منظمات إغاثة: الإثيوبيون يتعرضون للموت والجوع في تيغراي

إثيوبيون فروا من منطقة تيغراي يقفون في طابور لتلقي المساعدات الغذائية داخل مخيم «أم ركوبة» بولاية القضارف على الحدود بالسودان (رويترز)
إثيوبيون فروا من منطقة تيغراي يقفون في طابور لتلقي المساعدات الغذائية داخل مخيم «أم ركوبة» بولاية القضارف على الحدود بالسودان (رويترز)
TT

منظمات إغاثة: الإثيوبيون يتعرضون للموت والجوع في تيغراي

إثيوبيون فروا من منطقة تيغراي يقفون في طابور لتلقي المساعدات الغذائية داخل مخيم «أم ركوبة» بولاية القضارف على الحدود بالسودان (رويترز)
إثيوبيون فروا من منطقة تيغراي يقفون في طابور لتلقي المساعدات الغذائية داخل مخيم «أم ركوبة» بولاية القضارف على الحدود بالسودان (رويترز)

قالت وكالات إغاثة وصلت أخيراً إلى مناطق نائية من إقليم تيغراي الإثيوبي إن سكان الإقليم؛ الواقع في شمال البلاد، يتعرضون للموت بسبب نقص خدمات الرعاية الصحية، ويعانون من نقص الغذاء والمياه، وما زالوا يعيشون حالة «رعب».
وبينما كان السكان يحصدون المحاصيل في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، شرعت القوات الاتحادية الإثيوبية في عملية ضد قوات «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي»؛ الحزب الحاكم السابق في الإقليم، واتهمتها بالتمرد.
وقُتل الآلاف وفرّ أكثر من 300 ألف من ديارهم وسط معارك وغارات جوية، مما أوجد أزمة إنسانية في الإقليم الفقير الذي يسكنه نحو 5 ملايين نسمة.
ورغم سيطرة الحكومة على مقلي عاصمة الإقليم وإعلانها انتهاء الحرب بحلول نهاية نوفمبر الماضي، فإن منظمات الإغاثة والأمم المتحدة وبعض المسؤولين يقولون إن أعمال العنف والبيروقراطية وعقبات لوجيستية تحول دون الوصول للمحتاجين في الإقليم.
وقالت ماري كارمن فينوليس، مديرة «برنامج الطوارئ» في منظمة «أطباء بلا حدود»، لـ«رويترز» بينما تدخل المنظمة لأول مرة مناطق ريفية قرب بلدات مثل أديغرات وأكسوم: «السكان يعيشون في رعب. لقد عانوا الكثير».
وقالت «أطباء بلا حدود» إنها لم تجد رعاية صحية خارج مقلي وبعض البلدات، «مما يعني أن الناس يموتون دون مساعدة لإنقاذ حياتهم من حالات مثل الالتهاب الرئوي أو مضاعفات الولادة».
وقالت فينوليس إن المنظمة وجدت الأطباء وأطقم التمريض في أديغرات يجاهدون لإبقاء مرضى جائعين على قيد الحياة، وإن سيارات الإسعاف بالمستشفى الرئيسي تعرضت للسرقة.
وأضافت: «كلما نصل إلى منطقة جديدة، نجد أن الطعام والمياه والخدمات الصحية قد نفدت، والسكان يشعرون بخوف شديد. الجميع يسأل عن الطعام».
وقالت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)»، يوم الاثنين، إن سوء التغذية هو السبب الرئيسي للوفاة في العيادات في بلدة شاير حيث الوضع سيئ للغاية.
وقال بانوس نافروزيديس، مدير «شؤون إثيوبيا» في «منظمة العمل ضد الجوع»: «وسط تيغراي ثقب أسود»؛ لأن أغلب الناس ما زالوا في القرى بينما تصل منظمات الإغاثة إلى المدن فقط.
وأضاف أن «الخوف من القتال فيما يبدو يبقي الناس مختبئين في الجبال دون أن يتسنى لهم طلب الغذاء أو الرعاية الصحية».
وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية نقلاً عن جيدينا مدهين، نائب مدير «مكتب إدارة موارد المياه» في تيغراي: «أصبح من الصعب إمداد المواطنين بالمياه النقية».
وقال جيدينا إن ممتلكات «مكتب الموارد المائية» نُهبت «بلا رحمة»، فيما أصبحت المكاتب «خالية من المعدات، وسُرقت الأموال من الخزائن، وفُقدت المركبات ومعدات الحفر والمولدات». ولم يوضح من فعل ذلك.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.