احتجاجات محدودة لمؤيدي ترمب وسط انتشار أمني ضخم

مؤيد للرئيس الأميركي دونالد ترمب يحتج على انتخاب الرئيس جو بايدن خارج مبنى الكابيتول بولاية أوهايو (رويترز)
مؤيد للرئيس الأميركي دونالد ترمب يحتج على انتخاب الرئيس جو بايدن خارج مبنى الكابيتول بولاية أوهايو (رويترز)
TT

احتجاجات محدودة لمؤيدي ترمب وسط انتشار أمني ضخم

مؤيد للرئيس الأميركي دونالد ترمب يحتج على انتخاب الرئيس جو بايدن خارج مبنى الكابيتول بولاية أوهايو (رويترز)
مؤيد للرئيس الأميركي دونالد ترمب يحتج على انتخاب الرئيس جو بايدن خارج مبنى الكابيتول بولاية أوهايو (رويترز)

تجاوز عدد مسؤولي إنفاذ القانون الأميركيين عدد المحتجين بفارق كبير في مباني الكونغرس المحلية بأنحاء البلاد، أمس (الأحد)، مع تجمع عدد محدود من مؤيدي الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمشاركة في مظاهرات حذرت السلطات من أنها قد تشهد أعمال عنف، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وعبأت أكثر من 12 ولاية حرسها الوطني للمساعدة في تأمين أبنية الكونغرس بكل ولاية في أعقاب تحذير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) من احتجاجات مسلحة لمتطرفين يمينيين ممن شجعهم الهجوم الدامي على مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن في السادس من يناير (كانون الثاني) الحالي.
واعتبر مسؤولو الأمن، الأحد، أول حدث رئيسي في الاحتجاجات، خاصة أنه الموعد الذي حددته حركة «بوجالو» المناهضة للحكومة منذ أسابيع لحشد تجمعات في جميع الولايات الخمسين.
لكن وحتى مساء الأحد لم تخرج سوى مجموعات صغيرة من المتظاهرين أمام حشود كبيرة من سلطات إنفاذ القانون وأطقم وسائل الإعلام.
وكان حاكم ولاية إيلينوي جيه بريتزكر قال على موقع «تويتر»، الأحد: «بعد الحصار المفروض على مبنى الكونغرس في ولايتنا والتقارير عن التهديدات الموجهة لعواصم الولايات، قررت حشد كل الموارد لحماية سكاننا والعملية الديمقراطية»، مضيفاً أنه بصدد تعبئة شرطة الولاية وحرسها الوطني لحماية العاصمة سبرينجفيلد.
كما أن عواصم الولايات المتأرجحة، التي قال ترمب إنها شهدت تزويراً لنتائج الانتخابات، في حالة تأهب قصوى بشكل خاص.
وانتشر المئات من مسؤولي إنفاذ القانون وقوات الحرس الوطني حول مبنى كونغرس ولاية جورجيا في أتلانتا في وقت مبكر الأحد، وجرى تطويق المنطقة بالأسلاك الشائكة والحواجز الإسمنتية بينما تمركزت مركبات مدرعة عديدة في مكان قريب.
وفي لانسينج بولاية ميشيغان، وضعت قوات الأمن متاريس لإغلاق الشوارع المحيطة بمبنى كونغرس الولاية مع تساقط الثلوج صباح الأحد، بينما كانت نوافذ مباني المكاتب في المنطقة المحيطة مغلقة.
بالإضافة إلى تكثيف وجود الشرطة، اتخذت ولايات منها بنسلفانيا وتكساس وكنتاكي المزيد من الإجراءات لإغلاق المناطق التي يوجد بها مبنى المجلس التشريعي للولاية.
ومن المقرر أن يتم تنصيب الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن، الأربعاء، حين يؤدي اليمين رئيساً للبلاد في ظل جهود أمنية استثنائية في العاصمة واشنطن.
وحذر «إف بي آي» ووكالات اتحادية أخرى من احتمال وقوع أعمال عنف قبل موعد التنصيب إذ يتطلع المتعصبون للبيض وغيرهم من المتطرفين إلى استغلال الإحباط بين مؤيدي ترمب الذين صدقوا الأكاذيب حول تزوير الانتخابات.
وفي أعقاب أحداث العنف الدامية التي وقعت في السادس من يناير في واشنطن، قال بعض أعضاء الجماعات المتطرفة إنهم لن يشاركوا في المظاهرة المؤيدة لحمل السلاح المقرر لها يوم الاثنين في فرجينيا.
وعبرت السلطات عن القلق من خطر اندلاع أحداث عنف مع احتشاد مجموعات متعددة في ريتشموند عاصمة الولاية.
وطلبت بعض جماعات العنف والجماعات المتطرفة من أنصارها البقاء في منازلهم في عطلة نهاية هذا الأسبوع، مشيرة إلى تكثيف الوجود الأمني أو خطر أن تكون الأحداث المخطط لها بمثابة فخاخ للإيقاع بهم تحت طائلة القانون.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.