزب الله) من إعادة تسليح نفسه. هذا اختبار مستمر لإسرائيل، يجب أن نواجهه وسنواجهه. أقول لـ(حزب الله) وإيران بوضوح تام: (سنستمر في العمل ضدكم بقدر ما هو ضروري، في كل ساحة وفي جميع الأوقات)».