أنقره ترحل 5 سوريين وعراقيين من عناصر «داعش»

TT

أنقره ترحل 5 سوريين وعراقيين من عناصر «داعش»

أعلنت السلطات التركية، أمس (الأحد)، ترحيل 5 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي (3 سوريين وعراقيان)، وإحالة عراقي آخر إلى المحكمة، في عملية أمنية استهدفت التنظيم في ولاية أضنة جنوب البلاد. وقالت مصادر أمنية، إنه تم توقيف عناصر التنظيم الإرهابي الـ6 قبل 5 أيام بواسطة قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أضنة، من بينهم عراقي يدعى «ناصر. هـ»، ثبت انضمامه إلى صفوف «داعش» في سوريا، وتلقى تدريبات على تنفيذ الهجمات هناك، ومن ثم دخل إلى تركيا بطريقة غير شرعية، وتم التأكد من أنه يتحرك وفقاً لأوامر وتعليمات التنظيم، وتمت إحالته لقاضي التحقيق المناوب بالولاية.
وأضافت المصادر أن المحكمة المختصة قضت بترحيل الخمسة الآخرين، وهم 3 سوريين وعراقيان. وتواصل أجهزة الأمن التركية تعقبها لعناصر وخلايا «داعش» في أنحاء البلاد. وأعلن الجيش التركي إلقاء القبض على إرهابي أجنبي يحمل الجنسية الأوزبكية منتم لتنظيم «داعش» ومدرج على «اللائحة الحمراء» للمطلوبين، أثناء محاولته عبور الحدود مع سوريا، الجمعة.
وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أن قوات حرس الحدود في ولاية كليس (جنوب) رصدت شخصاً رمزت إليه بـ«أ.ر. س» يحاول الدخول من سوريا إلى تركيا بطريقة غير قانونية، وتم القبض عليه، وتبين أنه يحمل جنسية أوزبكستان وينتمي إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، كما تبين لاحقاً أنه مدرج على اللائحة الحمراء للمطلوبين، التي تضم أخطر العناصر الإرهابية، ولا تزال الإجراءات متواصلة بحقه في النيابة العامة بولاية كليس. كما ألقت قوات الأمن القبض على عراقيين من عناصر «داعش»، في ولاية بولو غرب البلاد، أحيلا إلى المحكمة. وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن سلسلة تفجيرات وهجمات انتحارية شهدتها تركيا في الفترة من 2015 إلى 2017 خلفت أكثر من 300 قتيل. وتنفذ السلطات التركية منذ عام 2017 حملات أمنية مكثفة للقضاء على وجود التنظيم والكشف عن خلاياه النائمة أسفرت حتى الآن عن سجن أكثر من 3 آلاف وترحيل أكثر من 5 آلاف إلى خارج البلاد، ومنع دخول آلاف آخرين إلى البلاد.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.